تتجه أنظار المستثمرين حول العالم خلال شهر يناير 2022 لمتابعة عدد من التحديات وخصوصاً التي يواجهها سوق الأسهم والتي قد تُعرقل مكاسبه أو توقفها ويأتي في مقدمتها انتشار المتحور الجديد وأعداد المصابين به إضافة لمتابعة بيانات التضخم ونتائج اجتماع أوبك بلس.
وبحسب تقرير حديث صادر عن قسم الأبحاث لدى «إيكويتي جروب»، فإن تزايد أعداد الإصابات بمتحور أوميكرون، ومن ناحية أخرى التضخم في الولايات المتحدة والذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عام تقريباً وسط التوقعات برفع الفائدة بنحو 3 مرات خلال عام 2022 سيكونان الحدثين الأبرز للمتابعة بالأسواق العالمية خلال أول شهر من العام الجديد.
ومع بداية أول أسابيع العام الجديد، ستبقى أغلب الأسواق مغلقة، ولكن ستتجه أنظار الأسواق لعدد من البيانات الاقتصادية الهامة خاصة في الولايات المتحدة، حيث سيكون التركيز على بيانات الوظائف الأمريكية، وهل سيكون هناك مزيد من التأكيدات على استمرار التعافي الاقتصادي، كما ستترقب الأسواق محضر اجتماع الفيدرالي للحصول على مزيد من الإشارات حول السياسة النقدية للفيدرالي، بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن الأسواق تترقب أيضاً نتائج اجتماع مجموعة أوبك بلس الثلاثاء المقبل وهل سيكون هناك أي تعديلات على السياسة الحالية لمنتجي الخام خاصة مع عودة الأسعار للارتفاع مجدداً، إضافة للاطمئنان بأن متحور أوميكرون قد لا يُعرقل التعافي الاقتصادي العالمي.
وخلال يوم التداول الأخير لعام 2021، تراجعت أغلب الأسهم العالمية طفيفاً إلا أنها سجلت تداولات سنوية مميزة حيث واصلت الأسواق الأمريكية تسجيل مستويات قياسية وسط بيئة الفائدة المنخفضة، بالإضافة لإطلاق لقاحات فيروس كورونا على نطاق واسع.
وأوضح التقرير أن تلك العوامل أدت إلى تشجيع المستثمرين للاتجاه للأسهم، وهو ما شاهدناه في مؤشر S&P500 الذي حقق 70 مستوى قياسي خلال 2021 مرتفعاً 21%. وكان الوضع مشابهاً لمؤشر داوجونز الصناعي الذي ارتفع 19%، وكذلك مؤشر ناسداك 21%، وهو الذي جعل المؤشرات الرئيسية الثلاثة تُحقق أفضل أداء لها على مدار 3 سنوات منذ عام 1999.
وكان ارتفاع عدد من الأسهم عاملاً مساعداً في ارتفاعات مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية في تلك الفترة، حيث ارتفعت كأسهم ميكروسوفت وتسلا بحوالي 50% هذا العام، بينما حقق سهم أبل مكاسب بنحو 30%، ووصلت القيمة السوقية لها لحوالي 3 تريليون دولار.
وفي أوروبا، انخفض مؤشر ستوكس 600 بنحوٍ طفيفٍ مع إغلاق أغلب الأسواق، إلا أنه حقق مكاسب بأكثر من 20% خلال عام 2021. وحققت أغلب الأسهم بعض المكاسب الطفيفة خلال آخر جلسات تداول عام 2021، فيما كانت أغلب الأسواق الأخرى مغلقة.