لم يتردد لاعب التنس الإسباني رافائيل نادال في التأكيد على أن «العدالة قالت كلمتها»، وبالتالي فإن نوفاك ديوكوفيتش «له كل الحق في المشاركة» في بطولة أستراليا المفتوحة.
وأمرت محكمة أسترالية اليوم الاثنين بالإفراج عن لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي كان محتجزاً منذ الخميس الماضي في فندق بمدينة ملبورن بعد إلغاء تأشيرته لعدم حصوله على اللقاح المضاد لـ(كوفيد-19).
وأمر القاضي بمحكمة ملبورن الفيدرالية، أنتوني كيلي، الحكومة الأسترالية بتنفيذ الإفراج في أسرع وقت ممكن وتسليم المصنف الأول عالمياً جواز سفره وأمتعته الشخصية ودفع التكاليف القانونية.
وقال نادال في تصريحات لبرنامج (Más que Uno) على إذاعة (Onda Cero) الإسبانية «يبدو لي رائعاً أن يتمكن ديوكوفيتش من المشاركة. ويبدو لي أيضاً صحيحاً أن تتحدث العدالة في هذه القضية، وأنا دائماً مدافع عن العدالة في جميع القضايا».
وتابع: «تم اختلاق ضجة حول العديد من القصص» وأضاف: «دون أدنى شك، العدالة قالت كلمتها وله الحق في المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة. أتمنى له كل التوفيق».
كان نادال صادقاً عندما قال «على المستوى الشخصي، أفضل كثيرا ألا يلعب، لكن في النهاية الحقيقة هي أن الرياضة هي الرياضة وهناك اهتمامات كثيرة حولها. كل شيء يكون أفضل عندما يتمكن الأفضل من اللعب».
ويرى أسطورة التنس الإسباني أن الجدل الدائر حول قرار ديوكوفيتش بعدم التطعيم وما تلاه من رفض الحكومة الأسترالية السماح له بالبقاء في البلاد قد زاد عن الحد، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: «كل شخص حر في اتخاذ قراراته وهذا له عواقبه».
واختتم نادال "هناك شيء واحد واضح، بغض النظر عن مقدار الجدل الذي يثار، وهو أن هناك ملايين الوفيات في العالم من هذا الفيروس. هذه حقيقة''.
كان محامو ديوكوفيتش قدموا السبت الماضي وثيقة من 35 صفحة ادعوا فيها أن المصنف الأول عالمياً حصل على إعفاء طبي لدخول أستراليا بدون تلقي أي لقاح مضاد لـ(كوفيد-19) بداعي إصابته بالمرض في ديسمبر الماضي.
كما أكدوا أن الأخير أصيب بالفيروس في 16 ديسمبر وتعافى منه بعد أسبوعين، لذا حصل أول يناير/كانون ثانٍ على تصريح دخول أستراليا دون لقاح.