سلامة الكتبي

أكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة «فولت للاستثمار» سلطان لوتاه، أن الأمن الغذائي والطاقة والتصنيع والقطاع المالي من الأشياء الأساسية، لتأتي التكنولوجيا والأمور اللوجستية ضمن الاستثمارات الداعمة أو المكملة، مشدداً على أهمية التكاملية في الاستثمار بقطاع الأغذية.

وأوضح في تصريحات لـ«الرؤية»، أن الاستثمار العقاري في الإمارات حالياً يجب أن يكون نوعياً ومتخصصاً، وذهب إلى ضرورة توجيه الشباب نحو الاستثمار والمشاريع الصغيرة، وطالبهم بالابتعاد عن التقليد والعمل على التطوير والتغيير، وأن يدركوا جهود دولة الإمارات تجاههم، خصوصاً أنها وفّرت كل الإمكانات اللازمة للنجاح.

تحول للقطاع الخاص

وعن تجربته الشخصية، قال رجل الأعمال سلطان لوتاه إن شركته تأسست عام 2012، وتعمل بمجالات متنوعة، مؤكداً أنها واجهت صعوبة في التحول من القطاع الحكومي لـ«الخاص»، وأنه تحدٍ وتم التغلب عليه بنجاح.

وأفاد بأن الشركة عملت بالقطاع الحكومي على فرعين رئيسيين، الأول هو الاستثمار التشاركي مع الحكومة في قطاع تقنية المعلومات، بحيث يتم تطوير البرامج مقابل الانتفاع من الخدمات التي يتم تقديمها، أي تحصيل فوائد الاستثمار من خلال المعاملات أو الآلية المتفق عليها مع الحكومة، وهذه شراكة طويلة المدى (5-7 سنوات)، أمّا الفرع الثاني فهو تقديم الاستشارات الاستثمارية للحكومات في المشاريع الكبيرة والبنية التحتية، كالمترو والجسور والشوارع والمصانع والموانئ والمناطق الحرة وغيرها.

ولفت إلى أن الشركة عملت مع حكومات الإمارات والبحرين وفيتنام وماليزيا وإيطاليا وغيرها، عبر توفير حلول مستدامة وتقديم كافة المعلومات المطلوبة والدراسات، فضلاً عن توصيلهم بالمستثمرين الحكوميين والصناديق السيادية.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وتطرق لوتاه إلى الدور الفعَّال للشركة في المشاريع الاستراتيجية، ويتمثل في وضع الهيكلية الكاملة للمشروع، بداية من تقديم الدراسات والاستشارات واختيار الشريك المناسب، ثم التدقيق على العروض المقدمة، وجلب المستثمرين وتصفيتهم ومساعدة الحكومة في اختيار المستثمر الصحيح لتنفيذ المشروع، وتسهيل عملية التوقيع مع الحكومة.

وأشار إلى تحول توجه الشركة إلى قطاع التغذية بعد أزمة فيروس كورونا، مؤكداً التركيز على «التجزئة» في المطاعم بدولة الإمارات وبلدان مجلس التعاون، و«التصنيع والتوريد»، وأرجع ذلك إلى خلق بيئة تكاملية توفر مطاعم محلية وعالمية وأيضاً متطلبات تلك المطاعم من مواد استهلاكية بشكل دائم، بما يناسب حالة السوق ودخل الفرد.

صنع في الإمارات

وأعلن لوتاه أن شركته تلعب دوراً كبيراً في دعم التصنيع في الدولة «صنع في الإمارات»، وأيضاً توجه الدولة في الأمن الغذائي، لافتاً إلى الاستثمار في البحث والتطوير بمجال الاغذية، لأنه داعم لقطاعي «الأغذية والتصنيع»، أمّا محفزات التكنولوجيا فهو برنامج متكامل هدفه تطور قطاع التغذية عبر تطوير البحث في التصنيع، وتوفير بيئة محفزة لإنتاج أكلات في وقت وبقيمة أقل، وتوفير الخدمات اللوجستية للوصول للعميل بأسرع وقت.

واعتبر أن التركيز على التكنولوجيا فقط بدون تحديد فئة معينة بمثابة «خطأ»، موضحاً أن هدف الشركة واضح ويعمل على استخدام خبراتها في القطاع الخاص للأمن الغذائي، وتوفير بيئة محفزة بهذا المجال، وتطوير هذه المخرجات عبر البحث والتطوير والتكنولوجيا، وأيضاً التركيز على صنع منتجات وطنية، وتوفير كل متطلبات واحتياجات المطاعم.

وشدد على الاهتمام دائماً بالتكاملية في قطاع الأغذية، فمثلاً في المطاعم يكون التركيز على التسويق التشاركي، فهو يزيد القيمة السوقية للاستثمار والمحفظة معا.

استثمارات داعمة

وقال لوتاه إن الأمن الغذائي والطاقة والتصنيع والقطاع المالي من الأشياء الأساسية، مصنفاً التكنولوجيا والأمور اللوجستية ضمن الاستثمارات الداعمة أو المكملة، معرباً عن استعداده للاستثمار في شركات التكنولوجيا الصغيرة، شريطة أن يكون توجهها داعماً لقطاع التغذية الذي تهتم وتعمل به شركته، ومنها على سبيل المثال: الاستثمار في التوصيل أو أنظمة دفع الفواتير أو تكنولوجيا كفاءة التصنيع أو تقليل الهدر، فكلها مكملة وداعمة للنمو وترفع القيمة السوقية للاستثمارات.

وعن الاستثمار العقاري في الإمارات، قال حالياً إنه يجيب أن يكون نوعياً ومتخصصاً، فيكون مثلاً في المصانع أو المخازن أو معامل التبريد أو بعض المطاعم stand Alone، لأنها استثمارات عقارية، ولكن نوعية تناسب توجه شركته، مشدداً على أهمية التصنيع التقني خاصة في مجالات النقل.

توجيه الشباب

وذهب سلطان لوتاه إلى أن دعم الشباب يبدأ بتوجيههم نحو الاستثمار والمشاريع الصغيرة، قائلاً إن دولة الإمارات وفّرت بيئة داعمة ومبادرات لا تحدث في البلدان الأخرى، مطالباً الشباب بالابتعاد عن تقليد بعضهم والعمل على التطوير والتغيير، وأن يدرك جهود ومبادرات الدولة تجاههم، لأن المقومات جميعها متوفرة والنجاح يحتاج فقط لبذل الجهد.