كان الانفجارُ المفاجئ للتضخم الذي هزَّ الاقتصاد مربكاً بالنسبة للعديد من الأمريكيين، حيث اعتاد الأمريكيون على استقرار أسعار المستهلك لفترةٍ طويلة لدرجةِ أنَّهم وجدوا التكتيكات الأساسية للعصر التضخمي قديمةَ الطراز. لذلك قدّم بلومبيرغ نصائحَ الخبراء في فنِّ النجاة من التضخم الجامح في الأرجنتين.
يتحدَّثُ السكان من جميع الأعمار في الأرجنتين عن أسعار صرف العملات والأسعار المرتفعة واستراتيجيات التكيّف. ولكن بطبيعة الحال، يعدُّ معدَّل التضخم بنسبة 50% في عامٍ عادي في الأرجنتين أعلى بكثيرٍ من معدَّل 6.8% الذي يتحمّله الأمريكيون الآن. ومع ذلك، لا تزال العديد من المبادئ التي تشكّل العادات اليومية للعمال الأرجنتينيين والمستهلكين والمدَّخرين قابلةً للتطبيق على نطاق واسع في الولايات المتحدة اليوم.
أوّلُ ما ينصح به الخبراءُ إنفاقُ الراتب الشهري على الفور، حيث تفقد الأموال الموجودة في البنك قيمتها في ظلِّ اقتصادٍ يتَّسمُ بارتفاع معدلات التضخم. نتيجةً لذلك، ينفق العديد من الأرجنتينيين رواتبهم بمجرَّد استلامها، ويأخذون ما يكفي من البقَّالة لأسابيعَ في رحلة تسوّقٍ واحدة، حتى لو بقيت بعض المواد في الثلاجة لعدة أشهر.
يعدُّ التطبيق العملي لهذه التقنية ممكناً في الولايات المتحدة، ولكنَّ التضخم ليس مرتفعاً بدرجةٍ كافية لتبرير مثل هذا الاندفاع الجنوني في يوم استلام الرواتب، بل يمكن تسريع خطط شراء سلعٍ باهظة الثمن، مثل الأجهزة الكهربائية والدراجات والأثاث، حيث إنَّ الاحتفاظ بالمال أسوأ ما يمكن فعله خلال فترة التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، يقترح الخبراءُ اقتراضَ الكثير من المال لتمويل المشتريات الكبيرة، حيث يُفضَّل الحصول على قرضٍ بسعرٍ أقلَّ من التضخم الذي يجعل من سداد القرض في الأشهر والسنوات القادمة أمراً في غاية السهولة. كما يوصي الخبراءُ بالتفاوض بشأن زيادةٍ في الراتب، حيث إن زيادات الأجر السنوية البالغة 2% لم تعد كافية، فأيُّ زيادةٍ في راتبك أقل من معدَّل التضخم (6.8%) تُعدُّ فعلياً خفضاً للأجور لأن راتبك الحقيقي سيستمر في الانخفاض.
تتفاوض نقابات العمال والشركات الأرجنتينية بشأن زيادة الأجور السنوية للعمال، ولكن عندما ترتفع الأسعار أكثر مما كان متوقعاً، غالباً ما تتمزق تلك الاتفاقيات ويعود الجانبان إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى شروط جديدة. يمكن للعمال الأمريكيين أن يستلهموا من هذا النهج، وإن كان من شأنه أن يثير قلق صانعي السياسات الذين يحاولون تجنّبَ دوَّامة الأجور والأسعار.
توجد القليل من الخيارات الجيدة للمدخرين في ظلِّ اقتصادٍ مرتفعِ التضخم، ولكن من حيَل الادِّخار المفضَّلة لدى الأرجنتينيين تحويلُ مدَّخرات البيزو إلى دولارات، علماً أن ذلك لا ينجح في الولايات المتحدة. يمكن للأمريكيين اللجوء إلى العملات المشفرة رغم أنَّ العديد من الأمريكيين اكتشفوا هذه الحيلةَ منذ فترة طويلة.
وبالنسبة للديون المرتبطة بالتضخم، يعاني مستثمرو السندات الأرجنتينيون من ندوب سنواتٍ من ارتفاع أسعار المستهلكين لدرجة أنَّهم يصرّون على أن تبيع الحكومة الأوراق المالية التي ترتفع قيمتها بشكل وثيق مع مؤشر أسعار المستهلك. تشكل هذه السندات نحو 50% من سوق الدين المحلي، في حين تشكّل أقل من 10% من إجمالي السوق في الولايات المتحدة. ومع ذلك، يزداد الطلب عليها، بما في ذلك بين المستثمرين الصغار.
