قبل كل شيء نأمل أن يقدم كل من يتواجد في لجنة المنتخبات والشؤون الفنية استقالته، كونهم أثبتوا أن التحدي أكبر منهم من كافة النواحي، ومن أجل مصلحة كرة القدم الإماراتية على اتحاد كرة القدم العمل فوراً على استقطاب أفضل الكوادر الفنية في أوروبا، من أجل العمل على إعادة صياغة مفهوم اللعبة لدينا، وأن يتواجد في لجنة المنتخبات كفاءات وخبراء على أعلى مستوى، إذا أردنا العمل فعلاً من أجل مستقبل أفضل.
الأخوة في اتحاد كرة القدم جميعكم مسؤول أيضاً عما حدث لمنتخبنا الوطني الأول من نتيجة قاسية، لأنه لا أعتقد أن خسر الأبيض في فترة قريبة بنتيجة 5 أهداف نظيفة في شوط واحد فقط، خاصة أن اتحاد اللعبة أصر على المشاركة في البطولة بالفريق الأول، رغم أن الجميع طالب بالمحافظة على مكتسبات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، والتي حققنا فيها انتصاراً وحيداً أخيراً وبشق الأنفس، لكن رؤية خبراء الاتحاد كانت مختلفة، والآن سنعود للتصفيات بفريق هش خرج بنتيجة قاسية وبانتقادات شديدة.
أما بالنسبة للمدرب الهولندي مارفيك، ورغم أنني أثق تماماً بأن هذه هي قدرات اللاعبين وإمكاناتهم، ولا يمكن الذهاب بهم أبعد من الذي وصلوا إليه، كونهم نتاج هذا العمل المتواضع والضعيف، لكن مسألة استمرار المدرب مع الأبيض أعتقد أنها باتت مفروغاً منها ومنتهية، معنوياً على أقل تقدير.
بالنسبة لتصريح الهداف الكبير الذي دائماً ما يسجل أمام المنتخبات المتواضعة ويتحول إلى لاعب أقل من عادي في التحديات المهمة، فالمسألة ربما تكون مجرد كرة قدم بالنسبة لك، كونك لم تتأهل إلى كأس العالم ولم تتذوق طعم تحقيق بطولة كأس آسيا، لكن ارتداء شعار المنتخب مسؤولية كبيرة جداً، ربما إذا تحدثت مع أحد أبطال مونديال 90، يمكن أن يشرح لك ما أعنيه، ولو كان هناك اتحاد آخر غير المتواجد لدينا، صدقني لن يتم ضمك مجدداً إلى المنتخب مهما كانت قيمتك.
وفي الختام، أريد أن أوجه سؤالاً إلى اتحاد الكرة وأنديتنا، ألم يحن بعد موعد محاولة النهوض العمل معاً من أجل منتخباتنا وحفظ ماء وجهنا في التحديات الخارجية؟