استحوذت عملتا دوجكوين وبيتكوين الرقمية وعروض الاكتتاب العام الخاصة بهما على العمليات الأكثر بحثاً في الهند وذلك من خلال الموقع الأشهر بالبحث غوغل في عام 2021.
وفقاً لاتجاهات غوغل بالهند، فإن عملية شراء عملة الدوجكوين والبتكوين احتلتا المرتبة الثامنة والتاسعة في ترتيب أهم 10 عمليات بالبلاد خلال العام الماضي.
ودارت الاستفسارات الباقية الأكثر بحثاً في الهند عن خطوات لتسجيل اللقاح، وتنزيل شهادات اللقاح وزيادة مستويات الأكسجين وذلك في نهاية العام الذي شهد موجة ثانية من كورونا والتي أحدثت الفوضى في الهند.
يشار إلى أنه في العام ذاته، اشتد جنون العملات المشفرة فقط حيث قدمت دوجكوين نسبة هائلة من الارتفاع بلغت 3009% منذ بداية العام وحتى الآن. قدمت البتكوين عائداً يقدر بنسبة 66 % خلال هذه الفترة.
يذكر أن دوجكوين مثل جميع العملات الرقمية ويمكن شراؤها وبيعها كاستثمار وإنفاقها مثل المال.
ورغم أن العملات المشفرة تكتسب قبولاً أكبر كعملة لشراء السلع، إلا أن دوجكوين ليس لديها الكثير من الاستخدام السائد في العالم الحقيقي، وإنما لديها عدد قليل من الأسواق المتخصصة.
وأطلقت دوجكوين في 6 ديسمبر من عام 2013 من قبل مهندسي برمجيات على سبيل المزاح، حيث قام بيلي ماركوس، وهو مبرمج في شركة IBM من بورتلاند بولاية أوريغون، بتمييز عملته المشفرة عن عملة البيتكوين، والتي كانت غارقة في الغموض مع مؤسس مجهول آنذاك وجذبت مجموعة صغيرة ومتخصصة من مجمعيه، بينما أراد ماركوس أن تكون عملته المشفرة متوفرة للجماهير.
وتعاون ماركوس مع جاكسون بالمر، الذي عمل في «أدوبي» لجعل حلمه حقيقة، حيث اشترى بالمر النطاق dogecoin.com، في إشارة إلى ميم «دوج» التي كانت منتشرة عبر الإنترنت في ذلك الوقت، والتي تظهر كلباً من فصيلة «شيبا إينو». ومنذ ذلك الحين أصبح الكلب شعار عملة «دوجكوين».
رغم أنها بدأت كمزحة مستوحاة من «ميم»، لم تعد دوجكوين اليوم كذلك، إذ ارتفعت شعبيتها بشكل كبير هذا العام، مدعومة جزئياً بالاعتماد السائد لعملة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى.
ولكن، يعد إيلون موسك الداعم الأول والأكثر بروزاً لدوجكوين، إذ كانت قد تسببت إحدى تغريداته الغريبة التي وجهها إلى متابعيه البالغ عددهم 50 مليون شخص برفع قيمة العملة المشفرة.