عندما كنت صغيرة في الابتدائية ومع بداية العام الدراسي، دخلت الفصل إحدى إداريات المدرسة، وتكلمت كلاماً عن المقصف المدرسي وآلية العمل فيه، لم أهتم كثيراً بما قالت، فقد اعتبرت الموضوع لا يعنيني، مالي أنا والمقصف المدرسي، أحتاجه فقط في الفسحة التي تتوسط الحصص، فأشتري قطعة حلوى أو شطيرة أو عصير، وسألت في النهاية من يريد التسجيل معنا؟ فرفع الراغبون أيديهم وسُجلت أسماؤهم، وسألت كلاً منهم عن عدد الأسهم التي يريدها، وحددت له المبلغ المطلوب ليجلبه في الغد، لم أرفع يدي بالطبع ولم أسجل لأنني لم أكترث.
في نهاية العام الدراسي نادت على الطلبة والطالبات المسجلين في المقصف وأعطت كلاً منهم مبلغاً من المال، لم أفهم، ولم أربط بين ما رأيت وبين ما قالته في بداية العام.
بحكم عملي الإعلامي التقيت أحد رجال المال والأعمال الذين حققوا نجاحاً كبيراً في مجال الاستثمار، وعندما سألته عن بداياته قال: «بدأت أفهم الاستثمار مع المقصف المدرسي، فبعدما اشتريت في المرة الأولى سهماً واحداً، وربحت في نهاية العام 20 ضعفاً، لم أتردد العام التالي في شراء عدداً كبيراً من الأسهم، وكان الربح في النهاية أكثر من التوقعات، حينها أدركت معنى الاستثمار».
وحول نجاح وفشل المشاريع، عاد للدرس الأول وأدرك أهمية اختيار المكان والظرف والبيئة المناسبة ليضع أمواله، ففي المدرسة الربح مضمون حيث لا بديل، وظلّ الدرس الأول يُزور بالدروس طوال مسيرتي، فاختيار السلعة أو الخدمة المناسبة، ودراسة حاجة المستهلك، عدا التغليف، والعرض الجاذب وغيره.
ربما لو اكترثت حينها لأصبحت سيدة أعمال، لا كاتبة تكتب عن رجال الأعمال.
في نهاية العام الدراسي نادت على الطلبة والطالبات المسجلين في المقصف وأعطت كلاً منهم مبلغاً من المال، لم أفهم، ولم أربط بين ما رأيت وبين ما قالته في بداية العام.
بحكم عملي الإعلامي التقيت أحد رجال المال والأعمال الذين حققوا نجاحاً كبيراً في مجال الاستثمار، وعندما سألته عن بداياته قال: «بدأت أفهم الاستثمار مع المقصف المدرسي، فبعدما اشتريت في المرة الأولى سهماً واحداً، وربحت في نهاية العام 20 ضعفاً، لم أتردد العام التالي في شراء عدداً كبيراً من الأسهم، وكان الربح في النهاية أكثر من التوقعات، حينها أدركت معنى الاستثمار».
ربما لو اكترثت حينها لأصبحت سيدة أعمال، لا كاتبة تكتب عن رجال الأعمال.