يعود معرض ومؤتمر أديبك، أكبر وأهم حدث مؤثر في صناعة الطاقة العالمية والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) هذا العام للانعقاد حضورياً في أبوظبي في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 نوفمبر باعتباره الحدث الوحيد في قطاع الطاقة الذي ينعقد حضورياً في أعقاب تحديات جائحة كوفيد-19.
سيعقد «أديبك» مباشرة بعد مؤتمر المناخ (كوب 26)، وسيكون أديبك 2021 هو أول منتدى عالمي للطاقة يناقش القرارات والمخرجات والنتائج الحاسمة لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي وكيف سيتم تشكيل السياسات المستقبلية وبيئات الأعمال في صناعة الطاقة.
وسيستضيف أديبك 2021 سلسلة من المؤتمرات التي تقدم رؤى استراتيجية وتقنية، بما في ذلك المؤتمر الاستراتيجي لأديبك 2021 الذي يضم أكثر من 1000 متحدث وخبير، بما فيهم من 160 وزيراً ومديراً تنفيذياً وصانع قرار، والذين سيشاركون في أكثر من 160 جلسة مؤتمر، حيث سيقوم قادة الصناعة العالمية من خلال سلسلة من اللجان الاستراتيجية ومقابلات القادة والعناوين الرئيسية بتقييم مشهد الطاقة المتطور وتسليط الضوء على اتجاهات قطاع الطاقة الناشئة واستكشاف أبرز موضوعات الصناعة وأهمها.
وقالت المهندسة طيبة عبدالرحيم الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أدنوك» للغاز الحامض، إحدى شركات مجموعة «أدنوك»، ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021»: «سيعزز المؤتمر الاستراتيجي في أديبك 2021 فهم الاتجاهات التي تغير مشهد الطاقة، حيث نقوم بتقييم نتائج مؤتمر الأطراف 26 واستكشاف كيف يمكننا كصناعة تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، ولكن مع انبعاثات كربونية أقل، إذ يوفر الحدث فرصة لا مثيل لها لقادة الصناعة وصانعي القرار والمبتكرين للتواصل وتعزيز الاستراتيجيات اللازمة للتعمق والإبحار في عالم الطاقة المتغير، كما سنشهد إطلاق منتجات جديدة وإقامة شراكات جديدة والإعلان عن استثمارات بمليارات الدولارات في الوقت الذي نخطط فيه معاً لرسم ملامح المرحلة التالية من النمو المستدام لصناعتنا».
وسيشهد برنامج المؤتمر الاستراتيجي لهذا العام حضور رقم قياسي من الوزراء يضم 32 وزيراً للطاقة العالمية على الأقل والذين سيصعدون إلى المسرح لمناقشة الموضوعات الأكثر صلة بصناعة الطاقة، حيث يسلط اليوم الأول من المعرض الضوء على عالم الطاقة الجديد تليها لجنة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي( كوب 26) لمناقشة نتائج المؤتمر في اليوم الثاني من الحدث، بينما ستشمل موضوعات اليومين الثالث والرابع إلقاء الضوء على وقود المستقبل ودعم وتفعيل انتقال الطاقة من خلال الابتكار.
وسيتم إجراء العديد من المقابلات المهمة مع مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي العالميين مباشرة من استوديو أديبك، حيث سيكون كل من: «محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز ورئيس كلية كوينز كامبردج وبول بولمان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة يونيليفر والرئيس المشارك للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ من بين العديد من الخبراء الذين سيقدمون آرائهم وتحليلاتهم حول تطورات الاقتصاد العالمي ومشاهد الطاقة».
وسيستضيف أديبك 2021 بالإضافة إلى المؤتمر الاستراتيجي، مؤتمر التصنيع الذكي الذي تم إطلاقه مؤخراً، إذ سيوفر هذا المؤتمر منصة فريدة من نوعها للصناعة التحويلية لاكتساب رؤى حول تحول الطاقة وتحديد التحديات والفرص للتصنيع نحو السعي للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية خالية من الكربون، وذلك بمساهمة ودعم أبرز قادة الصناعة بما فيهم كلاً من: «سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة وسعادة المهندس أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة وأستريد بوبارت لافارج رئيس القطاع العالمي لصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في شركة شنايدر إلكتريك».
