ألقى المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، اليوم الاثنين، كلمة رئيسية خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن 2021 تحت شعار «عالم ما بعد الجائحة»، والذي استضافه مركز الإمارات للسياسات في قصر الإمارات بأبوظبي، وجمع خبراء استراتيجيين بارزين وباحثين معروفين وصانعي سياسات عالميين رواد، في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر لمناقشة الديناميكيات الدولية والإقليمية في حقبة ما بعد جائحة كوفيد-19.
واستهل كلمته برسالة تفاؤل موجهة إلى شباب المنطقة، وقال في هذا الصدد: «في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة ومع استمرار تفشي الجائحة، من المهم ألا نركز انتباهنا حصرياً على القضايا الصعبة الحالية.. يجب علينا دائماً أن نمنح شبابنا، وأولئك من جميع أنحاء المنطقة، شيئاً ملهماً لتحقيقه».
وأشار إلى استضافة دولة الإمارات إكسبو 2020 دبي وبرنامج الإمارات للفضاء، وكذلك مهمة مسبار الأمل الناجحة والإعلان عن مهمة استكشاف الزهرة 2028، مؤكداً أهمية التقدم الثقافي والعلمي في مسيرة الإمارات العربية المتحدة التنموية منذ تأسيسها قبل نحو 50 عاماً.
كما تطرق قرقاش إلى تأثير جائحة كوفيد -19 على الأولويات الجيواستراتيجية، وسلط الضوء على أهمية بناء سلاسل التوريد المرنة، وتعزيز الأمن الغذائي، وتأييد المجتمع الدولي للدبلوماسية الصحية.
كما أشار إلى أهمية العمل العالمي للتصدي للتهديد المُلح للتغير المناخي، منوهاً في هذا الإطار بجهود دولة الإمارات لتعزيز التنمية المستدامة والتخفيف من آثار التغير المناخي، حيث تستعد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP 28) في عام 2023 لحشد الحلول العالمية في مواجهة تغير المناخ.
وأكد قرقاش أن إعلان دولة الإمارات مؤخراً عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 يمثل الالتزام الأول من نوعه في المنطقة وبين دول أوبك.
وعلى المستوى الإقليمي، شدد على قيمة المشاركة البناءة وفقاً لنظام قائم على سيادة القانون، فقال: «إن المواجهة ليست المسار الأكثر إنتاجية، فالدبلوماسية وتعزيز التواصل مع الجميع هو أفضل طريقة للمضي قدماً.. لذلك، نحن نعمل بجد لبناء جسور التواصل مع جميع الدول، بما في ذلك تلك التي لدينا خلافات جدية معها».
وأضاف «إن الاتفاق الإبراهيمي وتعاوننا مع إسرائيل يعكسان نهجنا القاضي بإعطاء الأولوية للدبلوماسية والتواصل على المواجهة».
وتابع قرقاش قائلاً: «تواجه حوالي نصف الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، تحديات خطيرة بسبب الصراعات الداخلية القائمة على الطائفية والافتقار إلى الحوكمة والتطرف والتي غالباً ما تزداد سوءاً بسبب التدخل الخارجي».
وأضاف «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي ومشاهدة هذه الفراغات التي تملؤها جماعات متطرفة ذات أهداف خبيثة.. بل يجب علينا تعزيز جهودنا الدبلوماسية لحل هذه القضايا، مع خروج المنطقة المنهكة من الجائحة وسنوات من الصراع».
وقال «لذا فإن المساهمات الأخيرة من قبل دولة الإمارات لدعم المرحلة الانتقالية الحرجة في السودان - أو معالجة الوضع المقلق في إثيوبيا - قد ركزت على استخدام علاقاتنا ومساعينا الحميدة لتهدئة التصعيد والحث على الحوار وتجنب مسار المواجهة».
وتابع قرقاش: «العديد من الدول تتشارك الرغبة في تجنب حرب باردة جديدة ويمكن للدبلوماسية أن تساعد في بناء نوع من الإجماع الأخلاقي على رؤية براغماتية لنظام عالمي يحقق المنفعة المتبادلة ولكن مفيد لجميع الأطراف».
وفي ما يتعلق بالأولويات المشتركة للمجتمع الدولي بفترة ما بعد كوفيد-19، أوضح أهمية تعزيز الجهود الجماعية لضمان التعافي المستدام من الجائحة، ودعم الحوار بهدف حل النزاعات، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب والتطرف، ومناصرة دور النساء والفتيات في تعزيز السلام.
وتعقيبا على بدء دولة الإمارات عملها كممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال: «سيكون التركيز بشكل أكبر على الدبلوماسية والتواصل في قلب السياسة الخارجية لدولة الإمارات في مرحلة ما بعد الجائحة».
