"أزمة عائلية" تحولت إلى حرب إعلامية بين الفنانة المصرية ياسمين صبري ووالدها د. أشرف صبري رئيس جمعية الغوص المصرية، اتهمها فيها بالكذب والجحود، في مقابل اتهامها له بأنه فضل اختياراته الشخصية على تحمل مسؤولية أبنائه بعد الانفصال عن والدتها.
وبدأت القصة مع إعلان د. أشرف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بالإعلان عن حفل زفاف ابنه بلال شقيق ياسمين، وأن الحفل سيكون بحضور بناته ياسمين ونرمين، ليعود ويعلن بعد شهر أن الحفل لن تحضره شقيقاته حيث كتب بتاريخ 14 أكتوبر «فرح ابني بكره ربنا رزقه بأجمل عروسة، أما إن أمه وأخواته الأشقاء رفضوا حتى يباركوا له فربنا رزقه بأم تانية عملت كل حاجة وأخوات تانيين لم تغرهم الأموال ولا طيارات وكدب وخداع، أصبح لابني أخوات جدد وأم جديدة حفظه الله».
وعقب الإعلان عن عدم حضور ياسمين، فتح د. أشرف النار على ياسمين في عدة منشورات على حسابه بفيسبوك فكتب في يوم الزفاف يواسي ابنه قائلاً: «الله أعطاك أماً لم تنجب، وأعطاك أشقاء أكثر حناناً من أشقائك» متمنياً أن يجعل الله أيامه سعادة وحب، متابعاً: إن المال يغير النفوس ويجعل القلوب سوداء في إشارة لياسمين.
وعاد ليكتب مرة أخرى «إن أجمل ما في الحياة أن يشعر الأب أنه قام بواجبه تجاه أولاده مهما كانت النتائج، فسعادة الأب بعدم شعوره بالتقصير تجاههم، حتى وإن كان ما قام به لا يعجب أولاده»، مضيفاً: «أتمنى أن يعاملهم أولادهم نفس المعاملة بعد تعبهم معهم»، خاتماً حديثه بمثل مصري «قلبي على ولدي انفطر، وقلب ولدي عليَّ حجر».
وفي نفس اليوم خرج في مداخلات إعلامية مع برامج حوارية مصرية، اتهم فيها ياسمين وشقيقتها بالجحود، ووجه رسالة إلى ياسمين قائلاً: «اعتبري شقيقك سيدة المطر التي ساعدتها، وساعدي شقيقك بالحضور وليس بالمال»، مضيفاً: «لم أكن أتخيل أن النجومية والشهرة تصل بالشخص لهذا الجحود».
واختتم والد ياسمين منشوراته ضد ياسمين في 20 أكتوبر حيث كتب «رد الجميل من أقرب الناس، أحياناً يكون خنجراً في الظهر، زي ما عملت لبلال فرحه عملت لبناتي فرحهن وده فرح نرمين أختهم الشقيقة، وبرضه مراتي كارمن هي اللي ساعدتها في الترتيب والديكور، إحنا عمرنا ما قصرنا، لكن النتيجة قلب أسود جاحد، حرقت قلب أخوها».
ياسمين ترد
ومن 14 أكتوبر التزمت ياسمين الصمت ولم ترد على تصريحات والدها سواء الإعلامية أو على وسائل الاتصال الاجتماعي، إلا أنها ردت بطريق غير مباشر عليه في لقائها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش لبرنامج "abtalks” المذاع على قناته بموقع «اليوتيوب» يوم 26 أكتوبر، حيث علقت على سؤال حول علاقتها بوالدتها بأن علاقتها بأمها قوية جداً، وأن والدتها هي كل شيء في حياتها، وأن من رباها هما جدها وجدتها.
وقالت ياسمين إن علاقتها مقطوعة بوالدها وذلك ليس بسبب الانفصال، ولكن لأن هناك أشخاصاً يختارون أن يكملوا الطريق ويتحملوا المسؤولية بعد الانفصال، وأشخاصاً يختارون أنفسهم، معتبرة الانفصال لا يعني تفكك الأسرة.
الأب يتحدث
وعقب اللقاء بيومين رد الأب عبر حسابه على فيسبوك، حيث نشر عدة صور لياسمين من زيجتها الأولى وكتب «بعد ما سمعت أكاذيب بنتي اللي ربيتها في بيتي، وكانت صاحبة البيت ولديها من يخدمها، استطاعت أن تطعن أباها في ظهره، أصدقاؤنا كانوا بييجوا البيت بيشوفوها ولما كبرت اشتريت لها سيارة».
وطالب الأب الأصدقاء الذي زاروها في بيتهم بأن يردوا ويشرحوا كيف كانت تعيش ياسمين في بيته، وكيف تم خطبتها وأقام لها حفلة، ونشر صور الحفل.
وتابع د. أشرف صبري قائلاً «إن الكذب يبرر لهم عدم حضورها زفاف شقيقها، فإذا كان الأب مهتماً بحزن ابنه بأن شقيقاته لم يحضرن زفافه، فلن يهتم بابنته، بعد أن قدمت لها حياة كريمة، وراقية وكان الرد زواجها دون علمي، ولذلك أنا غير معترف بزواجها، حسبي الله ونعم الوكيل» إلا أنه حذف المنشور بعد عدة ساعات.
تحرك أبوهشيمة
ورغم غياب رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة عن الصراع، إلا أن صحفاً مصرية نقلت عن مصادر لم تسمها أنه يبحث حالياً اتخاذ الإجراءات القانونية ضد والد زوجته، بتهمة السب والقذف والتطاول من خلال تصريحاته في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن أزمة مماثلة وقعت مع الإعلان عن زواج ياسمين وأبوهشيمة بسبب منشورات مسيئة رافضة للزواج، إلا أنه عاد وأعلن أن حسابات مزيفة تنشر باسمه أخباراً تسيء لعلاقته مع ياسمين وزوجها، مبرراً غيابه عن حفل الزفاف بأنه خاف على ابنته والحضور لأنه ضمن الفريق الطبي لمواجهة فيروس كورونا.