يبلغ عدد عناوين الكتب الإلكترونية المعروضة للبيع على موقع أمازون ما يزيد على 6 ملايين، ومع دخول جائحة كورونا سنتها الثانية والأعداد في زيادة يومية مُطردة.
في المقابل، لا تزال المعرفة والفن والثقافة والمتعة الترفيهية المنشورة عبر الكتب الورقية تحتل مكان الصدارة في دور النشر والتوزيع العالمية، وترافقها التقاليد العريقة في احتفاليات توقيع المؤلفين كتبهم في منافذ البيع، مع حضور ندوات ترافق إصداراتهم الجديدة في معارض الكتب، وهي ميزات ذات طابع اجتماعي إنساني لم يرتق الكتاب الإلكتروني إلى مستوى منافستها أو إزاحتها، وكأن هذا المنافس الإلكتروني العملاق غير مؤثر في واقع صناعة الكتب التقليدية.
الإحصاءات الحديثة تشير إلى أنَّ الكتاب الإلكتروني صناعة ذات تطور نوعي تسجل أرقاماً تسويقية مثيرة، وتدعم قطاع النشر الذي يواجه نكسات تبعاً لظروف عامة متفاوتة من بلد إلى آخر، إذ لا يزال يصدر ما معدله 188 ألف كتاب ورقي في بريطانيا في السنوات الأخيرة.
صناعة الكتاب في العالم العربي تتأثر بمستويات عدة، منها المستوى المتدني في التعليم الذي يفترض أن يكون حجر الأساس في زراعة أهمية القراءة في أذهان الطلبة، عبر طرق تعليم بحثية غير تقليدية تعتمد الملخصات المحدودة كما هو جار الآن.
من جانب آخر، يمثل المستوى المعيشي وارتفاع خط الفقر في معظم الدول العربية، حتى تلك التي كانت مهد الطباعة والنشر في العالم العربي ومنها لبنان ومصر تحدياً، أمّا الجانب التسويقي التجاري فهو أكثر الجوانب المعرّضة للحصار الرسمي والتجاري بحكم تشديد قوانين الرقابة وارتفاع الرسوم الخاصة بالجمارك والشحن والنقل والبريد، مع ارتفاع كلفة تأجير مساحات عرض الناشرين في معارض الكتب، وكلها عوامل ترفع من سعر الكتب وتزيد من انحسارها وقلة وصولها إلى أيدي القراء.
لكن مؤشرات دولية بشأن القراءة في السنوات الأربع الأخيرة أوضحت أن نسبة القراءة في مصر باتت من ضمن الدول العشر الأولى في سلم ساعات القراءة، ويعود ذلك إلى نجاح تجارب النشر بأسعار رخيصة، ومنها كتاب الأسرة وبأعداد كبيرة وتولي مؤسسات حكومية واجتماعية التفاعل مع توزيع الكتاب وتوسيع معارضه الفصلية وليس السنوية في أقاليم بلاد تعدادها 100 مليون نسمة.
صناعة الكتاب الورقي ستبقى عربياً حاضرة بقوة في ساحة النشر، وهي صناعة تتطلب دعماً مؤسساتياً مع خطط تسويقية ناجحة تجعل من الكتب ذات الأسعار الزهيدة تجارة مربحة بفعل التوزيع الناجح.
في المقابل، لا تزال المعرفة والفن والثقافة والمتعة الترفيهية المنشورة عبر الكتب الورقية تحتل مكان الصدارة في دور النشر والتوزيع العالمية، وترافقها التقاليد العريقة في احتفاليات توقيع المؤلفين كتبهم في منافذ البيع، مع حضور ندوات ترافق إصداراتهم الجديدة في معارض الكتب، وهي ميزات ذات طابع اجتماعي إنساني لم يرتق الكتاب الإلكتروني إلى مستوى منافستها أو إزاحتها، وكأن هذا المنافس الإلكتروني العملاق غير مؤثر في واقع صناعة الكتب التقليدية.
الإحصاءات الحديثة تشير إلى أنَّ الكتاب الإلكتروني صناعة ذات تطور نوعي تسجل أرقاماً تسويقية مثيرة، وتدعم قطاع النشر الذي يواجه نكسات تبعاً لظروف عامة متفاوتة من بلد إلى آخر، إذ لا يزال يصدر ما معدله 188 ألف كتاب ورقي في بريطانيا في السنوات الأخيرة.
من جانب آخر، يمثل المستوى المعيشي وارتفاع خط الفقر في معظم الدول العربية، حتى تلك التي كانت مهد الطباعة والنشر في العالم العربي ومنها لبنان ومصر تحدياً، أمّا الجانب التسويقي التجاري فهو أكثر الجوانب المعرّضة للحصار الرسمي والتجاري بحكم تشديد قوانين الرقابة وارتفاع الرسوم الخاصة بالجمارك والشحن والنقل والبريد، مع ارتفاع كلفة تأجير مساحات عرض الناشرين في معارض الكتب، وكلها عوامل ترفع من سعر الكتب وتزيد من انحسارها وقلة وصولها إلى أيدي القراء.
لكن مؤشرات دولية بشأن القراءة في السنوات الأربع الأخيرة أوضحت أن نسبة القراءة في مصر باتت من ضمن الدول العشر الأولى في سلم ساعات القراءة، ويعود ذلك إلى نجاح تجارب النشر بأسعار رخيصة، ومنها كتاب الأسرة وبأعداد كبيرة وتولي مؤسسات حكومية واجتماعية التفاعل مع توزيع الكتاب وتوسيع معارضه الفصلية وليس السنوية في أقاليم بلاد تعدادها 100 مليون نسمة.
صناعة الكتاب الورقي ستبقى عربياً حاضرة بقوة في ساحة النشر، وهي صناعة تتطلب دعماً مؤسساتياً مع خطط تسويقية ناجحة تجعل من الكتب ذات الأسعار الزهيدة تجارة مربحة بفعل التوزيع الناجح.