أصبحت أفريقيا بمثابة «القارة الطاردة»، فهناك من حصل على تأشيرات الخروج وغادر، وهناك من راحَ لاجئاً ومستنجداً، ومن راحَ من دون إذن، يعبر البحر في قوارب الموت، حتى وصل إلى شواطئ الأمل.
ثمّة دراسات عديدة حول الهجرة الشرعية وغير الشرعية من أفريقيا، وأولئك الذين غادروا لأجل تطوير حياتهم، والارتقاء بتعليمهم، وأولئك الذين غادروا بسبب الفقر أو الحرب أو الإرهاب أو الجفاف.
كان تركيز العالم بأكمله يتعلق بالتحليل السياسي والاقتصادي للظاهرة، لكن أديباً تنزانياً صار عالمياً هذا الشهر، راح يكتب الروايات والقصص بشأن المهاجرين واللاجئين، يدرس رحلتهم ويسبر أغوارهم، ويحاول فهم حياتهم السابقة في ظل الاستعمار أو الفقر أو انعدام الأمن، وبين حياتهم اللاحقة في ملاذات أوروبا الآمنة.
كان هذا هو الأديب التنزاني «عبدالرزاق جرنة» الذي حصل على جائزة نوبل للآداب 2021. كان «عبدالرزاق» في المطبخ حين اتصلت به الأكاديمية السويدية لإبلاغه بفوزه بجائزة نوبل، وقد اعتقد في بداية الأمر أنها مجرد مزحة، وبالطبع مزحة ثقيلة.
بعد قليل أدرك عبدالرزاق أنه باتَ أشهر أديب في العالم الآن، وأن عليه أن يستعد لشهرته العالمية الجديدة.. قال عبدالرزاق لوكالات الأنباء: «ما زلت أحاول استيعاب الأمر».
لقد ذكرني ذلك بما قاله لي الدكتور أحمد زويل حين تم إبلاغه في ذلك الصباح من عام 1999 بفوزه بجائزة نوبل للكيمياء، حين قال له مسئول الأكاديمية: «أمامك 10 دقائق لتنعم بالهدوء، فبعد قليل سنعلن الجائزة، ولن تشهد هدوءاً بعد ذلك».
إن عبدالرزاق الذي تعود أصوله إلى الجزيرة العربية، كان قد غادر إلى بريطانيا لأسباب تتعلق بالاحتكاكات الدينية، وتمحور مشروعه حول أسباب ومآلات المغادرة من أفريقيا إلى أوروبا. وقال عبدالرزاق جرنة في لقاء له عام 2016: «جئت إلى إنجلترا، ولم تكن كلمة طالب لجوء تعني ما تعنيه اليوم من معاناة».
دارت أعمال عبدالرزاق حول الحياة الأولى في شرق أفريقيا في أزمان الاستعمار الألماني والبريطاني ثم الاستقلال، والحياة الثانية وهى الحياة الناشئة في أوروبا.
يرى أديب نوبل التنزاني أن اللاجئين الأفارقة ليسوا عبئاً على أوروبا، وأن الذهاب للقارة الآمنة تجب الاستفادة منه، وحسب جرنة: «فإن اللاجئين الأفارقة إلى أوروبا هم ثروة، إنهم لا يأتون فارغي الأيدي».
لقد كان عبدالرزاق جرنة نفسه نموذجاً لذلك «اللاجئ - الثروة»، إنه لم يأتِ إلى إنجلترا بأيدٍ فارغة، وها هو يضيف إلى ما بيده الممتلئة «جائزة نوبل».
ثمّة دراسات عديدة حول الهجرة الشرعية وغير الشرعية من أفريقيا، وأولئك الذين غادروا لأجل تطوير حياتهم، والارتقاء بتعليمهم، وأولئك الذين غادروا بسبب الفقر أو الحرب أو الإرهاب أو الجفاف.
كان تركيز العالم بأكمله يتعلق بالتحليل السياسي والاقتصادي للظاهرة، لكن أديباً تنزانياً صار عالمياً هذا الشهر، راح يكتب الروايات والقصص بشأن المهاجرين واللاجئين، يدرس رحلتهم ويسبر أغوارهم، ويحاول فهم حياتهم السابقة في ظل الاستعمار أو الفقر أو انعدام الأمن، وبين حياتهم اللاحقة في ملاذات أوروبا الآمنة.
بعد قليل أدرك عبدالرزاق أنه باتَ أشهر أديب في العالم الآن، وأن عليه أن يستعد لشهرته العالمية الجديدة.. قال عبدالرزاق لوكالات الأنباء: «ما زلت أحاول استيعاب الأمر».
لقد ذكرني ذلك بما قاله لي الدكتور أحمد زويل حين تم إبلاغه في ذلك الصباح من عام 1999 بفوزه بجائزة نوبل للكيمياء، حين قال له مسئول الأكاديمية: «أمامك 10 دقائق لتنعم بالهدوء، فبعد قليل سنعلن الجائزة، ولن تشهد هدوءاً بعد ذلك».
إن عبدالرزاق الذي تعود أصوله إلى الجزيرة العربية، كان قد غادر إلى بريطانيا لأسباب تتعلق بالاحتكاكات الدينية، وتمحور مشروعه حول أسباب ومآلات المغادرة من أفريقيا إلى أوروبا. وقال عبدالرزاق جرنة في لقاء له عام 2016: «جئت إلى إنجلترا، ولم تكن كلمة طالب لجوء تعني ما تعنيه اليوم من معاناة».
دارت أعمال عبدالرزاق حول الحياة الأولى في شرق أفريقيا في أزمان الاستعمار الألماني والبريطاني ثم الاستقلال، والحياة الثانية وهى الحياة الناشئة في أوروبا.
يرى أديب نوبل التنزاني أن اللاجئين الأفارقة ليسوا عبئاً على أوروبا، وأن الذهاب للقارة الآمنة تجب الاستفادة منه، وحسب جرنة: «فإن اللاجئين الأفارقة إلى أوروبا هم ثروة، إنهم لا يأتون فارغي الأيدي».
لقد كان عبدالرزاق جرنة نفسه نموذجاً لذلك «اللاجئ - الثروة»، إنه لم يأتِ إلى إنجلترا بأيدٍ فارغة، وها هو يضيف إلى ما بيده الممتلئة «جائزة نوبل».