مشعل العباس

أكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار فهد القرقاوي، أن دبي ستشهد نمواً إيجابياً في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام الجاري مقارنة بعام 2020، لافتاً إلى أنه، وفي مثل هذه السنوات التي تخللتها تداعيات أزمة كورونا، من الصعب أن نتجاوز السنوات العادية قبل الجائحة.

وقال القرقاوي في تصريحات خاصة لـ«الرؤية» على هامش فعاليات القمة: «لدينا نمو وبأرقام إيجابية للاستثمارات الأجنبية مقارنة بالعام الماضي، وبشكل عام على المستوى العالمي أيضاً هناك ارتفاع في أحجام الاستثمارات الكلي جاء أعلى من المعدل المتوقع على المدى الطويل».

وأوضح: «الجانب الأساسي اليوم هو الزخم الإيجابي في الأسواق وبداية عودة الثقة لدى المستثمرين في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بشكل أفضل، ولا سيما بعد اتضاح الرؤية بشكل أفضل بعد الجائحة»، لافتاً إلى أن الرؤية لدى دولة الإمارات وإمارة دبي واضحة جداً، والزخم موجود، وهذا سيؤثر على اتخاذ القرارات الاستثمارية خلال هذه السنة والسنة القادمة بشكل أفضل.

وأرجع القرقاوي أهمية القمة إلى عاملين: أولهما موضوع الصناعة وأهميته لدولة الإمارات، ولا سيما الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها الدولة لاستقطاب أعداد كبيرة من الاستثمارات في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى توسيع القاعدة الصناعية لدولة الإمارات، علماً بأن الصناعة كانت أحد أهم المكونات مساهمةً خلال جائحة كورونا.

وتابع القرقاوي أن الجانب الثاني يتمثل في أهمية المكون الصناعي بجذب مزيد من الاستثمارات عبر عقد مزيد من الشراكات مع المصنعين المحليين، ما يؤدي إلى استقطابهم في المستقبل، ولا سيما أن الأنواع الجديدة من الاستثمار اليوم تسعى للدخول في شراكات مختلفة، من ضمنها مع الشركات القائمة.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

وقال: «نعتقد أن القمة في سنتها الرابعة تؤطر للمستقبل الخاص بنوعية الاستثمار في القطاع الصناعي، والإمارات اليوم لها تجربة رائدة في الصناعة وتحاول أن تزيد الزخم خلال السنوات القادمة».

وأكد أهمية القيمة المضافة لقطاع الاستثمار، ولا سيما أن استثمار درهم واحد يتضاعف 4 مرات كقيمة مضافة في القطاع الصناعي، مقارنة بالاستثمارات العادية، وهذا جانب مهم في نظرة الإمارات في استقطاب الاستثمارات بقطاعات نوعية تساهم في التنمية الاقتصادية للدولة.