محمود محمد

تكبدت بورصة هونغ كونغ، ثاني أكبر بورصة مالية في قارة آسيا بعد بورصة طوكيو، وسادس أكبر بورصة عالمياً بعد يورونكست، أسوأ خسائر العام بين المؤشرات العالمية الرئيسية للأسهم مع اقتراب نهاية عام 2021.

وانخفض مؤشر «هانغ سينغ» بأكثر من 15% هذا العام، في أكبر خسارة له منذ عقد، متأثراً بضربة ثلاثية شملت مخاوف سداد ديون العقارات الصينية، وضعف الإنفاق في قطاع التجزئة، وحملات بكين الصارمة على الشركات.

وكان المؤشر الأسوأ أداء في العالم في عام 2021 بعد خسارة مؤشره الشقيق، «هانغ سينغ تشاينا إنتربرايسز»، بنسبة 24%، حسبما أوردت وكالة بلومبرغ.

وكانت الخسائر الأعمق والأوسع في قطاع التكنولوجيا، مع استمرار تداول نحو 10% فقط من أسهم مؤشر «هانغ سينغ» للتكنولوجيا فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم مقارنة بـ80% في وقت سابق من العام.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وشملت شركات التكنولوجيا الأكثر تضرراً «علي بابا غروب» المتراجعة بنحو 50%، و«شاومي» بنسبة 45%، كما تأثرت الشركات المالية أيضاً؛ إذ سُتسجل أسهم «إيه أي إيه غروب» AIA Group أسوأ عام لها على الإطلاق.

وعانت هونغ كونغ من المشاكل، في الوقت الذي أحرزت فيه الأسهم العالمية تقدّماً هذا العام، مستفيدة من السياسات المالية المتساهلة نتيجة الوباء، والتفاؤل بشأن إعادة الانفتاح الاقتصادي.

ولم تساعد التعديلات الهيكلية الرئيسية الجارية في مؤشر «هانغ سينغ» منذ وقت سابق من العام في تنويع وتوسيع مؤشره الرئيسي، وتعزيز جاذبيته بعد ذلك.

وأظهرت بيانات «بلومبرغ» أنَّ إدراج الشركات التي تعاني من توقُّعات ضعيفة مثل «نيت إيز»، و «كانتري غاردن سيفيسيز»، أدى إلى انخفاض تقديرات الأرباح المُجمّعة للمؤشر بنسبة تزيد على 10% من أعلى مستوى لها في شهر مايو.

ويتم تداول مؤشر «هانغ سينغ» حتى نهاية جلسة الجمعة الماضية عند أدنى مستوى له مقارنة بمؤشر «إم إس سي آي» المجمع العالمي لكل الدول في أكثر من عقدين.

ونتيجة للتعرّض المحدود لرأس المال الأجنبي، والميل بعيداً عن الخدمات الإلكترونية؛ كان يُنظر إلى رهانات الأسهم الصينية على أنَّها أكثر أماناً نسبياً من أسهم هونغ كونغ، وسط حملة بكين على شركات التكنولوجيا الكبيرة.