على مدار سنوات، تربّع مصدران من الدخل للشركات المعتمدة على الإنترنت والتكنولوجيا في نشر وتداول المعلومات والترفيه والخدمات: الاشتراكات والإعلانات.
شركة فيسبوك مثلاً، تعتمد على الإعلانات كمصدر دخل رئيسي، وفي المقابل تتيح الاستخدام المجاني للمنصة- هذا من جهة- ومن جهة أخرى تتحصل على حقوق غير محدودة من جمع وتخزين واستغلال بيانات المستخدمين. كذلك منصة تويتر وغوغل تعتمدان على الإعلانات بشكل رئيسي، ولكن أخيراً بدأتا في تقديم بعض الخدمات مقابل اشتراكات مدفوعة شهرياً، وذلك لتنويع مصادر دخلهما، ولتصبحا أقل اعتماداً على الإعلانات.
المؤسسات الإعلامية في المطلق التي كانت تعتمد بشكل كامل على الإعلانات، اضطُرت هي الأخرى لفرض اشتراكات على المستخدمين الراغبين في الوصول إلى المحتوى.
وعلى الرغم من كل ذلك، فلا يزال تحقيق الأرباح تحدياً كبيراً بسبب انخفاض أرباح الإعلانات للشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الإعلامية، بسبب وجود مئات المنصات، واستحواذ محركات الإعلانات وموزعيها على نصيب الأسد مقابل فتات لأصحاب المنصات الأخرى باختلاف أنواعها، واختلاف مجال نشاطها على الويب.
اليوم، ومع التطور الكبير لتقنيات البلوك تشين وما تتيحه من فرص غير محدودة؛ تلوح بوادر مصدر دخل جديد ومختلف تماماً، لا يعتمد على تجارة بيانات المستخدمين واستغلالها، ولا يعتدي على خصوصيتهم، ولا يتسبب في إزعاجهم أو تحميلهم أي أعباء إضافية في مقابل الانتفاع من الخدمة.
على العكس، النظام الهجين الجديد والذي بدأت ملامحه تتضح أكثر، يكافئ المستخدم بدلاً من تحصيل اشتراك في مقابل الاستخدام. كيف يعمل هذا النظام، تلك قصة يطول شرحها، ولكن السؤال الأهم: كيف سيساهم هذا النظام في تغيير المشهد، وربما إنهاء احتكار الشركات العملاقة للتكنولوجيا والمواهب والموارد؟
في عالم أفراده وحكوماته كاهلهم مثقل بالديون، قد تكون عبارة: «مكافأة المستخدم بدلاً عن استغلاله»، مجرد بداية لتغيير عالم الأعمال الذي نعرفه وفلسفة الشركات للسنوات المقبلة، وهي شديدة التعقيد على الرغم من بساطتها، وككل الأفكار التي غيرت العالم، الفكرة البسيطة- ظاهرياً- يتجاهلها الناس في البداية، ويؤمن بها القليلون، ثم يندفع لتبنيها الجميع
شركة فيسبوك مثلاً، تعتمد على الإعلانات كمصدر دخل رئيسي، وفي المقابل تتيح الاستخدام المجاني للمنصة- هذا من جهة- ومن جهة أخرى تتحصل على حقوق غير محدودة من جمع وتخزين واستغلال بيانات المستخدمين. كذلك منصة تويتر وغوغل تعتمدان على الإعلانات بشكل رئيسي، ولكن أخيراً بدأتا في تقديم بعض الخدمات مقابل اشتراكات مدفوعة شهرياً، وذلك لتنويع مصادر دخلهما، ولتصبحا أقل اعتماداً على الإعلانات.
المؤسسات الإعلامية في المطلق التي كانت تعتمد بشكل كامل على الإعلانات، اضطُرت هي الأخرى لفرض اشتراكات على المستخدمين الراغبين في الوصول إلى المحتوى.
اليوم، ومع التطور الكبير لتقنيات البلوك تشين وما تتيحه من فرص غير محدودة؛ تلوح بوادر مصدر دخل جديد ومختلف تماماً، لا يعتمد على تجارة بيانات المستخدمين واستغلالها، ولا يعتدي على خصوصيتهم، ولا يتسبب في إزعاجهم أو تحميلهم أي أعباء إضافية في مقابل الانتفاع من الخدمة.
على العكس، النظام الهجين الجديد والذي بدأت ملامحه تتضح أكثر، يكافئ المستخدم بدلاً من تحصيل اشتراك في مقابل الاستخدام. كيف يعمل هذا النظام، تلك قصة يطول شرحها، ولكن السؤال الأهم: كيف سيساهم هذا النظام في تغيير المشهد، وربما إنهاء احتكار الشركات العملاقة للتكنولوجيا والمواهب والموارد؟
في عالم أفراده وحكوماته كاهلهم مثقل بالديون، قد تكون عبارة: «مكافأة المستخدم بدلاً عن استغلاله»، مجرد بداية لتغيير عالم الأعمال الذي نعرفه وفلسفة الشركات للسنوات المقبلة، وهي شديدة التعقيد على الرغم من بساطتها، وككل الأفكار التي غيرت العالم، الفكرة البسيطة- ظاهرياً- يتجاهلها الناس في البداية، ويؤمن بها القليلون، ثم يندفع لتبنيها الجميع