ارتفعت مبيعات الكتب في بريطانيا في عام 2020 متجاوزة 200 مليون كتاب، لأول مرة منذ 2012 حسب الأرقام المعلنة، وقد تكرر الأمر نفسه في بلدان أخرى كالولايات المتحدة، إذ تجاوزت المبيعات فيها 750 مليون كتاب، وهو الأعلى منذ عام 2009.
ويعتقد مراقبون أن سبب العودة إلى الكتاب الورقي هو اضطرار الناس للبقاء في المنازل عام 2020 بسبب جائحة كورونا، بينما يأمل الناشرون وبائعو الكتب أن تتواصل هذه النزعة عند الناس وتتحول إلى عادة، تتواصل بعد انتفاء السبب الذي أحدثها، وهو العزلة التي فرضتها إجراءات الحجر الصحي.
وكان كثيرون قد تخلوا عن القراءة الورقية مستعيضين عنها بالقراءة الإلكترونية، أو متخلين كلياً عن قراءة الكتب، مفضلين عليها الأخبار والكتابات المقتضبة في الإنترنت، أو الانشغال في مشاهدة التلفزيون ومتابعة الأفلام والأحداث عبر الفيديو أو ممارسة الألعاب الالكترونية المسلية أو تبادل الأفكار والصور في وسائل التواصل الاجتماعي.
العزوف عن القراءة أمر خطير ثقافياً واقتصادياً على المجتمع، لأنه يترك أضراراً بعيدة الأمد، فلا يمكن للمرء معرفة التاريخ والأدب أو التعمق في العلوم الإنسانية كالاجتماع والاقتصاد والسياسة، إن لم يكن له ولع بالقراءة ويتحلى بالصبر على مواصلة التعلم الذاتي بعد التخرج.
مكتبات كثيرة أغلقت أبوابها في العديد من البلدان، متحولة إلى متاجر أو أماكن للترفيه، بينما لم تعد المقاهي والأماكن العامة توفر أجواء مناسبة للقراءة، بسبب الصخب أو توفير انشغالات أخرى لروادها. كما أن المكتبات لم تكن دائماً مشجعة على مواصلة القراءة، بسبب أجوائها الرسمية الصارمة المحاطة بالقدسية.
ومع تغير أنماط العمل والتعامل، وقلة الاحتكاك المباشر بين الناس، وكثرة الانشغالات، أصبح ضرورياً أن تكون هناك محفزات جديدة للقراءة. فإن كان الناس يلجؤون إلى القراءة من أجل قضاء وقت الفراغ والترفيه عن النفس، وليس فقط الرغبة في اكتساب العلوم والمعارف، فإن مثل هذه الدوافع لم تعد قائمة أو وحيدة، مع توفر فرص أخرى للتسلية والترفيه.
المؤسسات العامة المعنية بتقدم المجتمع وتحضره وإنتاجيته مدعوة لأن تجد محفزات مبتكرة للقراءة. يجب إنشاء مكتبات جديدة تكون أقل صرامة وأكثر ودية وترحيباً بروادها. لا بد أن تكون المكتبات متطورة بحيث تضم تسهيلات ونشاطات أخرى غير القراءة، كي يتمكن ذوو الأذواق المتنوعة من التردد عليها لأكثر من سبب.
ويعتقد مراقبون أن سبب العودة إلى الكتاب الورقي هو اضطرار الناس للبقاء في المنازل عام 2020 بسبب جائحة كورونا، بينما يأمل الناشرون وبائعو الكتب أن تتواصل هذه النزعة عند الناس وتتحول إلى عادة، تتواصل بعد انتفاء السبب الذي أحدثها، وهو العزلة التي فرضتها إجراءات الحجر الصحي.
العزوف عن القراءة أمر خطير ثقافياً واقتصادياً على المجتمع، لأنه يترك أضراراً بعيدة الأمد، فلا يمكن للمرء معرفة التاريخ والأدب أو التعمق في العلوم الإنسانية كالاجتماع والاقتصاد والسياسة، إن لم يكن له ولع بالقراءة ويتحلى بالصبر على مواصلة التعلم الذاتي بعد التخرج.
مكتبات كثيرة أغلقت أبوابها في العديد من البلدان، متحولة إلى متاجر أو أماكن للترفيه، بينما لم تعد المقاهي والأماكن العامة توفر أجواء مناسبة للقراءة، بسبب الصخب أو توفير انشغالات أخرى لروادها. كما أن المكتبات لم تكن دائماً مشجعة على مواصلة القراءة، بسبب أجوائها الرسمية الصارمة المحاطة بالقدسية.
ومع تغير أنماط العمل والتعامل، وقلة الاحتكاك المباشر بين الناس، وكثرة الانشغالات، أصبح ضرورياً أن تكون هناك محفزات جديدة للقراءة. فإن كان الناس يلجؤون إلى القراءة من أجل قضاء وقت الفراغ والترفيه عن النفس، وليس فقط الرغبة في اكتساب العلوم والمعارف، فإن مثل هذه الدوافع لم تعد قائمة أو وحيدة، مع توفر فرص أخرى للتسلية والترفيه.
المؤسسات العامة المعنية بتقدم المجتمع وتحضره وإنتاجيته مدعوة لأن تجد محفزات مبتكرة للقراءة. يجب إنشاء مكتبات جديدة تكون أقل صرامة وأكثر ودية وترحيباً بروادها. لا بد أن تكون المكتبات متطورة بحيث تضم تسهيلات ونشاطات أخرى غير القراءة، كي يتمكن ذوو الأذواق المتنوعة من التردد عليها لأكثر من سبب.