أحمد الشناوي
يلبي معرض الشارقة الدولي للكتاب، شغف المهتمين بالكتب والمخطوطات النادرة، حيث يقدم إصدارات تصل قيمتها لملايين الدراهم.
واستعرضت دار الأوروبية «انتيكاريت» مجموعة من المقتنيات والكتب والمخطوطات النادرة التي تبلغ قيمتها مليوناً و50 ألف يورو، من مكتبة «جان جاك بيير ديسميزون».
كان جان جاك بيير مستشرقاً فرنسياً من القرن الـ19، كما عمل جاسوساً لحساب الروس، كما أنه عالم شرقي فرنسي، دبلوماسي، ووكيل سري، وكاتب.
وكان بيير (1807-1873)، المعروف في روسيا باسم بيتر إيفانوفيتش ديميزون، باحثاً شرقياً واسع الاطلاع ودبلوماسياً في الخدمات الروسية، ولد بمدينة شامبيري سافويارد، وهو ابن الطبيب الفرنسي بيير جاك ديسميزون وزوجته سوزان رو، وذهب إلى روسيا في عام 1826، وعمره 19 عاماً، لدراسة اللغات الشرقية في كازان وسان بطرسبرغ.
كما يحتوي الجناح على كتاب يضم 31 عملاً فنياً لـ«بابلو بيكاسو» الرسام العالمي والنحات، وهو من أعظم الفنانين وأكثرهم تأثيراً في القرن العشرين، كما أنه يعد مؤسس المدرسة التكعيبية، وقيمته نحو 450 ألف يورو.
فيما تقدم دار «بيتر هارينغتون»، الرائدة في بيع الكتب النادرة في مدينة لندن، مجموعة استثنائية تتكون من 100 كتاب اختيرت لهواة جمع الكتب النادرة بمنطقة الخليج العربي، ضمن أحدث كتالوجات الدار بعنوان «الشارقة 2021»، ويضم الكتالوج الذي تم تجميعه خصيصاً لمعرض الشارقة الدولي للكتاب نسخة أصلية من كتاب «كابيتال» للكتاب كارل ماركس بسعر 575 ألف جنيه استرليني.
وتشارك دار «إديفا غراز» بالنمسا بجناح يضم عدداً كبيراً من الكتب النادرة، منها نسخة من القرآن الكريم مكتوبة بذهب عيار 24 قيراطاً، من القرن الثاني عشر، وكاتبه غير معروف، ويتوقع أن يكون مصدر الكاتب العراق أو إيران، وتعرض هذه النسخة بسعر 500 ألف يورو.
واستعرضت دار النشر البولندية Manuscriptum، خلال مشاركتها في المعرض مخطوطة للمستشرق البولندي واكلو سيورين رزيوسكي، وتتكون المخطوطة من 352 صفحة، وأكثر من 100 رسم توضيحي وخريطة وصور للقبائل البدوية والتاريخ والعادات والثقافة، ووصف دقيق لأسلوب الحياة البدوية، وهي مصدر للبحث في الثقافة والعادات المحلية، كما تحوي ملحوظات لموسيقى بدوية عمرها 200 عام، وقائمة لبعض القبائل.
وبدأ المستشرق رزيوسكي رحلته في شبه الجزيرة العربية عام 1817م، حيث كان أول أوروبي يعبر ويخترق صحراء نجد الشاسعة في المملكة العربية السعودية، ملخصاً رحلته في مخطوطته «Sur les Chevaux Orientaux Provenants et des Races Orientales» التي تعد حتى يومنا هذا خلاصة لا تقدر بثمن من المعرفة حول الثقافة العربية والتقاليد المحلية والخيل العربية.
وتعتبر هذه المخطوطة خلاصة 3 سنوات شارك فيها السكان يومياتهم حتى إنه ألف قصائد باللغة العربية، حيث كان يتحدث اللغة العربية بطلاقة مع 6 لغات أخرى.