حازت حزمة القرارات والتعيينات المرتبطة بأسواق المال والبورصات في دبي، مؤخراً على اهتمام الجميع، تعددت الأسباب وتباينت التحاليل، لكن كان هناك شبه إجماع على إيجابيتها، ما انعكس على ارتفاع مستويات التداول اليومي في الأسهم المدرجة وتعاظم أسعار الأسهم ذاتها.
ويحلل المختصون أسس وعوامل عدّة، عندما يشرعون بتفسير نمطية أداء سهم ما أو بورصة بأكملها، لكن لا أسباب جوهرية هنا، تبرر الارتفاعات الأخيرة سوى العامل النفسي، باستثناء سهم سوق دبي المالي الذي ستتعاظم أرباحه مع ارتفاع مستويات التداول، وليس هناك أثر مباشر لحزمة القرارات على ربحية أي من الشركات المدرجة، ومع ذلك رأينا ارتفاع أسعار أسهمها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، فما الذي تغير؟!
بكل بساطة هو عامل نفسي اسمه الثقة، فالرصيد الكبير الذي اكتسبته دبي عبر عقود من الوفاء بكل عهد قطعته والالتزام بكل مسؤولية أخذتها على عاتقها يجعل المستثمرين على يقين تام بأنها ستفي هذه المرة أيضاً.
ولا يختلف اثنان على أن أداء البورصات، هو في أكثر الأحيان انعكاس لأداء الاقتصاد الذي يحتضنه، إلا أن الصورة كانت مختلفة في دبي، ففي حين استمر الاقتصاد في نموه الصحي، مروراً بتقلبات مرتفعة ومنخفضة اعتيادية، إلا أن سوق أسهمها كان بعيداً نوعاً ما عما يجري في أرض الواقع، فهو لم يتحرك بقوة منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية، وكأنه قابع في اقتصاد رتيب.
والصورة مختلفة اليوم، فهناك قيادة شابة في أعلى الهرم لها طموحاتها الكبيرة ولها سلطاتها الواسعة التي مُكِّنت منها، سواء في تنظيم أسواق المال والتشريع والقضاة المحليين والرقابة، وهناك تكليف لكوادر صلبة أثبتت نفسها في محاور أخرى وما زالت تختزن كثيراً من الطاقة لإنجاز المزيد، وهناك أيضاً تجربة سابقة غنية حين كانت بورصة دبي ثاني أهم وأكبر بورصة إقليمياً، ولذا فهو ليس جهداً لإنشاء شيء من عدم، بل لإعادة إحياء منظومة ذات أسس قوية والارتقاء بها إلى قمم جديدة.
والجميل هنا أن دبي تمتلك جميع عوامل نجاح ما أعلنت عنه، وبتوفيق الله وتحديد المستهدفات بوضوح وتضافر الجهود ستكون لنا عودة لهذا الملف خلال أقل من عام لنتناول إنجازاتها البارزة فيه، هي ثقة أفراد ومؤسسات علمت جيداً من هو مستحق لها.
ويحلل المختصون أسس وعوامل عدّة، عندما يشرعون بتفسير نمطية أداء سهم ما أو بورصة بأكملها، لكن لا أسباب جوهرية هنا، تبرر الارتفاعات الأخيرة سوى العامل النفسي، باستثناء سهم سوق دبي المالي الذي ستتعاظم أرباحه مع ارتفاع مستويات التداول، وليس هناك أثر مباشر لحزمة القرارات على ربحية أي من الشركات المدرجة، ومع ذلك رأينا ارتفاع أسعار أسهمها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، فما الذي تغير؟!
بكل بساطة هو عامل نفسي اسمه الثقة، فالرصيد الكبير الذي اكتسبته دبي عبر عقود من الوفاء بكل عهد قطعته والالتزام بكل مسؤولية أخذتها على عاتقها يجعل المستثمرين على يقين تام بأنها ستفي هذه المرة أيضاً.
والصورة مختلفة اليوم، فهناك قيادة شابة في أعلى الهرم لها طموحاتها الكبيرة ولها سلطاتها الواسعة التي مُكِّنت منها، سواء في تنظيم أسواق المال والتشريع والقضاة المحليين والرقابة، وهناك تكليف لكوادر صلبة أثبتت نفسها في محاور أخرى وما زالت تختزن كثيراً من الطاقة لإنجاز المزيد، وهناك أيضاً تجربة سابقة غنية حين كانت بورصة دبي ثاني أهم وأكبر بورصة إقليمياً، ولذا فهو ليس جهداً لإنشاء شيء من عدم، بل لإعادة إحياء منظومة ذات أسس قوية والارتقاء بها إلى قمم جديدة.
والجميل هنا أن دبي تمتلك جميع عوامل نجاح ما أعلنت عنه، وبتوفيق الله وتحديد المستهدفات بوضوح وتضافر الجهود ستكون لنا عودة لهذا الملف خلال أقل من عام لنتناول إنجازاتها البارزة فيه، هي ثقة أفراد ومؤسسات علمت جيداً من هو مستحق لها.