تعني الحوسبة الكمية، أجهزة الحاسوب الكمي، وهي آلات تستخدم بشكل واضح الظاهرة الفيزيائية الكمية لزيادة عمليات السرعة الحسابية بشكل يفوق قدرات أجهزة الكمبيوتر التقليدية، وفقاً للبوابة الرسمية للحكومة الإماراتية.
وتستثمر دولة الإمارات في مجال الحوسبة الكمية وتطبيقاتها المبتكرة لحل التحديات في مختلف القطاعات، وذلك نظراً إلى قوتها وسرعتها الهائلة مقارنة بأجهزة الكمبيوتر الحالية، في إطار خطة الحكومة لتمكين الابتكار والاقتصاد المستدام القائم على المعرفة.
ومن أبرز الجهود البحثية في هذا المجال، تعاون مجموعة أبحاث الحوسبة الكمية (QCRG) في جامعة خليفة مع الأوساط الأكاديمية والقطاعات ذات الصلة لإنشاء جهد بحثي معترف به دولياً في دولة الإمارات في مجال الحوسبة الكمية وتطبيقاتها المبتكرة، والتي تشمل بروتوكولات الاتصال التي توفر اتصالات آمنة، وتحليلات فعَّالة للبيانات الضخمة، والتصوير المحسن، والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، وعلوم المواد، وتوليد الطاقة بشكل فعَّال.
وفي عام 2018، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي أول برنامج تدريبي مكثّف للحوسبة الكمية، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، والذي يهدف إلى البحث عن حلول جديدة تعتمد على الحوسبة الكمية في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة والمياه وترشيد الاستهلاك، إضافة إلى تحديد التحديات والمجالات التي يمكن التعامل معها باستخدام الحوسبة الكمية التي تتميز بقدراتها الهائلة مقارنة بقدرة الحواسيب الحالية.
ويستضيف مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا بالبيت الأبيض «OSTP»، اليوم، مؤتمراً لمناقشة التطبيقات الهامة للحوسبة الكمية، بحضور العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى ومنها غوغل ومايكروسوفت وأمازون، وIBM، وإنتل، وغيرها من الشركات لمناقشة تلك التقنيات ودرء تهديدات القرصنة.
وعن المؤتمر الذي تنظمه الإدارة الأمريكية، قال تشارلي تاهان، مساعد مدير علوم المعلومات الكمية في مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا بالبيت الأبيض، لوكالة رويترز: إن «هناك الكثير من الإثارة حول أجهزة الكمبيوتر الكمومية وأجهزة الاستشعار الكمومية، وهناك بعض الضجيج المرتبط بذلك، لكن ما نريده حقًا هو: ما هي التطبيقات التي يمكن أن يشغلها كمبيوتر كمي في المستقبل والتي يمكن أن تفيد مجتمعنا حقاً».