وقد كرمت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فومزيلي ملامبو.
وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام- بهذه المناسبة- إن هذه البادرة الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للاحتفاء بالسيدة فومزيلي ملامبو، التي تعد رمزاً للعطاء والاجتهاد ورائدة من رائدات العمل النسائي عالمياً، نابعة من تقدير سموها للكفاءات التي تحمل الهدف ذاته الذي تنتهجه سموها لتعزيز حقوق المرأة وتمكينها وبناء قدراتها وتطوير مهاراتها في جميع المجالات والقطاعات، وطموح سموها الصادق في توفير الحياة الكريمة والآمنة للمرأة ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في جميع أنحاء العالم.
وأضافت، قدمت فومزيلي ملامبو أثناء فترة عملها المنقضية كمديرة تنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أعمالاً جليلةً وكرست وقتها وخبراتها الواسعة، لمنح مساحة أرحب للمرأة للمشاركة المتكافئة في تحقيق التقدم المنشود للعالم في كافة مساقاته، في مسيرة عطاء سامية نشرت خلالها رسالة ملهمة للعالم بأن المرأة هي ركيزة الحضارة والمحور الرئيسي لصناعة مستقبل أفضل وأكثر سلاماً ونماءً، والتي تتفق مع الرؤية دولة الإمارات وجهودها الرامية لبناء غدٍ مشرق للمرأة في الإمارات والعالم.
من جانبها تقدمت فومزيلي ملامبو، بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على هذه البادرة الكريمة، مشيرة إلى أن سموها تمثل رمزاً عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتهيئة البيئة المناسبة، لتمكينها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وغيرها من المجالات الحيوية، والتي بفضل جهودها الفاعلة حققت المرأة الإماراتية إنجازات ونجاحات ريادية مشرفة، لافتة إلى أن جهود سموها امتدت للارتقاء بأوضاع المرأة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، لتقدم نموذجاً يحتذى للعمل الجاد والمخلص والنظرة الواضحة والشاملة في ملف دعم وتمكين المرأة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل فترة عمل فومزيلي ملامبو المنقضية كمديرة تنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من دولة الإمارات وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، افتتحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مكتب اتصال لها خاصاً بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي في شهر أكتوبر من عام 2016 بمقر الاتحاد النسائي العام.
فيما ساهمت جهودها الدؤوبة في إنجاح العديد من مبادرات دولة الإمارات المعنية بالمرأة في العديد من القطاعات والمجالات، ومن ضمنها قطاعا السلام والأمن، والتي أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في شهر سبتمبر من عام 2018، وذلك بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حيث أُقيمت احتفالية التوقيع على مذكرة التفاهم بمقر بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث وقع على المذكرة اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي، الوكيل المساعد بوزارة الدفاع لشؤون الخدمات المساندة، وسعادة نورة السويدي، والسيدة فومزيلي ملامبو.
وقد أثمرت هذه الاتفاقية المهمة عن إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أُطلق عليه لاحقاً اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، والذي يهدف إلى تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعَي الأمن والسلام، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، والذي تمكن من تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية من قبل القوات المسلحة الإماراتية.
كما قدمت دعمها لإطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ القرار (1325) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شهر مارس من عام 2021، والتي مثلت سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود دولة الإمارات بتعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن.