اختارت هيئة الشارقة للكتاب، الأديب الكويتي طالب الرفاعي شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام هذا العام تحت شعار (هنا.. لك كتاب)، خلال الفترة من 3 إلى 13 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة.
وجاء اختيار طالب الرفاعي شخصية العام الثقافية للمعرض، تقديراً لمسيرته الإبداعية في كتابة الرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، وتدريس فنون الكتابة الإبداعية، ودوره في التجديد في الأدب الخليجي ونقل جماليات المكان وعمق ثقافة أهله، وبناء جسر تواصل بين الحراك الثقافي العربي ونظيره الغربي خلال أكثر من 3 عقود متواصلة.
وطالب الرفاعي هو روائي وقاصٍ كويتي، من أحدث أعماله رواية بعنوان «خطف الحبيب»، وكتاب «لون الغد – رؤية المثقف العربي لما بعد كورونا»، وله إصدارات سردية حققت انتشاراً وحضوراَ كبيراً في أوساط القراء، منها «ظلّ الشمس»، و«سرقات صغيرة»، و«الثوب»، وأعمال أخرى مثل: «المسرح في الكويت: رؤية تاريخية».
ونال الرفاعي جائزة الدولة في الآداب عام 2002 في الكويت عن روايته «رائحة البحر»، وكان رئيساً للجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2010، وترشحت روايته «في الهنا» للقائمة الطويلة للجائزة في عام 2016.
وعمل الرفاعي مديراً لإدارة الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، ومديراً ومستشاراً لجريدة «الفنون» بين عامي 2003 و2008. وبالإضافة إلى انشغاله الدائم والغزير بالكتابة الروائية، له العديد من الأبحاث الأدبية والتاريخية، وهو رئيس جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية.
حول اختيار شخصية العام الثقافية لدورة هذا العام من المعرض، قال رئيس الهيئة أحمد بن ركاض العامري: «نسعى أن يظل معرض الشارقة الدولي للكتاب منصة لتكريم رموز الإبداع في الثقافة العربية والعالمية من الأدباء والمفكرين والنقاد الذين أضافوا إلى المكتبات العالمية، ما يغنيها بالتنوع ويرفدها بتجارب أصيلة تكشف عن ثراء الساحة الأدبية، فتكريم العقول المستنيرة والنماذج المبدعة تقليدٌ سنوي رافق معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ انطلاقه، ليجسد رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه الاحتفاء برموز الأدب والثقافة، وتكريم دورهم في النهوض بواقع الثقافة العربية».
وأضاف: «التكريم هذا العام هو احتفاءٌ باسم أدبي تجاوز حضوره المحلي والخليجي إلى المشهد الثقافي العربي، وهو الأديب طالب الرفاعي الذي استطاع أن يثبت للأجيال الجديدة أن المراهنة على الكلمة والإبداع الجميل تنقل تجربة الكاتب والفنان إلى عالم أوسع قائم على المشترك الإنساني والحضاري».
يشار إلى أن الأديب طالب الرفاعي من مواليد 1958 وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة الكويت عام 1982 وشهادة الماجستير (MFA) في الكتابة الإبداعية من جامعة كنغستون لندن، وبدأ الكتابة الأدبية أثناء الدراسة الجامعية في منتصف السبعينيات، وترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.