نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ملتقى الأعمال الإماراتي - السعودي، بمشاركة كل من اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات واتحاد غرف التجارة والصناعة بالمملكة العربية السعودية، ومجلس الأعمال السعودي الإماراتي.
شهد اللقاء الذي عقد في أبوظبي حضور عبدالله محمد المزروعي رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس غرفة أبوظبي، وعجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيس اتحاد الغرف السعودية، وعبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس مجلس الأعمال السعودي الإماراتي من الجانب السعودي، كما حضره عدد كبير من أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية الإماراتية والسعودية، وحميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، ومحمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، وحشد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي كبرى الشركات الاستثمارية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية من مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية.
وأكد عبد الله محمد المزروعي رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس غرفة أبوظبي في كلمته الترحيبية أن تنظيم ملتقى الأعمال بين الإمارات السعودية، إنما يأتي امتداداً لتعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بيئة الأعمال لدى الجانبين، مشيراً إلى أن العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين متأصلة، وكانت ولا تزال نموذجاً مشرقاً، في ظل الانسجام التام والاهتمام المشترك وتكامل الرؤى بين القيادات الحكيمة، الأمر الذي انعكس جلياً على العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث بلغ الطموح آفاقاً شاهقة كأكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة، للوصول إلى الشراكة الاقتصادية الكاملة من أجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة على مختلف الأصعدة.
وأضاف المزروعي في كلمته بأن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الكبرى بين مثيلاتها، فالإمارات والسعودية تؤمنان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما. وتفعيل ذلك من خلال زيادة التبادل التجاري وتعزيزه في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية والسياحية.
وأوضح أن اتحاد غرف تجارة وصناعة دولة الإمارات، يحدوه التفاؤل في أن تتكلل الجهود المشتركة مع الإخوان في اتحاد غرف تجارة وصناعة المملكة، وبالتنسيق المتكامل مع مجلس الأعمال السعودي الإماراتي، للعمل على تطوير التعاون التجاري، والاطلاع على الفرص الاستثمارية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالقطاعات الواعدة والتنموية، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الكبيرة المتوفرة، مشدداً على استعداد بيئة الأعمال في دولة الإمارات على تشجيع كل ما من شأنه الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات أرحب لخدمة المصالح المشتركة، لافتاً إلى أهمية الإسهام المشترك في عقد اجتماعات مجلس الأعمال السعودي الإماراتي بشكل دوري والتأكيد على أهمية تبادل الزيارات والوفود الرسمية، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة والفعاليات والأنشطة التي تقام في كلا البلدين ومنها (المعارض، المؤتمرات، المناقصات الدولية، وتسهيل التعاون وبحث سبل الاستفادة من خبرات وقدرات دولة الإمارات في تنفيذ المشاريع الاستثمارية خاصة في قطاعات (الطاقة، الطاقة الشمسية، الخدمات المالية والمصرفية، الصناعة، التجارة، الأدوية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشروع نيوم) المطروحة في المملكة العربية السعودية.
التبادل التجاري
من جانبه قال عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيس اتحاد الغرف السعودية في كلمته إن أهمية الملتقى تكمن في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات عدّة في وقتنا الحالي، وذلك للحد من أثر جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على كِلا الدولتين، وعلى الرغم من أن التقارير الاقتصادية الدولية تشير إلى توقع تعافي كِلا الاقتصادين لهذا العام، لسرعة استجابة الدولتين باتخاذ الاحترازات الصحية والاقتصادية السليمة للحد من آثار الجائحة خلال العام السابق، إلّا أننا بوقتنا الحالي يحتّم على عاتقنا عدم اليقين لفترة انتهاء هذه الجائحة ومتحورات الفيروس والأضرار الاقتصادية المحتملة له في المستقبل.
وأشار العجلان إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين قد بلغ ما يقارب 24 مليار ريال في الربع الثالث لعام 2021م، حيث ارتفع التبادل التجاري لهذه الفترة ما يقارب 16% مقارنة بالربع الثالث لعام 2020، وعليه تحتل دولة الإمارات المرتبة الخامسة من حيث الصادرات والمرتبة الثالثة من حيث الواردات للملكة.
ودعا العجلان رجال الأعمال للعمل على دعم عجلة التنمية الاقتصادية في القطاع الخاص لدى الدولتين، وتعزيز الشراكة لدعم الاقتصاد في شتّى المجالات للحد من أثر هذه الجائحة وأيضاً للاستعداد بشكل استباقي للتصدي لمثل هذه التحديات في المستقبل.
مجلس الأعمال السعودي الإماراتي
ومن جهته أكد عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس مجلس الأعمال السعودي الإماراتي من الجانب السعودي، أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يعد الأقوى في المنطقة، كما يعتبران أكبر اقتصادين على مستوى العالم العربي، وأن هناك فرصاً متاحة وكبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري، موضحاً بأن الاستثمار المتبادل بين البلدين الشقيقين يتم تحقيقاً لرؤية القيادات الرشيدة والحكيمة في كِلا البلدين.
وأضاف: «من خلال وجودنا في مجلس الأعمال السعودي الإماراتي بالدورة الأولى نؤكد حرصنا تمام الحرص على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين».
ودعا الخالدي إلى أن يتم تشكيل مجلس الأعمال السعودي الإماراتي من الجانب الإماراتي، حيث سيتم معه استكمال مسيرة العمل المشترك للتنمية التجارية بين البلدين الشقيقين في وقت مبكر، كما سيسهل عملية توسيع أفق النقاش وحل المعوقات وزيادة الفرص الاستثمارية وتحقيق الأهداف المشتركة.
اتفاقيات
وتم على هامش الملتقى، توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة بين الشركات الاستثمارية المشاركة ومنها الاتفاقية الأولى بين شركة البواني القابضة السعودية وشركة برايم الإماراتية، وذلك في مجال الاستشارات الهندسية.
أما الاتفاقية الثانية، فجمعت بين الشركة السعودية السحاب للاستثمار، والشركة الإماراتية ماجستيك قروب وتضمن موضوع الاتفاقية (الاستثمار في المدن المتكاملة) حجم الاستثمار (10 مليارات دولار).