«بروفايل».. هل يمثل كامل إدريس طوق النجاة للحكومة السودانية؟

بعد نحو 11 عاماً على ترشحه لرئاسة الجمهورية السودانية في 2010، التي أبقت حينها الرئيس السابق عمر البشير، على كرسي الحكم، يطل اسم الدكتور كامل إدريس من جديد على المشهد السياسي السوداني، لكن هذه المرة باعتباره واحداً من أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، التي يزمع القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان إعلانها، بدلاً من عبدالله حمدوك الذي أزيح من منصبه بعد تظاهرات شعبية.

إدريس الذي طالب في آخر تصريحاته بإطلاق سراح كل المعتقلين، ووقف الهجوم على المتظاهرين، لم يكن يوماً ببعيد عن صفوفهم أو خارج إطار ميادينهم، وظل مدافعاً عن الرأي وحرية التعبير حتى وهو خارج وطنه.

إعلان إدريس قبل سنوات أنه لا مانع لديه «لخدمة الوطن في أي موقع ومن أي موقع» يتردد صداه الآن في آذان الكثيرين الذين يرون فيه الشخصية الأنسب للفترة الحرجة الحالية التي تمر بها السودان.

وظيفة دبلوماسية

حصيلة علمية زاخرة يعج بها الدكتور إدريس الذي ولد في أم درمان عام 1954، حيث حصل على بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، و الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف، وله عدة شهادات في القانون والعلوم السياسية والشؤون الدولية والمالية من معاهد عليا للدراسات الدولية في جنيف، فضلاً عن نحو 20 شهادة دكتوراه فخرية من جامعات عالمية بالولايات المتحدة والصين وبلغاريا ورومانيا وكوريا الجنوبية والهند وغيرها.

وعمل إدريس إضافة لوظيفته الدبلوماسية في وزارة الخارجية، أستاذاً في الفلسفة والقضاء بجامعة القاهرة، وأستاذاً في القضاء بجامعة أوهايو، وأستاذاً في القانون الدولي وفي قانون الملكية الفكرية بجامعة الخرطوم، و أستاذاً فخرياً للقانون بجامعة بكين.

وشغل سابقاً منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو». كما أنه ترأس الأمانة العامة للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة، إضافة إلى عضوية لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.

حلم المستقبل

أصدر المرشح الرئاسي السابق عشرات الكتب والدراسات والمقالات في حقول متعددة مثل الحوار الأوروبي العربي، وفلسفة الحديث والسنة في القانون الإسلامي، ونظرية الفعل الإنساني. كما أصدر كتباً متخصصة مثل: مسؤولية الدولة في القانون الدولي، النظام القانوني لنهر النيل، تحسين أوضاع الأمم المتحدة في الألفية الجديدة، الملكية الفكرية أداة فعّالة في النمو الاقتصادي، التحكيم منظور لإقامة العدل، السودان 2025 تقويم المسار وحلم المستقبل.. وغيرها.

ونال عشرات الأوسمة مثل ميدالية ذهبية للعلماء والباحثين بكل من مصر والسودان، ميدالية اليوبيل الفضية من المنظمة الأوروبية الآسيوية للبراءات، وسام النيلين من الطبقة الأولى بالسودان، جائزة مدينة البندقية للملكية الفكرية، ميدالية تذكارية بالستين عاماً للأمم المتحدة، ميدالية دانك الفخرية من رئيس جمهورية قيرغيزستان، وسام الدرجة الأولى للأمير أنريكي من البرتغال، وسام الجدارة والاستحقاق من الاتحاد الدولي للناشرين واتحاد الناشرين العرب، وغيرها.