على الرغم من أنّ احتضان «دبي» لمعرض إكسبو 2020 العالمي يعدّ حدثاً فريداً في تاريخ المعرض الدولي الذي يُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، إلا أنّ هذه الاستثناءات الخلاقة لا تقف عند تاريخ المعرض وحسب؛ بل إنها تتعداه إلى المضمون والأفكار والتنظيم والشعارات التي يتم تجسيدها شكلاً ومضموناً كحدثٍ يسهم في اجتماع الرؤى العالمية من أجل عالمٍ أفضل، ويتجسد ذلك من خلال:
أولاً، تنظيم المعرض، فلقد استلهم فريق إكسبو دبي فكرة المعرض الرئيسية التي تقوم على جمع العالم فكرياً واقتصادياً، فجعلت المعرض على أرض مدينة واحدةٍ هي «دبي» بالإضافة إلى جمع كل أقسام المعرض وأجنحته على بقعةٍ واحدةٍ، لتكون متقاربةً بما يتسنى للجميع زوّاراً وعارضين الإحاطةَ بكل ما في المعرض من نشاطاتٍ؛ وكأنّ العالم أجمع بات حيّاً واحداً لا قريةً وحسب. ثانياً، شمولية المعرض، وهذه من الميزات المبتكرة التي تحسب لإكسبو دبي الذي يحمل شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» الذي يشير إلى احتضانه لكل فكرةٍ من شأنها النهوض بالعالم في ميادين العلم والثقافة والتكنولوجيا والابتكار دون إهمالٍ لأي جانبٍ من جوانب النهضة بالحياة البشرية، بالإضافة إلى شمولية المشاركة، إذْ يعدّ إكسبو دبي النسخة الأكثر شمولاً من حيث عدد الدول المشاركة منذ تأسيسه والتي تتجاوز 190 دولةً، فهو باختصارٍ: للعالم أجمع؛ شعاراً وواقعاً.
ثالثاً: الارتقاء بالمعرض، إذ منحت دولة الإمارات العربية المتحدة إكسبو دبي أسلوبها في التنمية القائم على استشراف الغدِ البعيد، فجعلت من المعرض بوابةً للمستقبل وليس مجرد معرضٍ لما تمّ إنجازه، وذلك من خلال إطلاقها لشعار المعرض القائم على طرح إشكاليات الحاضر والمستقبل التي يمكن أن تعيق تطور الإنسان وتقدمه، والعمل على إيجاد الحلول الناجعة التي ترتقي بالإنسان، من خلال البحث عن آلياتٍ وتقنياتٍ تنهض بالحياة البشرية من كل جوانبها بعيداً عن كل تفصيلاتٍ جنسيةٍ أو عرقيةٍ، إلى جانب التأكيد على أنْ تكون صديقةً للبيئةِ رديفةً لها من أجل إعمار الكوكب بكل موجوداته البشرية والطبيعية. لذلك كله، فإنّ إكسبو دبي ليس إلا حدثاً عالمياً بامتيازٍ وعلى كافة الأصعدة التنظيمية والمكانية والتصميمية والبرامج المطروحة على منابر محاضراته ومحاوراته من أجل بلورة الرؤى المستقبلية، بالإضافة إلى قوائم معروضاته في أجنحته التي تختصر العالم في دبي التي ترنو لمستقبل أفضل للعالم أجمع.
أولاً، تنظيم المعرض، فلقد استلهم فريق إكسبو دبي فكرة المعرض الرئيسية التي تقوم على جمع العالم فكرياً واقتصادياً، فجعلت المعرض على أرض مدينة واحدةٍ هي «دبي» بالإضافة إلى جمع كل أقسام المعرض وأجنحته على بقعةٍ واحدةٍ، لتكون متقاربةً بما يتسنى للجميع زوّاراً وعارضين الإحاطةَ بكل ما في المعرض من نشاطاتٍ؛ وكأنّ العالم أجمع بات حيّاً واحداً لا قريةً وحسب. ثانياً، شمولية المعرض، وهذه من الميزات المبتكرة التي تحسب لإكسبو دبي الذي يحمل شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» الذي يشير إلى احتضانه لكل فكرةٍ من شأنها النهوض بالعالم في ميادين العلم والثقافة والتكنولوجيا والابتكار دون إهمالٍ لأي جانبٍ من جوانب النهضة بالحياة البشرية، بالإضافة إلى شمولية المشاركة، إذْ يعدّ إكسبو دبي النسخة الأكثر شمولاً من حيث عدد الدول المشاركة منذ تأسيسه والتي تتجاوز 190 دولةً، فهو باختصارٍ: للعالم أجمع؛ شعاراً وواقعاً.