وصلت التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، إلى مراحلها الحاسمة. وسيتأهل 32 منتخباً فقط إلى النهائيات، حيث ستضم البطولة 13 فريقاً من أوروبا، و5 من أفريقيا، و5 من آسيا، و4 من أمريكا الجنوبية، و3 من أمريكا الشمالية. وسيتم ملء المركزين الأخيرين بالفائزين من التصفيات القارية.
وتواجه عدة منتخبات تملك في صفوفها نجوماً كباراً خطر الغياب عن كأس العالم 2022. في هذه المساحة نلقي نظرة على أبرز 5 نجوم قد يغيبون عن المونديال القادم.
ـ كريستيانو رونالدو (البرتغال)
يواجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (36 عاماً) المتوج بالكرة الذهبية 5 مرات، والذي يعتبر على نطاق واسع أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، خطر الغياب عن بطولة كأس العالم 2022، والتي كان من المفترض أن تكون الأخيرة في مسيرته المهنية.
وفجرت صربيا مفاجأة من العيار الثقيل بالتغلب على البرتغال في «ملعب النور» بلشبونة بهدفين لواحد، مساء الأحد، لتتأهل مباشرة إلى مونديال 2022، وتدفع بكريستيانو رونالدو ورفاقه إلى الملحق.
وكان التعادل كافياً للبرتغال من أجل التأهل، وهو ما بدا قريباً بالفعل، لولا هدف ألكسندر متروفيتش القاتل في الدقيقة الـ90 (2ـ واحد)، والذي منح صربيا بطاقة التأهل المباشرة.
ولا تزال حظوظ البرتغال قائمة بشكل كبير للتأهل إلى المونديال من الملحق، بفضل جودة فريقهم الكبيرة، لكن ما يثير المخاوف هو عجز المنتخب عن الفوز بالمباريات الكبيرة في الآونة الأخيرة.
ومن المؤكد أن كأس العالم القادمة ستفقد الكثير من بريقها، إذا غاب عنها كريستيانو رونالدو، الذي شارك في 5 نسخ سابقة.
ـ روبرت ليفاندوفسكي (بولندا)
ماكنية الأهداف البولندية روبرت ليفاندوفسكي يواجه بدوره إمكانية الغياب عن نهائيات كأس العالم 2022.
مهاجم بايرن ميونيخ سجل 62 هدفاً للنادي والمنتخب في عام 2021، ولديه 17 هدفاً في 23 مباراة بجميع المسابقات مع النادي البافاري هذا الموسم.
وتحتاج بولندا إلى معجزة لضمان صدارة المجموعة التاسعة والتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، حيث تحتل المركز الثاني في المجموعة خلف إنجلترا، بفارق 3 نقاط، قبل الجولة النهائية من التصفيات.
ويكاد يكون من المؤكد أن تفوز إنجلترا على «سان مارينو»، كما لديهم فارق 6 أهداف عن بولندا.
سيواجه البولنديون المجر، التي فقدت بالفعل فرصتها في التأهل، حيث سيكون عليهم الفوز بفارق كبير، وانتظار سقوط منتخب الأسود الثلاثة، المستبعد بشكل كبير ضد سان مارينو متذيل الترتيب بصفر نقطة.
ـ برونو فرنانديز (البرتغال)
برونو فرنانديز هو أحد أفضل صانعي الألعاب في العالم في الوقت الحالي. كان لاعب الوسط البرتغالي أحد النقاط المضيئة القليلة لمانشستر يونايتد في موسم (2021ـ2022). ومع ذلك، فقد فشل في أن يكون فعالاً مع المنتخب البرتغالي. بعد تعرضه للهزيمة في المباراة الأخيرة في تصفيات كأس العالم أمام صربيا، ما جعلهم يخسرون فرصة التأهل المباشر للمونديال، والتوجه إلى التصفيات.
من بين الفرق العشرة التي ستشارك في التصفيات، ستتأهل 3 فرق فقط. فرنانديز هو أحد أكبر الأسماء في عالم كرة القدم في الوقت الحالي، وسيكون من المؤسف أن يغيب عن كأس العالم في أفضل سنوات مسيرته.
- لويس سواريز (أوروغواي)
سيكون من المؤسف للغاية أن يفشل لويس سواريز في الوصول إلى كأس العالم 2022. المهاجم الأسطوري يبلغ من العمر 34 عاماً، وقد تكون هذه آخر بطولة كأس العالم له.
وخسرت أوروغواي جميع مبارياتها الثلاث الأخيرة، وهي حالياً في المركز السادس في مجموعة تصفيات كأس العالم بأمريكا الجنوبية. سيحتاجون إلى تجاوز كل من الإكوادور، وتشيلي، اللذين يحتلان المركزين الخامس والرابع في الجدول على التوالي.
لا يزال أمام أوروغواي فرصة كبيرة لضمان التأهل، بما أنهم قد لعبوا بالفعل ضد أقوى منتخبين في المجموعة البرازيل، والأرجنتين، بينما تشيلي، وكولومبيا، لا يزال لديهم جدول مباريات أصعب. وإذا لم تصل أوروغواي في نهاية المطاف إلى كأس العالم، فسيغيب سواريز، وشريكه في الهجوم إدينسون كافاني، عن آخر مونديال متوقع لهما.
ـ إيرلينغ هالاند (النرويج)
تحتل النرويج حالياً المركز الثالث في المجموعة السابعة، مع بقاء جولة واحدة على نهاية التصفيات المؤهلة للمونديال. ويتعادل منتخب النرويج في النقاط مع تركيا صاحبة المركز الثاني، التي لديها فارق أهداف +10 بينما النرويج لديها +9.
وتواجه النرويج اختباراً صعباً في آخر الجولات ضد هولندا (المرشحة للتأهل المباشر)، لضمان بطاقة التأهل للملحق. والأسوأ من ذلك، ستكون بدون نجمها إيرلينغ هالاند، الذي سيغيب بسبب إصابة في الفخذ، ولن يعود في أي وقت قريب.
تلعب تركيا، منافس النرويج على بطاقة الملحق ضد الجبل الأسود في مباراة تبدو سهلة على الورق.
قد يكون هناك تحول كبير في المجموعة السابعة. إذا فازت النرويج ضد هولندا، وفازت تركيا أيضاً بمباراتها ضد الجبل الأسود، فإن هولندا ستكون خارج المونديال والملحق، لأنهم يتقدمون حالياً في الصدارة بفارق نقطتين فقط عن تركيا، والنرويج.