كشف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، عن ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي «FDI» في النصف الأول من عام 2021 إلى نحو 852 مليار دولار، ما يدل على زخم انتعاش أقوى من المتوقع، وفقاً لمرصد اتجاهات الاستثمار التابع للأونكتاد والذي صدر اليوم الثلاثاء.
وأشار «أونكتاد» إلى أن الزيادة في الربعين الأول والثاني من العام الجاري عوضت ما يتجاوز 70% من الخسارة الناجمة عن جائحة كورونا.
وبلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي «FDI» نحو 957 مليار دولار في 2020، و1.48 تريليون دولار في 2019.
وقال جيمس زان، مدير الاستثمار والمشاريع في الأونكتاد، إن الانتعاش السريع للاستثمار الأجنبي المباشر والتوقعات المتفائلة يخفيان التباين المتزايد في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بين الاقتصادات المتقدمة والنامية، فضلاً عن التأخر في الانتعاش الواسع النطاق لاستثمارات التأسيس في القدرة الإنتاجية. علاوة على ذلك، لا تزال الشكوك كثيرة.
شهدت الاقتصادات المتقدمة أكبر ارتفاع، حيث بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر ما يقدر بنحو 424 مليار دولار في النصف الأول من عام 2021، أكثر من 3 أضعاف المستوى المنخفض بشكل استثنائي في عام 2020.
وفي أوروبا، على الرغم من أن الجزء الأكبر من النمو كان ناتجاً عن الانتكاسات في البلدان التي شهدت تحركات كبيرة في القنوات، فإن العديد من الاقتصادات الكبيرة شهدت زيادات كبيرة، وارتفعت التدفقات إلى الولايات المتحدة بنسبة 90%، مدفوعة بالكامل بارتفاع عمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود.
كما زادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصادات النامية زيادة كبيرة، حيث بلغ مجموعها 427 مليار دولار في النصف الأول من عام 2021، مع تسارع النمو في شرق وجنوب شرق آسيا بنسبة 25%، والانتعاش إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل الوباء في أمريكا الوسطى والجنوبية، وانتعاش في العديد من الاقتصادات الأخرى في جميع أنحاء أفريقيا وغرب ووسط آسيا.