اتهم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، سلفه دونالد ترامب بمحاولة منع الانتقال السلمي للسلطة في البلاد، عبر تشجيع اقتحام الكابيتول، مشدداً على ضرورة عدم تكرار هذا الحدث على الإطلاق.
وقال بايدن في خطاب في الذكرى السنوية الأولى للهجوم على مقر الكونغرس «للمرة الأولى في تاريخنا، لم يخسر رئيس انتخابات فقط، بل حاول منع الانتقال السلمي للسلطة بينما انتهكت عصابة عنيفة حرمة الكابيتول». وأضاف «لم تكن تلك مجموعة من السياح. كان تمرّداً مسلّحاً».
وتابع: «شاهدنا رئيساً سابقاً يجمع العصابات وهو يجلس في البيت الأبيض ويراقب كل شيء على التلفاز، ولم يفعل أي شيء في الوقت الذي كانت حياة الناس معرضة للخطر».
وقال بايدن إن «رئيس الولايات المتحدة السابق اختلق ونشر شبكة من الأكاذيب عن انتخابات 2020»، مضيفاً «قام بذلك لأنه يثمّن السلطة على المبادئ، لأنه يرى أن مصلحته الشخصية أهم من مصلحة بلده».
وأضاف بايدن أنه «في هذا المكان المقدس، هوجمت الديمقراطية، قبل عام، كما أن إرادة الشعب كانت تحت الهجوم، وواجه الدستور أكبر تهديد له».
وقال: «العصابات اقتحمت الكابيتول، وهشمت الزجاج وكسرت الأبواب واستعمال الأعلام الأمريكية كرماح وأطلقوا النيران على الشرطة، وأصابوا أكثر من 140 منهم».
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة والعالم يعيشان معركة بين الديمقراطية والاستبداد «نعيش منعطفاً تاريخياً، سواء في الداخل أو الخارج. نخوض مجدداً معركة بين الديمقراطية والاستبداد». وأضاف «لن أسمح لأي كان بطعن الديمقراطية. سأصمد أمام هذا الخرق وسأدافع عن هذه الأمّة».
هاريس.. استهداف القيم
من جانبها، قالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إن المهاجمين لم يستهدفوا فقط حياة القادة المنتخبين في أمريكا أو بناية الكابيتول، بل كانوا يريدون مهاجمة المؤسسات والقيم الأمريكية، التي ضحى كثيرون من أجلها.
وأضافت أن: «في السادس من يناير كلنا رأينا، ما ستبدو عليه أمتنا، لو أن القوى التي تبحث عن تفكيك ديمقراطيتنا نجحت في ذلك، لانعدم القانون وساد العنف والفوضى».
وأكدت: «مررنا بلحظة هشاشة للديمقراطية خلال اقتحام الكابيتول»، مؤكدة أهمية "أن ندافع عن الديمقراطية الأمريكية».
وتابعت: «لا يمكن أن نسمح للعصابات التي تسعى لنشر الأكاذيب بتحديد مستقبلنا».
ترامب.. مسرحية سياسية
يأتي هذا فيما اعتبر دونالد ترامب أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بايدن الخميس ليس إلا «مسرحية سياسية» لصرف الأنظار عن «فشله».
وقال ترامب في بيان إن بايدن «استخدم اسمي اليوم في محاولة لتعميق الانقسام في الولايات المتحدة. هذه المسرحية السياسية ليست إلا محاولة لصرف الأنظار عن حقيقة أن بايدن فشل بشكل تام وكامل».