روائح عطرية تفوح من داخل معمل الفلسطينية هويدا أبويعقوب، التي تشغل وقتها في صناعة الصابون في طريقة فريدة من نوعها تختلف عن الأصناف الأخرى، جراء اعتمادها على زيت الزيتون النقي كمصدر أساسي في عملية صناعتها التي تمتاز بدمجها مع الأعشاب الطبيعية والورد والحليب.
وقالت هويدا 45 عاماً، لـ«الرؤية»، تمكنت من إنتاج صابون صحي يضمن عدم حدوث مضاعفات حساسية للمستخدمين، مراعية كافة أنواع البشرة، مستغلة العديد من الأعشاب الطبيعية العطرية والحليب.
واستطاعت بلورة فكرتها في دمج الأعشاب الطبيعية والحليب في صناعة صابون زيت الزيتون، ما دفعها إلى اكتساب الخبرة من خلال سلسلة من التجارب الذاتية التي انتهت في نهاية المطاف للتوصل إلى طرق متقنة في صناعة صابون الأعشاب الطبيعية على نمط صناعة الصابون الباردة التي تحافظ على العناصر المفيدة داخل الإضافات الطبيعية.
وأوضحت هويدا أنه يتم دمج الأعشاب والإضافات العطرية في الخطوات الأخيرة أثناء عملية الصناعة الباردة، وذلك عكس عملية الغلي «التسخين» التي تدفع إلى فقدان كافة الخواص المفيدة للصابون.
وتتخذ من زيت الزيتون العنصر الرئيسي في صناعة الصابون، وتتلاعب في الإضافات الطبيعية التي تقوم بإضافتها لتضفي فائدة جديدة للصابون ورائحة خلابة، وبذلك تراعي كافة أنواع بشرة المستخدمين، حيث تقوم بصناعة 14 صنفاً للسوق المحلي، بالإضافة إلى تلبية طلبيات الزبائن من إنتاج صابون ذي أعشاب عطرية.
وتتميز هويدا بصناعة صابون بحليب الماعز، والذي يعد من أفضل أصناف الصابون كونه يلائم كافة أنواع البشرة ويمتلك فائدة للبشرة لعدم حدوث أي تهيج أو حساسية أثناء الاستخدام، وكما تقوم بإنتاج صابون بحليب الناقة والذي يمتاز بأنه يلائم ذوي البشرة الجافة.
وتحتوي باقة منتجات هويدا مجموعة من الأصناف الممزوجة بين زيت الزيتون والأعشاب والورد وصابون طين البحر الميت، حيث تقوم بدمج الأعشاب المطحونة داخل الصابون ما يضفي رائحة فريدة، بالإضافة إلى إضافة الزيوت ذات الأعشاب العطرية.
وتحرص على اختيار الأعشاب والمواد الخام بعناية للحصول على منتج ذي جودة عالية.