لطالما كان معرض الشارقة الدولي للكتاب، الحدث الثقافي الأكبر والأهم الذي ينتظره محبو القراءة والاطلاع والندوات الثقافية، في الإمارات، محققاً في دورته الـ40 إنجازاً غير مسبوق بتصدر دولة الإمارات معارض العالم للكتب.
وقال عدد من رواد المعرض العالمي لـ«الرؤية»، إنهم خصصوا ميزانية من أجل شراء الكتب تتراوح بين 1000 لـ4000 درهم، وتختلف تلك الميزانية بحسب الشخص ومدى شراهته في شراء الكتب، متوقعين أن تزيد الميزانية قليلاً في الأيام الأخيرة من المعرض لوجود عروض تقدمها دور النشر على الكتب.
فرصة سنوية
قالت روضة المرزوقي، إنه من المفروض وضع ميزانية للمعارض وخصوصاً معرض الكتاب، فهناك العديد من الكتب التي تروق للكثيرين وفي مجالات متعددة، مضيفة أن معرض الكتاب فرصة يجدها الكثيرون سانحة لشراء الكتب، وهي مناسبة سنوية تحدث في السنة مرة واحدة، لذا فإن الإقبال على شراء الكتب لا تكون له حدود معينة من حيث الميزانية·
وترى أن الشره لشراء الكتب يختلف من شخص لآخر، بحسب اطلاع ذلك الشخص وميوله الثقافية، ولا يمكننا في تلك الحالة وضع ميزانية محددة بسعر معين لكمية الكتب التي قد يشتريها الشخص، صاحب الشهية المفتوحة على الكتب أو حتى تقديرها.
وتشير إلى أنها تخصص مبلغ من 1000 - 2000 درهم، لشراء الكتب.
التنمية البشرية
وأكدت الشابة سلامة العلي، أنها وضعت لنفسها ميزانية تتراوح من 2000-3000 درهم لشراء بعض الكتب من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وخاصة كتب التنمية البشرية، وكتب التراث والتاريخ والروايات، متوقعة أن هذه الميزانية قد تقبل الزيادة خاصة أن الكثير من دور النشر تقدم عروضاً في أواخر أيام المعرض، مشيرة إلى أن المعرض يحتوي على الكثير من الكتب الجديدة والقيمة ومن دول مختلفة، وهذه فرصة لن تُعوض مرة أخرى فكل هذه الدول ودور النشر في مكان واحد.
الكتاب الورقي
ويضيف الشاب عيسى محمد المرزوقي أنَّه يجد في معرض الكتاب، حرية كاملة في اقتناء الكتب المتنوعة، وفي كل الجوانب، وأنه يضع ميزانية لشراء الكتب تتراوح بين 1000 درهم إلى 3000 درهم، لأنه سيشتري كتباً في مجال التاريخ والتكنولوجيا، والإعلام والتصوير الرقمي؛ لأن هذا هو مجاله وهو من محبي التصوير والإعلام، لذا جاء المعرض وهو يعلم جيداً أنه سيجد كل احتياجاته من هذه الكتب، خاصة أنه يفضل الكتاب الورقي على الإلكتروني؛ لأن الكتاب الورقي له سحر خاص في أثناء القراءة، ما يساعد على وصول المعلومة بكل سهولة ويسر.
الكتب التاريخية
وأوضح إبراهيم محمد النعيمي، أنه وضع ميزانية تتراوح بين 2000-4000 درهم، لكن المبلغ يكبر مع أيام المعرض حيث تكون هناك فرصة أكبر للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الكتب وبشكل موسع، والتعرف على مختلف دور النشر التي تجتمع تحت سقف واحد بمعرض الكتاب عارضة أفضل ما لديها من الكتب.
وعن نوعية الكتب التي تستهويه يقول: «أميل إلى الكتب التاريخية والروايات وكتب التراث والتنمية البشرية وهذه الكتب في الغالب تكون متنوعة وهناك الآلاف منها والتي تصدر بشكل دوري، ولهذا أعتقد بأنني لن أتوقف عن شراء المزيد منها، خصوصاً أن معرض الكتاب فرصة يجب ألا يفرط الشخص في اغتنامها»·