حكايات صغيرة
يعد فوز العين بخماسية على الجزيرة نقطة تحول في أداء الزعيم، فالفريق استثمر كل ما يمكن استثماره في هذه المباراة وعزز صدارته وصولاً للنقطة الرابعة والعشرين، لكن على إدارة فريق العين أن تُخرِج لاعبيها من نشوة الفوز الخماسي، فمثل هذا الانتصار ربما يؤثر سلباً في الأداء إذا يتم تجاهل تأثيراته غير المرغوب فيها.
وجود جالية أوكرانية تُشّجع العين من داخل الملاعب خبر مفرح، فربما تفتح هذه القصة الطريق أمام تعزيز العلاقات مع الجاليات الأخرى التي تقيم في الدولة، لأن وجود التنوع في الملاعب الإماراتية يعكس بالضبط التنوع الموجود داخل الإمارات، حيث يعيش فيها مواطنون من مختلف دول العالم بأمن وسلام.
أما بالنسبة للجزيرة، فالفريق في حاجة إلى عمل أفضل لكي يحافظ على مكانته المرموقة، والخسارة الكبيرة قد تتحول إلى نقطة إيجابية تعيد للفريق وهجه في المسابقة إذا يتم التعامل مع أسبابها بكل وضوح وشفافية داخل البيت الجزراوي.
الوحدة دخل المنافسة على الصدارة بثبات مع مدربه جريجوري، فحقق الفوز على فريق عجمان بثلاثية، واحتل مركز الوصافة بفارق 4 نقاط عن غريمه التقليدي المتصدر فريق العين.
قيادة المدرب أولاريو كوزمين لفريق الشارقة تشبه إلى حد ما قرع طبول التحذير للفرق الأخرى، فالساحر الروماني له تأثير قوي في عقلية اللاعب، ووجوده سيجعل المنافسة أجمل، وربما يعيد الروح إلى الملك بأسرع وقت.
ظهور اللاعب الموهوب عمر عبدالرحمن مع شباب الأهلي بشرى سارة، فعموري يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة داخل وخارج الدولة، ونأمل أن يستعيد مواهبه بالكامل، لأن الكرة الإماراتية في حاجة إلى سحره وفنه.
قدم فريق النصر في الثلث الأخير من مباراته أمام شباب الأهلي روحاً جديدة، فيها الكثير من التحدي والثقة بالنفس، وإذا يستمر على هذه الروح، فإن العميد سيكتب تاريخاً جديداً لنفسه، وسيبني جسراً متيناً من الثقة بينه وبين جمهوره.
روح العين والنصر في الجولة العاشرة يحتاجها المنتخب الوطني، لأن هذه الروح القتالية المنضبطة تصنع الفوز وتكسب النقاط وتضع الفرق المنافسة في موقف لا تحسد عليه.