توجد أيضاً وسيلة تحوّطٍ قديمة ضدَّ التضخم، ألا وهي شراءُ العقارات التي تزداد قيمتها بمرور الوقت. وعلى الرغم من انتشار فكرة الادِّخار عبر شراء السيارات في الأرجنتين، فإنَّ ذلك يبدو غريباً بعض الشيء في بلدٍ مثل الولايات المتحدة حيث تنخفض قيمة السيارات بسرعة، ولكنَّ نقصَ المعروض من السيارات حول العالم غيّر هذه الديناميكية مؤخراً، علماً أنَّ الخيار الأمثل لمواجهة التضخم يتمثُّل بشراء الأشياء، فإنَّ بعض الأشياء تحافظ على قيمتها رغم التضخم الكبير.
يتحدَّثُ السكان من جميع الأعمار في الأرجنتين عن أسعار صرف العملات والأسعار المرتفعة واستراتيجيات التكيّف. ولكن بطبيعة الحال، يعدُّ معدَّل التضخم بنسبة 50% في عامٍ عادي في الأرجنتين أعلى بكثيرٍ من معدَّل 6.8% الذي يتحمّله الأمريكيون الآن. ومع ذلك، لا تزال العديد من المبادئ التي تشكّل العادات اليومية للعمال الأرجنتينيين والمستهلكين والمدَّخرين قابلةً للتطبيق على نطاق واسع في الولايات المتحدة اليوم.
إنفاق الراتب
يعدُّ التطبيق العملي لهذه التقنية ممكناً في الولايات المتحدة، ولكنَّ التضخم ليس مرتفعاً بدرجةٍ كافية لتبرير مثل هذا الاندفاع الجنوني في يوم استلام الرواتب، بل يمكن تسريع خطط شراء سلعٍ باهظة الثمن، مثل الأجهزة الكهربائية والدراجات والأثاث، حيث إنَّ الاحتفاظ بالمال أسوأ ما يمكن فعله خلال فترة التضخم.
اقتراض المال
بالإضافة إلى ذلك، يقترح الخبراءُ اقتراضَ الكثير من المال لتمويل المشتريات الكبيرة، حيث يُفضَّل الحصول على قرضٍ بسعرٍ أقلَّ من التضخم الذي يجعل من سداد القرض في الأشهر والسنوات القادمة أمراً في غاية السهولة. كما يوصي الخبراءُ بالتفاوض بشأن زيادةٍ في الراتب، حيث إن زيادات الأجر السنوية البالغة 2% لم تعد كافية، فأيُّ زيادةٍ في راتبك أقل من معدَّل التضخم (6.8%) تُعدُّ فعلياً خفضاً للأجور لأن راتبك الحقيقي سيستمر في الانخفاض.
التفاوض على زيادة الأجر
تتفاوض نقابات العمال والشركات الأرجنتينية بشأن زيادة الأجور السنوية للعمال، ولكن عندما ترتفع الأسعار أكثر مما كان متوقعاً، غالباً ما تتمزق تلك الاتفاقيات ويعود الجانبان إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى شروط جديدة. يمكن للعمال الأمريكيين أن يستلهموا من هذا النهج، وإن كان من شأنه أن يثير قلق صانعي السياسات الذين يحاولون تجنّبَ دوَّامة الأجور والأسعار.
السندات المرتبطة بالتضخم
توجد القليل من الخيارات الجيدة للمدخرين في ظلِّ اقتصادٍ مرتفعِ التضخم، ولكن من حيَل الادِّخار المفضَّلة لدى الأرجنتينيين تحويلُ مدَّخرات البيزو إلى دولارات، علماً أن ذلك لا ينجح في الولايات المتحدة. يمكن للأمريكيين اللجوء إلى العملات المشفرة رغم أنَّ العديد من الأمريكيين اكتشفوا هذه الحيلةَ منذ فترة طويلة.
وبالنسبة للديون المرتبطة بالتضخم، يعاني مستثمرو السندات الأرجنتينيون من ندوب سنواتٍ من ارتفاع أسعار المستهلكين لدرجة أنَّهم يصرّون على أن تبيع الحكومة الأوراق المالية التي ترتفع قيمتها بشكل وثيق مع مؤشر أسعار المستهلك. تشكل هذه السندات نحو 50% من سوق الدين المحلي، في حين تشكّل أقل من 10% من إجمالي السوق في الولايات المتحدة. ومع ذلك، يزداد الطلب عليها، بما في ذلك بين المستثمرين الصغار.
شراء العقارات
توجد أيضاً وسيلة تحوّطٍ قديمة ضدَّ التضخم، ألا وهي شراءُ العقارات التي تزداد قيمتها بمرور الوقت. وعلى الرغم من انتشار فكرة الادِّخار عبر شراء السيارات في الأرجنتين، فإنَّ ذلك يبدو غريباً بعض الشيء في بلدٍ مثل الولايات المتحدة حيث تنخفض قيمة السيارات بسرعة، ولكنَّ نقصَ المعروض من السيارات حول العالم غيّر هذه الديناميكية مؤخراً، علماً أنَّ الخيار الأمثل لمواجهة التضخم يتمثُّل بشراء الأشياء، فإنَّ بعض الأشياء تحافظ على قيمتها رغم التضخم الكبير.