احتل النجم المصري محمد صلاح المركز السابع في ترتيب جائزة الكرة الذهبية لعام 2021، والتي توّج بها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة السابعة في مسيرته، متفوقاً على نجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، الذي حلّ ثانياً، ولاعب الوسط الإيطالي جورجينيو صاحب المركز الثالث.
وكان ترشح محمد صلاح للكرة الذهبية هذا العام، هو الثالث في مسيرته حتى الآن، إلا أن احتلاله المركز السابع هذا العام، يعتبر أسوأ مركز له في الكرة الذهبية، بعدما احتل المركز السادس في عام 2018، والمركز الخامس في عام 2019.
واحتل محمد صلاح المركز السابع في الترتيب النهائي للكرة الذهبية برصيد 121 نقطة، بفارق 492 نقطة عن ليونيل ميسي المتوّج بالجائزة (613 نقطة)، وبفارق 459 نقطة عن روبرت ليفاندوفسكي الوصيف (580 نقطة)، وبفارق 339 نقطة عن جورجينيو صاحب المركز الثالث (460 نقطة).
وحلّ محمد صلاح في المركز السادس خلف كريستيانو رونالدو (178 نقطة)، ونغولو كانتي الخامس (186 نقطة)، وكريم بنزيمة الرابع (239 نقطة).
محمد صلاح أكبر من المركز السابع
لم تكن لجائزة الكرة الذهبية معايير واضحة خلال السنوات الماضية، حيث توّج بها عدة لاعبين على مدار السنوات، وفقاً للأداء الفردي، أو الألقاب الجماعية، وفي حالات قليلة تم منحها للاعب جمع بين المعيارين الاثنين.
وبالنظر إلى الأداء الفردي هذا العام، يستحق محمد صلاح مركزاً أفضل من المركز السابع في الترتيب النهائي للكرة الذهبية، على الأقل المركز السادس في القائمة قبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوّج بالجائزة 5 مرات.
ويتفوق صلاح تهديفياً بشكلٍ كبير للغاية على كريستيانو رونالدو، حيث ساهم في تسجيل 41 هدفاً (32 هدفاً و9 تمريرات حاسمة) في 46 مباراة في عام 2021، مقابل 36 هدفاً لكريستيانو رونالدو (30 هدفاً و6 تمريرات حاسمة) في 46 مباراة خاضها في عام 2021.
ويتفوق محمد صلاح أيضاً تهديفياً على لاعبي وسط تشيلسي نغولو كانتي، وجورجينيو، اللذين احتلا المركز الخامس، والثالث، توالياً، مستفيدين من تحقيقهما لقب دوري أبطال أوروبا مع البلوز، ولقب دوري الأمم الأوروبية مع فرنسا بالنسبة لنغولو كانتي، ولقب اليورو بالنسبة لجورجينيو.
في حين يبقى صلاح في قائمة أفضل الهدافين في عام 2021، خلف ليونيل ميسي (32 هدفاً و12 تمريرة حاسمة)، المتوّج بالكرة الذهبية، وروبرت ليفاندوفسكي الوصيف (51 هدفاً، و5 تمريرات حاسمة)، وكريم بنزيمة الرابع (34 هدفاً و12 تمريرة حاسمة).
لكن يُحسب لمحمد صلاح أنه سجل أغلبية أهدافه هذا العام في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يعتبر أقوى دوري أوروبي في الوقت الحالي، لذلك نظرياً صلاح كان يستحق مركزاً أفضل بكثير من المركز السابع.
2022 قد يكون عام الكرة الذهبية لصلاح لكن بشرط
عقب تتويجه بالكرة الذهبية، قال ليونيل ميسي في المؤتمر الصحفي بعد الحفل، إن محمد صلاح، وروبرت ليفاندوفسكي أبرز المرشحين للتتويج بالجائزة العام المقبل.
وبدأ اللاعبان الموسم الحالي بشكلٍ قوي للغاية، إذ يملك صلاح في رصيده 17 هدفاً، و7 تمريرات حاسمة في 18 مباراة بجميع المسابقات مع ليفربول، في حين سجل روبرت ليفاندوفسكي 25 هدفاً، وتمريرتين حاسمتين، في 20 مباراة لعبها بجميع المسابقات.
ويؤكد محمد صلاح هذا العام اسمه كواحد من أفضل اللاعبين في الوقت الحالي، إلا أن الأداء الفردي ولو كان استثنائياً قد لا يشفع لمحمد صلاح في تحقيق الكرة الذهبية 2022، إذا لم يكن له تأثير مباشر في تتويج ليفربول بالألقاب هذا الموسم، وهو العامل الرئيسي الذي خذله هذا العام، بعدما خرج خاوي الوفاض مع الريدز الموسم الماضي. وهو ما أشار الكثير من الخبراء بجملة «صلاح خذله فريقه».
ويظهر ليفربول هذا الموسم أكثر استعداداً لتحقيق الألقاب، مستفيداً من مستوى صلاح الاستثنائي. ويحتل ليفربول المركز الثالث في البريمييرليغ برصيد 28 نقطة، بفارق نقطتين عن تشيلسي المتصدر، كما ضمن الفريق تأهله إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسيكون لأداء صلاح مع المنتخب المصري في بطولة أمم أفريقيا العام المقبل، دور كبير أيضاً في حظوظه للتتويج بالكرة الذهبية 2022.