وأضاف: «حيثما نستطيع، سنسعى لبناء جسور بين القوى العظمى في المجلس.. وسيشمل ذلك الدخول في حوار مع الدول الأخرى لاستكشاف كيفية تعزيز نظام عالمي منفتح ومتعاون».
واستهل كلمته برسالة تفاؤل موجهة إلى شباب المنطقة، وقال في هذا الصدد: «في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة ومع استمرار تفشي الجائحة، من المهم ألا نركز انتباهنا حصرياً على القضايا الصعبة الحالية.. يجب علينا دائماً أن نمنح شبابنا، وأولئك من جميع أنحاء المنطقة، شيئاً ملهماً لتحقيقه».
وأشار إلى استضافة دولة الإمارات إكسبو 2020 دبي وبرنامج الإمارات للفضاء، وكذلك مهمة مسبار الأمل الناجحة والإعلان عن مهمة استكشاف الزهرة 2028، مؤكداً أهمية التقدم الثقافي والعلمي في مسيرة الإمارات العربية المتحدة التنموية منذ تأسيسها قبل نحو 50 عاماً.
كما تطرق قرقاش إلى تأثير جائحة كوفيد -19 على الأولويات الجيواستراتيجية، وسلط الضوء على أهمية بناء سلاسل التوريد المرنة، وتعزيز الأمن الغذائي، وتأييد المجتمع الدولي للدبلوماسية الصحية.
كما أشار إلى أهمية العمل العالمي للتصدي للتهديد المُلح للتغير المناخي، منوهاً في هذا الإطار بجهود دولة الإمارات لتعزيز التنمية المستدامة والتخفيف من آثار التغير المناخي، حيث تستعد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP 28) في عام 2023 لحشد الحلول العالمية في مواجهة تغير المناخ.
وأكد قرقاش أن إعلان دولة الإمارات مؤخراً عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 يمثل الالتزام الأول من نوعه في المنطقة وبين دول أوبك.
وعلى المستوى الإقليمي، شدد على قيمة المشاركة البناءة وفقاً لنظام قائم على سيادة القانون، فقال: «إن المواجهة ليست المسار الأكثر إنتاجية، فالدبلوماسية وتعزيز التواصل مع الجميع هو أفضل طريقة للمضي قدماً.. لذلك، نحن نعمل بجد لبناء جسور التواصل مع جميع الدول، بما في ذلك تلك التي لدينا خلافات جدية معها».
وأضاف «إن الاتفاق الإبراهيمي وتعاوننا مع إسرائيل يعكسان نهجنا القاضي بإعطاء الأولوية للدبلوماسية والتواصل على المواجهة».
وتابع قرقاش قائلاً: «تواجه حوالي نصف الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، تحديات خطيرة بسبب الصراعات الداخلية القائمة على الطائفية والافتقار إلى الحوكمة والتطرف والتي غالباً ما تزداد سوءاً بسبب التدخل الخارجي».
وأضاف «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي ومشاهدة هذه الفراغات التي تملؤها جماعات متطرفة ذات أهداف خبيثة.. بل يجب علينا تعزيز جهودنا الدبلوماسية لحل هذه القضايا، مع خروج المنطقة المنهكة من الجائحة وسنوات من الصراع».
وقال «لذا فإن المساهمات الأخيرة من قبل دولة الإمارات لدعم المرحلة الانتقالية الحرجة في السودان - أو معالجة الوضع المقلق في إثيوبيا - قد ركزت على استخدام علاقاتنا ومساعينا الحميدة لتهدئة التصعيد والحث على الحوار وتجنب مسار المواجهة».
وتابع قرقاش: «العديد من الدول تتشارك الرغبة في تجنب حرب باردة جديدة ويمكن للدبلوماسية أن تساعد في بناء نوع من الإجماع الأخلاقي على رؤية براغماتية لنظام عالمي يحقق المنفعة المتبادلة ولكن مفيد لجميع الأطراف».
وفي ما يتعلق بالأولويات المشتركة للمجتمع الدولي بفترة ما بعد كوفيد-19، أوضح أهمية تعزيز الجهود الجماعية لضمان التعافي المستدام من الجائحة، ودعم الحوار بهدف حل النزاعات، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب والتطرف، ومناصرة دور النساء والفتيات في تعزيز السلام.
وتعقيبا على بدء دولة الإمارات عملها كممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال: «سيكون التركيز بشكل أكبر على الدبلوماسية والتواصل في قلب السياسة الخارجية لدولة الإمارات في مرحلة ما بعد الجائحة».
وأضاف: «حيثما نستطيع، سنسعى لبناء جسور بين القوى العظمى في المجلس.. وسيشمل ذلك الدخول في حوار مع الدول الأخرى لاستكشاف كيفية تعزيز نظام عالمي منفتح ومتعاون».