في التسعين
شهدت القائمة الجديدة لأعضاء لجنة المنتخبات والشؤون الفنية، تواجد ميشيل سالغادو، اللاعب السابق لريال مدريد ومنتخب إسبانيا، في منصب مستشار اللجنة، وهي خطوة جديدة نأمل أن تتطور بشكل أكبر في الفترة المقبلة، لأن إدارة المنتخبات والشؤون الفنية أيضاً بحاجة إلى إضافات نوعية من أجل التخطيط بشكل أفضل مما هو عليه الآن.
لا نريد من اللجنة الجديدة أن تتعامل مع منتخباتنا وفقاً لآرائهم الشخصية وعواطفهم، لأن لم يضر منتخباتنا الوطني إلا التعامل بعاطفة في الشؤون الفنية والتي تحد مستقبل الأبيض، ولا نريد أن يخرج إلينا عضو أو رئيس لجنة ويؤكد ثقته التامة في إمكانات المدرب الفلاني، وبعد أول سقوط يقدم استقالته، لأن كرة القدم لا تدار بهذه الطريقة أبداً، وعند مناقشة عمل ما، يجب أن تستند اللجنة على الأرقام والبيانات والإحصائيات، لأن الجميع يعلم أن العلم دخل في كرة القدم.
ما نريده أيضاً، هو عدة تغييرات على مستوى محيط إدارة منتخباتنا الوطنية، والابتعاد عن «المجاملات»، لأن الإداري الذي يجب أن يعمل على مستوى منتخباتنا الوطنية يجب أن يكون قد حقق إنجازاً يذكر، حتى يكون قدوة للاعبين ويستطيع أن يساعدهم في تطوير أنفسهم وبناء طموحاتهم، بدلاً من وضع أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم كإداريين في منتخبات المراحل السنية، وعلى سبيل المثال ما فعله الاتحاد القطري مع المنتخب الأول الحالي عندما كانوا في مستوى الشباب، كان معهم المهاجم الإسباني راؤول غونزاليس في المنتخب وفي كافة المنافسات، في الوقت الذي نضع نحن بعض الأشخاص الذين لا يعرفون تمرير الكرة مع لاعبين شبان.
لم يضر كرة القدم لدينا شيء أكثر من «المجاملات» والعاطفة، لأنه لا يوجد عمل ينجح بهذا الأسلوب، ونأمل أن تنجح اللجنة الجديدة في حل العديد من الأشياء الغريبة المتواجدة في المنتخبات، وأن تضيف كوادر مؤهلة للعمل في التخطيط للمستقبل، لا سيما أن لدينا الكثير من نجوم العالم يعيشون في دبي، يمكن الاستعانة بهم في أي وقت والاستفادة من خبراتهم الطويلة في ملاعب كرة القدم العالمية، والبناء من جديد لمشروع أكثر متانة.