وسام الشنهاب

استقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بمقر إقامته، المرشّح الرئاسي عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا. وقال النايض، عبر حسابه على«فيسبوك»، إنه ناقش مع سفير الولايات المتحدة آخر المستجدّات في ليبيا، وسبل استعادة زخم العمليّة الانتخابيّة، وإجراء الانتخابات في أقرب وقت.

فيما قال نورلاند عبر صفحة السفارة على تويتر، إن بلاده تشارك الشعب الليبي «خيبة الأمل» الناتجة عن تأجيل الانتخابات التي كان مقرر إجراؤها في 24 من ديسمبر2021، واصفاً شغف المجتمع الليبي للمشاركة في الانتخابات لازال قوياً، مدللاً على ذلك بتسجيل ما يزيد عن 2‪.‬5 مليون بطاقة انتخابية.

وشدد على دعم بلاده لاستكمال الانتخابات داخل ليبيا، وأن الولايات المتحدة تواصل العمل مع القادة الليبيين والشركاء الدوليين، لافتاً إلي أن القادة الليبيون يعملون بجد على إعادة جدولة انتخابات واقعية في إطار زمني مبكر. وتابع«مكتسبات الحوار لازالت قائمة، عبر وقف إطلاق النار الذي ظل ساري المفعول منذ شهر أكتوبر من العام 2020، إلي جانب التواصل بين الأطراف الليبية وإعادة فتح الطريق الساحلي».

مصير الدبيبة

وبدوره أكد الناطق باسم الحكومة الليبية، محمد حمودة، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة،الخميس، أن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في أداء عملها، وتقديم خدماتها للمواطنين كافة، داعيًا إلى التحلي بالمسؤولية والابتعاد عما يفتعل الأزمات والصراعات. وأعلن أن مجلس الوزراء اتخذ جملة من القرارات الهادفة الى تقديم الخدمات للمواطن.

قاعدة دستورية

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية


وبدوره شدد المتحدث باسم المجلس الأعلى للدولة، محمد عبد الناصر، على ضرورة إعطاء الأولوية للمسار الدستوري، وفي حال تعذر هذا المسار، لابد من التوقف على أقل تقدير على قاعدة دستورية تقام الانتخابات على أساسها، منوهاً بأن تحميل الحكومة وحدها فشل الانتخابات غير منطقي، معتبراً بأن مجلس النواب والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات يتحملان الجزء الأكبر من المسؤولية.

وأشار إلي أن سرعة المستجدات يضعف التنبؤ بالخطوات التالية، في إشارة إلي امكانية اجتماع رئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الأعلي خلال أيام، لافتاً إلي أن "الأعلي للدولة" حاول فتح مسارات عدة للحوار سواء مع مجلس النواب أو مكتب الرئاسة، في محاولة للوصول إلي توافق يمهد للخروج من الأزمة الراهنة.

خارطة الطريق الجديدة

إلي ذلك، أكد رئيس تكتل الوسط النيابي، ميلود الأسود، أن غياب المرجعية الدستورية يعد السبب الرئيسي للصراع الحالي، لافتاً إلي ضرورة عرض مسودة للدستور ضمن خارطة الطريق الجديدة، وطرحها للاستفتاء قبل الشروع في أي انتخابات مقبلة، بما يضمن التخفيف من حدة الصراع، لافتاً إلي أن مجلس النواب لن يتخذ أي إجراء قبل تسلم خارطة الطريق والاستماع للمفوضية العليا للانتخابات، منوهاً بأن البرلمان سيستمع خلال الجلسة المقبلة لرئيس المفوضية عماد السايح.