أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أدلة أولية تشير إلى أن متحور أوميكرون ربما يكون أسرع انتشاراً من متحور دلتا، لكنه يسبب أعراضاً أقل خطورة. إلا أنها شددت على أنه من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات مؤكدة بهذا الشأن.
يأتي الإعلان وسط مخاوف متزايدة بشأن المتحور الجديد الذي ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا الشهر الماضي، ودفع بعض الدول إلى إغلاق حدودها أمام القادمين من بعض الدول الأفريقية.
وصرح الدكتور مايكل رايان، رئيس حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين، الأربعاء، بأن البيانات الخاصة بمتحور أوميكرون تشير حتى الآن «إلى أن الفيروس سريع الانتقال وربما أسرع من متحور دلتا».
من جانبها، حذرت ماريا فان كيركهوف، رئيسة فريق كوفيد -19 الفني بالمنظمة، من أنه من السابق لأوانه تحديد شدة المرض الناجم عن المتحور الجديد، قائلة إنه لا توجد حتى الآن سوى «معلومات سردية» عن ذلك.
وقالت: «لدينا بالتأكيد معلومات من جنوب أفريقيا تفيد بأن العديد من المرضى الذين تم تحديدهم إصابتهم بمتحور أوميكرون لديهم أعراض متوسطة من المرض».
في غضون، ذلك أكد مسؤولو منظمة الصحة العالمية على موقفهم القائم على أن منح جرعات معززة للحاصلين على جرعتين بالفعل يجب أن تأتي أهميته في الترتيب التالي للحصول على الجرعات الأولى الأساسية.
كما صرحت سوميا سواميناثان، كبيرة الخبراء بالمنظمة، بأن «منح جرعات التعزيز على نطاق واسع ليس هو الحل للوضع الراهن»، في إشارة إلى سياسات في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة، التي تشجع الجميع على الحصول على جرعات معززة، وليس فقط المجموعات التي تعد معرضة للخطر بشكل خاص.
واضافت «توضخ بيانات بعض الدول أن الراقدين في وحدات العناية المركزة، والمصابين بأمراض خطيرة ومن يتوفون بالفيروس هم من غير المحصنين. أعتقد أن الرسالة واضحة: التطعيم أساسي للحماية من الأعراض الشديدة والوفاة».
كما ذكرت أن الجرعات المعززة ليست مفيدة في الدول التي تمتلك إمدادات كبيرة من اللقاح، ولكن في الدول التي لم يحصل فيها ما يصل إلى 50 % من السكان على اللقاح، بعض النظر عن أسباب ذلك.