لم أسمع رجلاً أو إمرأة يقولان أنا حر وأنا حرة، إلا أيقنت أن هذا القائل قد أخطأ وأساء أو يعتزم الخطأ والإساءة، ولم أسمع أو أقرأ كلاماً عن حقوق الإنسان إلا أيقنت أن المعني بهذا الكلام حقوق الإنسان في الخطأ والتجاوز والشذوذ.
منذ سنوات لاحقت الشرطة المصرية عدداً من المجاهرين بالفطر في رمضان، ودخلت حواراً مع بعض الذين رأوا في هذه الملاحقة انتهاكاً لحقوق الإنسان وحريته.
قلت: وهل الصائم ليست له حقوق وحريات ينبغي احترامها ومراعاتها؟ لماذا المخالف له حقوق وحريات والملتزم ليست له حقوق ولا حريات؟ وقد انتصرت الآراء الكثيرة التي ترى في ملاحقة المجاهرين بالفطر في رمضان انتهاكاً لحقوق وحريات الإنسان.
وقد قلت: إن الملاحقات للمجاهرين بالفطر وليست لمن يفطرون في بيوتهم أو خفية.
قالوا: ربما يكون بينهم مسيحيون؟ قلت: زاملنا وصادقنا مئات المسيحيين ولم نرهم يوماً يجاهرون بالفطر أمامنا، حتى إننا كنا نظنهم صائمين معنا، وقد استقر في الذهن العربي أن المخالفة حرية وحقوق إنسان وقوة، وأن الالتزام ضعف وجبن! وأكثر ما يغيظني هو ربط كل هذه التجاوزات بالإسلام، فيقال إن الإسلام يحترم الحريات وأول من نادى بحقوق الإنسان، وهذا كذب وافتراء لأن الحرية في الإسلام مسؤولية وأمانة، ولأن الإسلام لم يدع قط إلى حقوق الإنسان ولكنه دعا إلى واجبات الإنسان، وقدّم الحل الأمثل تجنباً لهذه الدعوة التحريضية المسماة «حقوق الإنسان» وهذا الحل، أي أن واجبك حقي وواجبي حقك، فإذا أديت أنا واجبي أخذت أنت حقك، وإذا أديت أنت واجبك أخذت أنا حقي، بل إن الإسلام سمّى الواجب حقاً حين ورد في القرآن «وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ» الذاريات 19، أي أن في أموالهم واجباً عليهم، والإسلام يقول إن ترك الواجب إثم ووزر، بينما ترك الحق مع القدرة على أخذه أجر.
دعوة حقوق الإنسان تحريضية وحث على الفتنة وإثارة للقلاقل في المجتمعات، وهي ورقة تستخدمها بعض الدول والمنظمات للضغط على الدول الأخرى وهذه المنظمات ترى الحقوق لمّا تسميها المعارضة حتى إذا كانت هذه المعارضة إرهابية ومثيرة للفتن، وترى أن التصدي لهذه الجماعات الإرهابية انتهاك لحقوق الإنسان، بينما لا ترى حقوقاً للمدنيين ورجال الشرطة الذين تقتلهم الجماعات الإرهابية، وهذه الدعوات التحريضية كانت السبب الأساسي في تخريب وتدمير كثير من المجتمعات لأنها دعوات لحقوق الإرهابيين والمتطرفين وفي ذات الوقت دعوات لعقوق الأوطان.
منذ سنوات لاحقت الشرطة المصرية عدداً من المجاهرين بالفطر في رمضان، ودخلت حواراً مع بعض الذين رأوا في هذه الملاحقة انتهاكاً لحقوق الإنسان وحريته.
قلت: وهل الصائم ليست له حقوق وحريات ينبغي احترامها ومراعاتها؟ لماذا المخالف له حقوق وحريات والملتزم ليست له حقوق ولا حريات؟ وقد انتصرت الآراء الكثيرة التي ترى في ملاحقة المجاهرين بالفطر في رمضان انتهاكاً لحقوق وحريات الإنسان.
قالوا: ربما يكون بينهم مسيحيون؟ قلت: زاملنا وصادقنا مئات المسيحيين ولم نرهم يوماً يجاهرون بالفطر أمامنا، حتى إننا كنا نظنهم صائمين معنا، وقد استقر في الذهن العربي أن المخالفة حرية وحقوق إنسان وقوة، وأن الالتزام ضعف وجبن! وأكثر ما يغيظني هو ربط كل هذه التجاوزات بالإسلام، فيقال إن الإسلام يحترم الحريات وأول من نادى بحقوق الإنسان، وهذا كذب وافتراء لأن الحرية في الإسلام مسؤولية وأمانة، ولأن الإسلام لم يدع قط إلى حقوق الإنسان ولكنه دعا إلى واجبات الإنسان، وقدّم الحل الأمثل تجنباً لهذه الدعوة التحريضية المسماة «حقوق الإنسان» وهذا الحل، أي أن واجبك حقي وواجبي حقك، فإذا أديت أنا واجبي أخذت أنت حقك، وإذا أديت أنت واجبك أخذت أنا حقي، بل إن الإسلام سمّى الواجب حقاً حين ورد في القرآن «وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ» الذاريات 19، أي أن في أموالهم واجباً عليهم، والإسلام يقول إن ترك الواجب إثم ووزر، بينما ترك الحق مع القدرة على أخذه أجر.
دعوة حقوق الإنسان تحريضية وحث على الفتنة وإثارة للقلاقل في المجتمعات، وهي ورقة تستخدمها بعض الدول والمنظمات للضغط على الدول الأخرى وهذه المنظمات ترى الحقوق لمّا تسميها المعارضة حتى إذا كانت هذه المعارضة إرهابية ومثيرة للفتن، وترى أن التصدي لهذه الجماعات الإرهابية انتهاك لحقوق الإنسان، بينما لا ترى حقوقاً للمدنيين ورجال الشرطة الذين تقتلهم الجماعات الإرهابية، وهذه الدعوات التحريضية كانت السبب الأساسي في تخريب وتدمير كثير من المجتمعات لأنها دعوات لحقوق الإرهابيين والمتطرفين وفي ذات الوقت دعوات لعقوق الأوطان.