ويوفر المؤتمر التقني الـ127 لأديبك 2021 للمتخصصين في هذا المجال و11 جلسة مؤتمر تقني فرصاً غير مسبوقة للتعلم والالتقاء والتواصل مع أكثر من 8000 مهندس زميل يعملون في بيئات مختلفة لإنتاج الطاقة ويواجهون تحديات مختلفة.
كما سيتم انعقاد مؤتمرات أخرى خلال فعاليات أديبك 2021 تشمل كلاً من مؤتمر قطاع النفط الملاحي والبحري ومنتدى أديبك للتنوع والتكافؤ والشمول.
وقد واصل برنامج شباب أديبك، المبادرة السنوية للتواصل مع الشباب التي أطلقها أديبك، عمله الناجح في تعزيز صورة قطاع الطاقة كمصدر للوظائف الواعدة للشباب الإماراتي من خلال استقبال 500 طالب من 20 مدرسة في النسخة التاسعة له، حيث يستهدف البرنامج طلاب المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، وقد استفاد أكثر من 3300 طالب من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة من البرنامج الرائد منذ إنشائه في عام 2013.
وتنعقد جوائز أديبك بنسختها الـ11 خلال حفل توزيع الجوائز في اليوم الثاني من الحدث، والتي تلقت أكثر من 700 مشاركة من أكثر من 50 دولة لتكريم المشاريع والمبتكرين والأفكار لقيادة تحول صناعة الطاقة وتلبية الطلب المتسارع على الطاقة المستدامة.
ويشهد معرض أديبك هذا العام مشاركة 51 شركة نفط وطاقة وطنية ودولية و26 جناحاً دولياً، ما يوفر بيئة عالمية للتجارة عبر سلسلة القيمة الكاملة للصناعة، ومن المتوقع أن يحضر الحدث أكثر من 100.000 مهني ومتخصص في مجال الطاقة من 167 دولة لمواكبة وتسليط الضوء على ما تحمله بجعبتها مشاركة أكثر من 2000 شركة عارضة لهذه الصناعة.
وتقدم منطقة الرقمنة الموجودة في القاعة 13 رؤى فريدة حول كل شيء متعلق بالبيانات الضخمة والسحابة والتعلم الآلي مع مشاركة 100 شركة متخصصة تستعرض من خلالها أحدث الطرق التي يمكن للرقمنة أن تعزز بها سلسلة قيمة الطاقة، بينما تسلط منطقة التصنيع الذكية الجديدة الضوء على كيفية الشعور بتأثير التقنيات الذكية عبر نظام التصنيع البيئي الكامل.
وفي هذا الإطار، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر أديبك: «نحن ملتزمون كجهة منظمة للحدث بتوفير بيئة عالمية المستوى ومثالية للتجارة عبر سلسلة القيمة الكاملة للصناعة، ومع ذلك فإن التزامنا الرئيسي بالطبع هو الاهتمام بصحة وسلامة الحضور، وهذا ما دفعنا إلى اعتماد برنامج (دي إم جي إيفينتس- الجميع آمن) الخاص بجميع الفعاليات التي تنظمها شركة دي إم جي إيفينتس، والذي يضم مجموعة تفصيلية من الإجراءات والتدابير المحسنة، بهدف توفير أعلى مستويات النظافة والسلامة في جميع الأحداث، التي ستنظمها الشركة مستقبلاً، لضمان سلامة كل من الموظفين والحضور».
ويقام أديبك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، في الفترة الممتدة من يوم الاثنين 15 نوفمبر وحتى يوم الخميس 18 نوفمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) وبدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات ودائرة البلديات والنقل، غرفة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ودائرة التعليم والمعرفة.