أعلن نادي برشلونة في بيان عن معاناة نجمه سيرجيو أغويرو، من مشاكل في القلب ستبعده عن الملاعب لمدة 3 أشهر.
وأوضح بيان برشلونة أن أغويرو يخضع لعملية تشخيص علاجي من قبل الدكتور جوزيب بروغاد، وسيتم تقييم فعالية هذا العلاج، والذي سيحدد في النهاية موعد عودته.
وكان أغويرو أثار الرعب في مواجهة برشلونة ضد ديبورتيفو ألافيس السبت الماضي بالدوري الإسباني، ولم يستطع إكمال المباراة، وأبلغ الجهاز الطبي لبرشلونة أنه يشعر بعدم الراحة في الصدر، ليتم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل لإجراء فحوصات على القلب.
ويُعد عدم انتظام ضربات القلب من مشكلات التي تحدث عندما لا تعمل النبضات الكهربائية التي تنسق ضربات القلب بشكل صحيح، ما يتسبب في خفقان القلب بسرعة أو ببطء شديد أو بطريقة غير منتظمة.
ووفقاً لصحيفة «إلـ إسبانيول» فإن أغويرو يعاني من عدم انتظام ضربات القلب منذ أن كان في سن الـ12 عاماً، لكن هذا لم يمنعه من التعايش مع الأمر، والبصم على مسيرة كروية استثنائية حتى الآن، لكن الشعور الذي شعر به يوم السبت لم يسبق له مثيل ولا يريد تجربته مرة أخرى.
وشهد عالم كرة القدم العديد من الحالات المشابهة لحالة أغويرو. عدة لاعبين واجهوا مشاكل بالقلب أجبرتهم على الاعتزال المبكر. وكان الأمر محزناً وأسوأ في حالات أخرى انتهت بالوفاة. هذا هو السبب في خضوع أغويرو للعديد من الاختبارات في الساعات الماضية، واتخاذ جميع أنواع الاحتياطات.
ومن أبرز حالات الوفاة في عالم كرة القدم بسبب عدم انتظام ضربات القلب: فيفيان فويه، فيهير، بويرتا، وشيخ تيوتي. كما أنهت مشاكل القلب مسيرة عدة لاعبين آخرين مثل: عبدالحق نوري، روبين دي لا ريد. وهذا الصيف أرعب إريكسن عالم كرة القدم بسقوطه مغمى عليه في يورو 2020، ولا تزال الشكوك كبيرة بشأن قدرته على العود لاستئناف مسيرته الكروية، بعد خضوعه لعملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
ويسود الغموض مستقبل أغويرو، حيث يخضع اللاعب لفحوصات طبية مكثفة، لمعرفة أسباب انتكاسته يوم السبت الماضي، وتقييم مدى خطورة الأمر. ولن يعود اللاعب دون التأكد من أن حياته ليست في خطر، ومع ذلك، فإنه يريد العودة والسعي إلى مساعدة النادي على الخروج من الأزمة التي يعيشها.