وعبرت عن سعادتها بالتواجد في الدورة الأولى لـ «أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي» متوجهة بالشكر والتقدير إلى هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على جهودها المتميزة في دعم وتعزيز قدرات القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي.
وقالت في كلمتها «منذ أسبوع اختتم الحدث الأهم عالمياً لحماية كوكب الأرض.. مؤتمر الأطراف للتغير المناخي COP26 وركز المؤتمر على مجموعة من المواضيع التي يمكننا من خلالها ضمان إيجاد مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة».
وأضافت «من أهم ما ركز عليه المؤتمر أهمية الابتكار في نظمنا الغذائية والزراعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواكبة النمو المتسارع للطلب على الغذاء والحد من التغير المناخي حيث تعتبر النظم الغذائية المسؤول عن ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالمياً، الأمر الذي يستدعي العمل عبر استراتيجيات فعالة لتعزيز قدرات إنتاج الغذاء بشكل مستدام وضرورة التوسع في تبني نظم الزراعة الحديثة وتحفيز القطاع الخاص وجهات التمويل ورواد الأعمال وبالأخص فئة الشباب على الاستثمار في هذه النظم الحديثة».
وقالت «ما يدعونا للفخر، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية كانت سباقة في هذا المجال حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وعملت على دعم توظيف التكنولوجيا والحلول الابتكارية في قطاع الزراعة، وتبني ممارسات مستدامة في إنتاج واستهلاك الغذاء، بهدف تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد للأمن الغذائي القائم على الابتكار بحلول 2051».
ولفتت إلى انه خلال المؤتمر العالمي COP26، وانطلاقاً من دورها العالمي أطلقت دولة الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبتأييد أكثر من ثلاثين دولة وما يقارب 50 منظمة غير حكومية مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ»، وضمن المبادرة أعلنت عن زيادة استثماراتها في الزراعة الذكية مناخياً بقيمة مليار دولار كجزء من إجمالي 4 مليارات دولار تستهدفها المبادرة لخلق حركة استثمارية عالمية في هذا المجال.
وتابعت «عبر أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي والذي سيوفر منصة تجمع باقة واسعة من صناع القرار والخبراء ورواد الأعمال والمستثمرين والعاملين في المجال الزراعي والغذائي نطمح إلى استقطاب وجذب مزيد من الابتكارات والحلول التقنية لتعزيز أمننا الغذائي وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار».
وأكدت أن دولة الإمارات ساهمت كمنصة للعديد من أهم الفعاليات العالمية على مدى الأعوام الماضية في استكشاف وتطوير العديد من الحلول الابتكارية لكثير من التحديات التي يواجهها عالمنا وبالأخص في مجال تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات.
وأوضحت أن دولة الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة كانت سباقة في وضع استراتيجيات فعالة لتعزيز قدرات إنتاج الغذاء بشكل مستدام والتوسع في تبني نظم الزراعة الحديثة، وتحفيز القطاع الخاص وجهات التمويل ورواد الأعمال على الاستثمار في نظم الحديثة.
وعبرت عن ثقتها بأننا عبر منصة أسبوع أبو ظبي للزراعة والأمن الغذائي سنتمكن بجهودنا وعملنا المشترك من مواصلة مسيرة دولتنا في دعم وتعزيز الابتكار واستكشاف الحلول الداعمة للاستدامة وبالأخص تلك التي تساهم في تعزيز أمننا الغذائي لنضمن معاً مستقبلاً أفضل لأجيالنا الحالية والمقبلة.
من جانبه، أكد مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية سعيد البحري العامري أن تنظيم أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي واستضافة كوكبة من الخبراء والأكاديميين والتنفيذيين المعنيين بقضايا الاستدامة الزراعية والغذائية حول العالم يؤكد مكانة أبوظبي بوصفها المدينة الأكثر حيوية وديناميكية في المنطقة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» كما يؤكد عمق الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تضع رفاهية الإنسان وجودة الحياة في صدارة الأولويات الحكومية.
وأوضح أن أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي 2021 يعد الحدث الأكبر للزراعة المستدامة والأمن الغذائي في المنطقة وتنسجم فعالياته مع استراتيجية إمارة أبوظبي لتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي وتأكيد دورها الرائد لتطوير أطر فعالة للتعاون مع الشركاء الدوليين في مجال الزراعة والغذاء.
وعبر عن سعادته بتزامن انطلاق أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي مع إطلاق المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 واختيار الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP-28) عام 2023 نظراً لأهمية قطاع الزراعة في ملف التغير المناخي.
