من المنتظر أن تتصدر قضايا تغير المناخ والأمن في إثيوبيا والسودان ومنطقة الساحل الأفريقي جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وصوله إلى نيروبي، الأربعاء، لبدء جولة تشمل 3 من القوى الرئيسية في القارة، كينيا ونيجيريا والسنغال.
تأتي زيارة بلينكن الأولى إلى أفريقيا في أعقاب محادثات المناخ في قمة (كوب26) في غلاسكو، حيث دعت الدول الأشد فقراً الحكومات الثرية إلى عمل المزيد لمساعدتها في مكافحة تغير المناخ.
وتستهدف الزيارة على الأرجح تسليط الضوء على الفرق بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب. وكان ترامب قد وصف بعض البلدان الأفريقية بأنها «حثالة» وترك مناصب دبلوماسية رئيسية خاصة بأفريقيا شاغرة، كما سخر من علم تغير المناخ.
وستكون كينيا المحطة الأولى لبلينكن، حيث سيرغب الرئيس أوهورو كينياتا في بحث مسألة الأمن في السودان، واتساع نطاق الحرب في إثيوبيا، ثاني أكبر بلدان القارة من حيث عدد السكان ومقر الاتحاد الأفريقي.
وكان بلينكن قد قال الأسبوع الماضي إنه يشعر بقلق بالغ من احتمال تعرّض إثيوبيا «للانهيار من الداخل»، وهو ما من شأنه أن يوسع نطاق المجاعة هناك ويدفع ملايين اللاجئين للفرار بالمنطقة المضطربة بالفعل.
وتساهم كينيا أيضاً بقوات في مهمة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، حيث يقاتل متمردون، على صلة بتنظيم «القاعدة»، القوات الحكومية.
ومن المقرر تجديد تفويض قوة الاتحاد الأفريقي الشهر المقبل، والولايات المتحدة مانح رئيسي لها.
ويوم الخميس، يزور بلينكن نيجيريا، أكبر مصدر للنفط في أفريقيا، للقاء رئيسها محمد بخاري الذي تكافح حكومته متمردين في شمال شرق البلاد، وعمليات خطف جماعي على يد عصابات مسلحة في الشمال والشمال الغربي.
وقال مصدر في الرئاسة النيجيرية إن من المتوقع أن يناقش الاثنان مساعدة أمنية محتملة من الولايات المتحدة.
وستكون المحطة الأخيرة لبلينكن السنغال، التي تُعتبر من أكثر الديمقراطيات الأفريقية استقراراً، حيث سينصب التركيز على القادة ورائدات الأعمال.