قال مسؤولون، السبت، إن هناك مخاوف أن يكون ما لا يقل عن 100 شخص قد لقوا حتفهم في ولاية كنتاكي الأمريكية بعد اجتياح سلسلة أعاصير الغرب الأوسط وجنوب الولايات المتحدة وأدت إلى هدم منازل وتسوية مباني شركات بالأرض.
ودمرت الأعاصير القوية، التي يقول خبراء الأرصاد الجوية إنها غير معتادة في الأشهر الباردة، مصنعاً للشموع واجتاحت داراً لرعاية المسنين في ولاية ميزوري وقتلت ما لا يقل عن عاملين اثنين في مخزن لشركة أمازون في ولاية إيلينوي.
وقال حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير إن مجموعة الأعاصير كانت الأكثر تدميراً في تاريخ الولاية. وقال إنه تم إنقاذ 40 عاملاً في مصنع الشموع في مدينة مايفيلد، الذي كان يضم حوالي 110 أشخاص عندما تحول إلى كومة من الأنقاض. وقال بشير إن العثور على أي شخص آخر على قيد الحياة تحت الأنقاض سيكون «معجزة».
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم نشر 189 فرداً من الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ. وستركز جهود الإنقاذ بشكل كبير على مايفيلد، التي يقطنها نحو عشرة آلاف نسمة في جنوب غرب الولاية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ هذه الموجة «من أكبر موجات الأعاصير في تاريخنا»، بعد الدمار الذي شوهد في خمس من ولايات البلاد.
وقال في تعليقات تلفزيونيّة «إنّها مأساة. ما زلنا حتّى الآن لا نعرف عدد الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار»، متعهداً إرسال مساعدات فيدراليّة إلى الولايات حيث تسبّبت العواصف في أضرار. وأشار بايدن إلى أنّ الوكالات الفيدراليّة للاستجابة للكوارث بدأت بالفعل الانتشار في الميدان.
ولفت إلى أنّ حال الطوارئ أُعلِنت في كنتاكي، ويمكن أن تتبعها مناطق أخرى إذا طلب حكّام الولايات المتضرّرة ذلك. وأكّد بايدن عزمه على التوجّه إلى كنتاكي، لكنّه شدّد على أنّه لا يريد «عرقلة» عمليّات الإغاثة.
واعتبر الرئيس الأمريكي أنّ التغيّر المناخي يجعل الطقس «أكثر حدّة»، من دون أن يُحدّد الصلة المباشرة بين تغيّر المناخ والكارثة التي حلّت بالبلاد مساء الجمعة. وقال «الحقيقة هي أنّنا جميعاً نعلم بأنّ كلّ شيء يكون أكثر حدّة عندما يكون المناخ دافئاً، كلّ شيء». وأضاف «الواضح أنّ لهذا بعض التأثير هنا ولكن ليس بإمكاني أن أعطيكم قراءة حول مقدار ذلك».