حكايات صغيرة
احتفظ فريق العين لكرة القدم بصدارة دوري أدنوك للمحترفين بعد نهاية الأسبوع الحادي عشر، حيث جمع 27 نقطة، لكن هذه الصدارة ليست آمنة، لأن الفارق مع صاحبي المركزين الثاني والثالث، الوحدة وشباب الأهلي يبلغ سبع نقاط، وكذلك فإن فريقي الجزيرة والشارقة اللذين جمعا 19 نقطة يطمحان لتغيير جدول الترتيب في الجولات المقبلة، وينتظران تعثر الزعيم.
ريبروف مدرب فريق العين يدرك جيداً أن «القيلولة» في الدوري تعني فقدان الكثير، لذلك يعمل على إبقاء لاعبيه في يقظة تامة لكيلا يتسلل المطاردون ويقلبون الموازين، وبالتالي، تصبح العملية شاقة على الزعيم عندما يصبح أمره بيد غيره، أي مرتبط بنتائج الآخرين.
المشوار ما زال طويلاً في الدوري ومن الصعب التنبؤ بمن سيحتل المركز الأول في نهاية الرحلة، لكن الاستعداد الجيد والتعامل المنطقي مع كرة اللامنطق أمران مهمان للحفاظ على الصدارة، لذلك يتوجب على العين تصحيح أخطائه وتعزيز خطوطه ومواصلة هدوئه وتركيزه، ففي كثير من المرات يحجب المركز الأول بعض العيوب التي في حاجة إلى إصلاح.
إلى الآن، أظهر فريق العين تجانسه وتناغم لاعبيه في الميدان، وهذا يحسب للجهازين الفني والإداري، لكن الزعيم ما زال في حاجة إلى تماسك أقوى، لأن هدفه اللقب وليس أي مركز آخر.
إدارة شركة العين لكرة القدم هيأت بيئة جيدة للفريق وأعدته بشكل مناسب للمنافسة، وما زالت تواصل العمل من أجل أن يحافظ الزعيم على تقدمه وصدارته، وصولاً إلى منصة التتويج.
فرق شباب الأهلي والوحدة والشارقة والجزيرة يمكنها تهديد موقع الزعيم لأنها تطمح للحصول على لقب دوري أدنوك، فالفرسان ما زالوا يواصلون تحقيق الانتصارات، وأصحاب السعادة رغم خسارتهم من اتحاد كلباء لكنهم يمتلكون أدوات المنافسة، في حين أن الملك يتقدم إلى الأمام مع مدربه الروماني كوزمين بهدوء وبشخصية مختلفة، وفخر أبوظبي يعرف ماذا يريد.
إذا أراد العين اللقب، عليه أن يُبقي الأمر بيده، فهذه الميزة ستكون سلاحاً مهماً في الأمتار الأخيرة من المسابقة.