رغم السلطة والشهرة والأضواء، يعاني أمراء ومشاهير متاعب نفسية تتطلب الذهاب للطبيب، وهو الأمر الذي كان بمثابة السر ووصمة العار فيما مضى، قبل أن تنتاب الشجاعة المشاهير وأعضاء الأسرة المالكة للحديث عن متاعبهم، والاعتراف أن الاكتئاب لا يفرق بين غني وفقير.
ولعل ذلك ما دفع الأمير هاري والأمير وليام، لقيادة مبادرة للصحة العقلية «رؤساء معاً» جنباً إلى جنب مع كيت ميدلتون.
وخلف الكواليس، ذهب العديد من أفراد العائلة المالكة إلى العلاج. حتى إن مصدراً ملكياً قال لمجلة New Idea الأسترالية، إن الملكة إليزابيث تريد أن يشارك أفرادها في «جلسة مشورة عائلية» لتخفيف التوترات بين بعض أعضائها.
الأميرة ديانا
قالت ديانا خلال مقابلة بانوراما مع بي بي سي في عام 1995. إنها كانت منفتحة بشأن البحث عن علاج لاكتئاب ما بعد الولادة، والشره المرضي، والمشاكل الزوجية.
وأوضحت أنها كانت تستيقظ في الصباح وهي تشعر بأنها لا تريد مغادرة الفراش، والضعف الشديد، واعترفت بأنها أصيبت بالاكتئاب وكانت تبكي علانية، وكل ما كانت بحاجة إليه هو الصبر وأن يمنحها الناس مساحة للحرية والعمل بحسب قولها.
الأميرة مارجريت
عانت شقيقة ملكة بريطانيا من الانهيار العصبي بعد طلاقها، وسعت للعلاج من الاكتئاب مع الطبيب النفسي مارك كولينز.
وكانت مارغريت تشعر أنها محاصرة بين التقاليد والواجب والغربة والرأي العام، ولذلك أصيبت بالإحباط بسبب القيود التي فرضت عليها حتى توفيت في عام 2002.
ومن قبل ذلك، شعرت مارجريت بصدمة شديدة بعد وفاة والدها الملك جورج السادس أثناء نومه في عام 1952، ودفعها ذلك للتدخين بشراهة.
وعانت نفسياً أيضاً من قصة حبها مع الضابط الوسيم بيتر تاونسند الذي لم تتمكن من الزواج منه بسبب التقاليد لأنه كان مطلقاً.
الأمير تشارلز
وفقاً للمراسل الملكي وكاتب السيرة الذاتية سالي بيدل سميث حضر الأمير تشارلز جلسات مع الدكتور آلان ماك جلاشان لمدة 14 عاماً بعد طلب المساعدة في السنوات الأولى من زواجه.
تشارلين أميرة موناكو
رغم أنها رياضية وسباحة أوليمبية سابقة، إلا أن الأميرة تشارلين أميرة موناكو تعاني هزة نفسية وعصبية بسبب مرضها في العام الأخير وأيضاً بعض التوتر في علاقتها مع زوجها الأمير ألبرت الثاني.
وتقضي تشارلين الآن فترة نقاهة نفسية في مركز طبي خارج موناكو.
وأخبر الأمير ألبرت مجلة بيبول أن زوجته دخلت المركز الطبي للعلاج من الإرهاق البدني والعقلي الشديدين، وناشد وسائل الإعلام ترك مساحة من الخصوصية والحرية لها للتعافي.
الأمير هاري
كان الأمير هاري منفتحاً منذ فترة طويلة بشأن حضور العلاج النفسي للتكيف مع فقدان والدته ديانا في سن الـ12.
وكشف هاري في 2017 أن وفاة والدته تسببت في «إغلاق كل مشاعري طوال العشرين عاماً الماضية».
ولكن في سن الـ28 وبمساعدة شقيقه ويليام ذهب للطبيب النفسي أكثر من مرة.
كيت ميدلتون
لم ينفتح ويليام وكيت على فكرة الخضوع للعلاج بشكل مباشر، لكنهما ألمحا إلى تحديات الصحة العقلية أثناء الترويج لمنظمتهما Heads Together.
وتحدثت كيت عن وصمة العار المرتبطة بالعلاج، قائلة: «إذا أصيب أي منا بالحمى أثناء الحمل، فسنطلب المشورة والدعم من الطبيب. وفي اعتقادي أن الحصول على المساعدة في صحتنا العقلية لا يختلف. يحتاج أطفالنا منا إلى البحث بعد أنفسنا ونحصل على الدعم الذي نحتاجه».
الأمير ويليام
بالنسبة لملك إنجلترا المستقبلي، يعترف أن الفترة التي قضاها في القوات المسلحة أثرت على صحته العقلية. "عندما بدأت أشعر بالمشاكل بنفسي، كان ذلك من عملي في الإسعاف الجوي".
واعترف ويليام «لسبب ما، نشعر جميعاً بالحرج من المشاعر - الشعب البريطاني على وجه الخصوص - نشعر بالحرج الشديد من الكشف عن مشاعرنا».