وأكد أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تبذل قصارى جهدها من أجل استدامة قطاع الزراعة، وتعزيز الأمن الغذائي والحيوي في إمارة أبوظبي، حيث تعمل بتوجيه ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة على تحديث أنظمة الزراعة وتحسين إنتاجية المزارع وتشجيع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تبني تطبيق أفضل الممارسات المتوافقة مع مبادئ الاستدامة الزراعية.
وأشار مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إلى أن الهيئة تعلق أمالاً كبيرة على مخرجات أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي لاستشراف مستقبل أفضل لمختلف القطاعات المتصلة بالزراعة وإنتاج الغذاء، وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات والمنطقة، من خلال نقل المعرفة، وترسيخ الشراكات الدولية الرامية لإرساء نظم غذائية مستدامة ومعالجة التحديات التي تواجه الزراعة.
كما تحدث الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة رئيس شركة ون هايف المختصة في إنتاج وتطوير نحل العسل، مؤكداً أن النهوض بتربية النحل وإنتاج العسل يحقق أهدافاً بيئية واقتصادية، حيث إن النحل مسؤول عن تلقيح نحو 71 نوعاً من المحاصيل الزراعية التي تضمن توفير ثلثي الطعام الذي نأكله.
وأوضح خلال كلمته في افتتاح الأسبوع أن سوق إنتاج العسل ينمو بصورة متسارعة حيث يتوقع أن ينمو بنسبة 4.8% ليصل إلى حوالي 10 ملايين دولار بحلول عام 2026، محذراً من خطورة انتشار ظاهرة غش العسل والتي تؤثر سلباً على هذا القطاع الحيوي والمهم للأمن الغذائي.
وتحدث الدكتور خيدو مارتين لاندير نائب وزير الزراعة والطبيعة وجودة الغذاء في مملكة هولندا عن أهمية العناية بالإنتاج المحلي الزراعي، مشيراً إلى أن أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي يشكل منصة عالمية رائدة لتعزيز التعاون في مجال الابتكار الزراعي وتتطلع هولندا إلى تطوير تعاونها مع دولة الإمارات في هذا المجال.
وأوضح أن التحديات التي تواجه قطاع الزراعة يمكن التغلب عليها من خلال العمل المشترك والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي وتبني حلول مستدامة مبتكرة تسهم في تطوير الممارسات الزراعية المستخدمة وفي الوقت ذاته الحفاظ على البيئة.
وذكر أن اللجنة المشتركة الإماراتية الهولندية ساهمت في تعزيز التعاون بين البلدين بالمجالات كافة، حيث يتطلع البلدان إلى اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز شراكتهما ومواجهة تحديات الأمن الغذائي ونشر الممارسات الزراعية المبتكرة.
ومن جانبه، أشار المهندس جمال سالم الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة «سلال» إلى أن الشركة تأسست لدعم جهود حكومة أبوظبي في تأمين الإمداد الغذائي، ودعم استراتيجية الأمن الغذائي للدولة وتأمين غذاء آمن ومسـتدام من خلال زيادة أنواع المحاصيل الزراعية وإدارة وضمان استدامة المخزون الاحتياطي الاستراتيجي من المواد الغذائية والاســــتفـادة من الكفـاءات المتميزة والتقنيات الزراعية المتقـدمة لتوفير المنتجـات الغذائية الصحية والآمنة ذات الجودة العالية.
وذكر أن سلال تعاقدت مع أكثر من 900 مزارع في إمارة أبوظبي بزيادة 60% مقارنة بالموسـم السـابق، ما أسـھم في زيادة كمية المحاصيل الزراعية المحلية بنسبة تصل إلى 35% خلال الموسم الزراعي الحالي، كما أطلقت الشركة علامتها التجارية الجديدة «سلال فرش» تحت شعار «زرعت في الامارات بكل فخر» لتوفر من خلالها 60 صنفاً من المنتجات الزراعية المحلية الطازجة للمستهلكين في غضون 24 ساعة من حصادها.
ويتضمن «أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي» عدداً من الفعاليات المتصلة بقضايا الاستدامة الزراعية، الأمن الغذائي والحيوي، بالإضافة إلى سلامة الغذاء وجودته منها «مؤتمر أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي»، وحفل توزيع مسابقة أفضل عسل برعاية مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وجوائز الشيخ سالم بن سلطان القاسمي في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.
ويستضيف الأسبوع معرض «فيف الشرق الأوسط وأفريقيا للإنتاج الحيواني»، والخاصّ بتنمية الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان والدواجن وبيض المائدة، كما يستضيف عدداً من الخبراء والأكاديميين والباحثين الذين يقدمون أوراق عمل متنوعة تناقش قضايا الزراعة والغذاء، حيث يتحدث خلال فعاليات الأسبوع المتنوعة أكثر من 100 متحدث محلي ودولي.