قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مقترحاً مالياً مغرياً للاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211، للموافقة على فكرة إقامة كأس العالم كل عامين، وذلك خلال القمة العالمية الافتراضية التي عُقدت اليوم الاثنين.
وأخبرت الاتحادات في القمة العالمية أن كأس العالم كل عامين سيجعل كرة القدم أكثر ثراءً بمقدار 3.3 مليار جنيه استرليني على مدى كل دورة مدتها 4 سنوات.
وتوقع بحث مستقل أجرته شركة «نيلسن» لصالح «فيفا»، أن عائدات كأس العالم سترتفع من 5.3 مليار جنيه استرليني إلى 8.6 مليار جنيه استرليني، بسبب زيادة الإيرادات من حقوق النقل التلفزيوني، والرعاية، وتذاكر المباريات.
تشير التقديرات إلى أن كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء في «فيفا» البالغ عددهم 211 عضواً، سيحصل على 12 مليون جنيه استرليني إضافية على مدى كل دورة مدتها 4 سنوات للإنفاق على مشاريع تطوير كرة القدم مثل الملاعب الجديدة، وكرة القدم للشباب، وتكوين المدربين.
ونحو 133 من أصل 211 اتحاداً لم يلعبوا قط في نهائيات كأس العالم. ويعتقد «فيفا» أن فكرة إقامة كأس العالم مرة كل سنتين من شأنها أن تزيد من جودة كرة القدم الدولية في جميع أنحاء العالم، وتمنح فرصاً للمزيد من المنتخبات واللاعبين للعب في البطولة.
كما توقعت الأبحاث التي أجرتها «أوبن إكونوميكس» لصالح «فيفا»، أن كأس العالم كل عامين ستعزز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 136 مليار جنيه استرليني (180 مليار دولار) على مدى 16 عاماً، وتخلق مليوني وظيفة بدوام كامل.
وظل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» في زاوية متناقضة، بعدما تراشق الطرفان بدراسات مختلفة بشأن جدوى إقامة كأس العالم مرة كل سنتين.
وحذر «يويفا»، قبل قمة «فيفا» العالمية مع الاتحادات الوطنية اليوم الاثنين، من خطورة منح اقتراح إقامة كأس العالم كل عامين الضوء الأخضر، متسلحاً بدراسة أجرتها شركة الاستشارات «أوليفر وأوهلبوم»، لصالح «يويفا».
وأظهرت الدراسة أن هناك أقلية (48%) في أوروبا مؤيدة لإقامة الحدث كل عامين، وجاءت أكثر نسبة معارضة من 3 دول كبرى لكرة القدم وهي: إنجلترا، وألمانيا، وفرنسا. وفقط 10% ممن شملهم الاستطلاع في إنجلترا كانوا مؤيدين.
بينما في استطلاع للفيفا بلغ المؤيدون من أفريقيا (76%)، وآسيا (66%). وأظهر الاستطلاع استجابة إيجابية بشكل عام لبطولة كأس العالم كل عامين، طالما لم يتم زيادة عبء المباريات على اللاعبين.
وكان هناك أيضاً تحيز تجاه العمر في نتائج «فيفا»، مع تفضيل الفئات العمرية الأصغر لمزيد من نهائيات كأس العالم، والأكثر معارضة من الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً.
وتعليقاً على نتائج دراسته قال «يويفا»: «النتائج كانت مقلقة، وتثير مخاوف شديدة بشأن استدامة خطة الاتحادات الأوروبية. بالإضافة إلى إثارة قضايا للرياضات الأخرى، وهو مصدر قلق سابقاً، ظهر لدى اللجنة الأولمبية الدولية.»