تسترعي الزائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الأربعين التي تقام على أرض إكسبو الشارقة، تلك التصاميم العميقة الدلالة، التي تزخر بها أروقة المعرض وجدرانه، لتعبر عن روح الشعار الذي انطلقت تحته الدورة الأربعون من دورة المعرض: «هنا.. لك كتاب».
صور تخاطب عين الزائر قبل وجدانه، وتبعث في رأسه دلائل تلك الكلمة التي خاطبت بها الشارقة العالم، معبرة عن حاجة كل إنسان إلى الكتاب، مهما كان اهتمامه وأياً كان تطلعه.
ومن خلال تلك اللمسات الإبداعية التي اختارتها هيئة الشارقة للكتاب لتترجم من خلالها خطابها «إذا مهتم بشيء، يعني مهتم بالكتب»، انتقلت إلى خطاب من نوع آخر يخاطب عين الزائر، فظهرت الصور التي توزعت على جدران وجوانب معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهي تقول: إن رأس الإنسان زاخر بالأفكار التي تجول فيه، سواء كانت اهتمامات فنية أو علمية أو اجتماعية، مرتبطة بالطبخ أو الرياضة أو تجول في عوالم الفضاء.. كل ذلك يمكن أن يحصِّله الإنسان في كتاب ما، يصل به إلى مبتغاه المطلوب.
رجل قارئ، ونصف رأسه الأعلى على صورة كاميرا، وفتاة قارئة، ونصف رأسها الأعلى أوعية خاصة بالطبخ، وآخر يقرأ وقد تحوّل نصف رأسه الأعلى إلى كوكب يسبح في عوالم الكون.. أفكار تبرز الخطاب من حيز الفكرة المعبر عنها بالكلام، إلى صورة تشير للعين، قبل أن تهمس للأذن، وهي ما يسمو بخطاب معرض الشارقة الدولي للكتاب، المتجدد عاماً بعد عام.