عصام كرم الطوخي كاتب ومؤلف - مصر
شيء من الخذلان يلامس حنايا روحه، فلم يعد هناك شيء ثابت كما كان يراه على حقيقته، قاده ذلك الشعور إلى موت داخلي وهو على قيد الحياة بعد فسخ خطوبته، فقد كان يرى فتاة أحلامه مختلفة ومتفردة في كل شيء بجمال روحها وبريقها المشع من دفء حبها له وأنها لن تتركه مهما حدث لكن ما أقسى خيبة الأمل بمن نحب!
رغم متطلباتها الكثيرة، وأشياء أخرى أرهقته، لم ينتبه لتلك الإشارات التي تنبأ بالانفصال العاجل، فقد كان دائماً يلوم قسوة الواقع الذي أصابه بانكسار القلب وصار جزءاً من روحه ممزقاً عندما فضلت خطيبته عليه من يتفق مع السيناريو الخاص بحياتها، حيث تستقر أحلامها وتنعم بها، ومما زاد من حزنه أنه لم يأخذ بنصيحة صديقه بأن يبتعد عنها كونها لا تناسبه في كل شيء.
في طريق عودته لبيته، حاول أن يتناسى ويشغل نفسه في المترو، فتح هاتفه لتصفح الفيسبوك لحين الوصول لمحطته الأخيرة وإذا به يصاب بالذهول وعدم الاتزان فقد رأى صور خطوبة صديقه على خطيبته السابقة في غضون أيام من انفصاله عنها.
نهض من مقعده والألم ينهش روحه ومما زاد من دهشته وصدمته أنه رأى عبر نافذة المترو أن جميع المحطات السابقة التي مر بها كانت في الاتجاه الخطأ فلم ينتبه إلى لافتات المترو نتيجة حالة التوهان التي أصابته.. استعد للنزول في المحطة التالية حتى لا تزداد خسائره في كلفة العودة وهو الآن يدرك جيداً مدى نتائج البدايات الخاطئة وتساقط الأقنعة في النهايات.
شاركوا بمقالاتكم المتميزة عبر: alsaha@alroeya.com
شيء من الخذلان يلامس حنايا روحه، فلم يعد هناك شيء ثابت كما كان يراه على حقيقته، قاده ذلك الشعور إلى موت داخلي وهو على قيد الحياة بعد فسخ خطوبته، فقد كان يرى فتاة أحلامه مختلفة ومتفردة في كل شيء بجمال روحها وبريقها المشع من دفء حبها له وأنها لن تتركه مهما حدث لكن ما أقسى خيبة الأمل بمن نحب!
رغم متطلباتها الكثيرة، وأشياء أخرى أرهقته، لم ينتبه لتلك الإشارات التي تنبأ بالانفصال العاجل، فقد كان دائماً يلوم قسوة الواقع الذي أصابه بانكسار القلب وصار جزءاً من روحه ممزقاً عندما فضلت خطيبته عليه من يتفق مع السيناريو الخاص بحياتها، حيث تستقر أحلامها وتنعم بها، ومما زاد من حزنه أنه لم يأخذ بنصيحة صديقه بأن يبتعد عنها كونها لا تناسبه في كل شيء.
نهض من مقعده والألم ينهش روحه ومما زاد من دهشته وصدمته أنه رأى عبر نافذة المترو أن جميع المحطات السابقة التي مر بها كانت في الاتجاه الخطأ فلم ينتبه إلى لافتات المترو نتيجة حالة التوهان التي أصابته.. استعد للنزول في المحطة التالية حتى لا تزداد خسائره في كلفة العودة وهو الآن يدرك جيداً مدى نتائج البدايات الخاطئة وتساقط الأقنعة في النهايات.
شاركوا بمقالاتكم المتميزة عبر: alsaha@alroeya.com