يحتضن المعلم التاريخي قصر خيرالدين (بُني بين 1860و1870)في مدينة تونس العتيقة معرض صالون التشكيليين الشبان الذي ينظمه اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين بعد توقف طويل للأنشطة الثقافية والعروض الفنية والمعارض.
يشارك في المعرض 77 رساماً معظمهم من خريجي المعاهد العليا للفنون الجميلة ويكشف المعرض الجماعي تطور الحركة الفنية في تونس خاصة مع الجيل الجديد الذي استفاد من آخر ما وصلت إليه الفنون التشكيلية في العالم.
ونجد في المعرض لوحات متفاوتة الحجم ومختلفة في مواضيعها وتقنياتها كما تحضر في المعرض بعض أعمال الخزف والنحت والحفر وبعض اللوحات الخطية ولكن يغلب عليه الرسم الزيتي مع انحياز للتجريد وحضور لعمل واحد في النسيج الفني.
عناوين اللوحات تغلب عليها الحالات الوجدانية وتموجات الذات مثل الأمل لسمية همامي وقيود وقلب ينبض لأنس العرفاوي وإيهام لإيناس الذهيبي.
وتحضر مدينة غار الملح ومدينة تونس العتيقة ورصد للحياة اليومية في صياغة تجريدية تحيلنا إلى تجارب بعض الرسامين التونسيين المجددين من رواد الفن التجريدي منذ منتصف ستينيات القرن الماضي.
ويمثل هذا المعرض الجماعي موعداً سنوياً لاكتشاف وجوه وأسماء جديدة واعدة في الفن التشكيلي وقد جرت العادة منذ سنوات في مثل هذا الوقت تنظيم صالون التشكيليين الشبان، حيث جمع الصالون بين اللوحات كبيرة الحجم وصغيرة الحجم وبلغ العدد الإجمالي للأعمال المعروضة نحو 100 عمل.