كان أحد الجيولوجيين الأفغان، يعقد مقابلات توظيف لوزارة المعادن، حين فوجئ بحركة طالبان تدخل القصر الرئاسي، وكان عليه أن يلوذ بالفرار، بهذه الواقعة افتتحت مجلة «نيتشر» مقالاً لها بعنوان «مكتسبات أفغانستان العلمية في مهب الريح».
تمتلك أفغانستان ثروة هائلة من المعادن، بعضها من الأنواع النادرة والنفيسة، وكان طموح الجيولوجيين الأفغان أن تتجاوز بلادهم اقتصادات الحرب والأفيون، إلى اقتصادات التعدين والصناعة، أملاً في الحصول على مكان لائق في عالم اليوم.
في السنوات العشر الأخيرة، نهضت الحركة الأكاديمية في البلد الذي يعاني الحرب منذ عام 1979، بالجامعة الأمريكية في كابول، وأكثر من 30 جامعة حكومية، وما يعادلها تقريباً من الجامعات الخاصة.
زاد عدد طلاب الجامعات من 8 آلاف طالب في آخر عهد طالبان الأول إلى أكثر من 170 ألف طالب قبل أن تبدأ عهدها الثاني، كما ازدهرت الدراسات العليا في العديد من جامعات البلاد، وتضاعفت الأوراق البحثية، وزادت أعداد مراكز الأبحاث.
عاد المبعوثون بطموح كبير، ولقد رأوْا إمكانية أن تشهد أفغانستان ما شهده العالم، إذا ما تولى العلماء إدارة النخبة والسلطة.
كانت الأرقام التي تنشرها الهيئات العلمية الدولية عن إمكانات أفغانستان، وعن ثروتها المعدنية التي يمكنها أن تموّل «مشروع مارشال أفغاني» من دون الحاجة إلى دعم خارجي، تتوالى كل يوم.
تحدثت مؤسسات علمية عن مناجم الذهب العديدة، وحقول الرخام الشاسعة، ومخزون الحديد الكبير. كما تحدثت عن امتلاك أفغانستان ثاني أكبر احتياطي عالمي من النحاس، وأكبر احتياطي في العالم من الليثيوم.
يمثل «الليثيوم» ما يمكن تسميته «النفط الأفغاني». يستخدم ذلك العنصر النادر في صناعة السيارات الكهربائية، وبطاريات الطاقة المتجددة، وحيث إن الطلب يتزايد في هذا المجال، وقد يصل إلى 40 ضعف الطلب الحالي عام 2040، فإن الليثيوم الأفغاني يمثل رهان المستقبل الكبير.
في عام 2010 قدرّت جهات حكومية أمريكية ثروة أفغانستان من الليثيوم بأكثر من تريليون دولار، ومؤخراً قدرت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية إجمالي ثروة أفغانستان المعدنية بأكثر من 3 تريليونات دولار.
حسب منظمة «باحثون في خطر» ومقرها نيويورك، فقد هرب من استطاع من العلماء والباحثين ويحاول الآخرون. تقول طالبان إنها لن تمنع البحث العلمي، لكن حتى لو صدقت طالبان، فإنها ربما تبدأ وقد غادرت العقول البلاد.
معضلة النهضة العلمية أنها تراكمية، فإذا ما انقطعت، ربما توجب البدء من أول السطر.
تمتلك أفغانستان ثروة هائلة من المعادن، بعضها من الأنواع النادرة والنفيسة، وكان طموح الجيولوجيين الأفغان أن تتجاوز بلادهم اقتصادات الحرب والأفيون، إلى اقتصادات التعدين والصناعة، أملاً في الحصول على مكان لائق في عالم اليوم.
في السنوات العشر الأخيرة، نهضت الحركة الأكاديمية في البلد الذي يعاني الحرب منذ عام 1979، بالجامعة الأمريكية في كابول، وأكثر من 30 جامعة حكومية، وما يعادلها تقريباً من الجامعات الخاصة.
عاد المبعوثون بطموح كبير، ولقد رأوْا إمكانية أن تشهد أفغانستان ما شهده العالم، إذا ما تولى العلماء إدارة النخبة والسلطة.
كانت الأرقام التي تنشرها الهيئات العلمية الدولية عن إمكانات أفغانستان، وعن ثروتها المعدنية التي يمكنها أن تموّل «مشروع مارشال أفغاني» من دون الحاجة إلى دعم خارجي، تتوالى كل يوم.
تحدثت مؤسسات علمية عن مناجم الذهب العديدة، وحقول الرخام الشاسعة، ومخزون الحديد الكبير. كما تحدثت عن امتلاك أفغانستان ثاني أكبر احتياطي عالمي من النحاس، وأكبر احتياطي في العالم من الليثيوم.
يمثل «الليثيوم» ما يمكن تسميته «النفط الأفغاني». يستخدم ذلك العنصر النادر في صناعة السيارات الكهربائية، وبطاريات الطاقة المتجددة، وحيث إن الطلب يتزايد في هذا المجال، وقد يصل إلى 40 ضعف الطلب الحالي عام 2040، فإن الليثيوم الأفغاني يمثل رهان المستقبل الكبير.
في عام 2010 قدرّت جهات حكومية أمريكية ثروة أفغانستان من الليثيوم بأكثر من تريليون دولار، ومؤخراً قدرت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية إجمالي ثروة أفغانستان المعدنية بأكثر من 3 تريليونات دولار.
حسب منظمة «باحثون في خطر» ومقرها نيويورك، فقد هرب من استطاع من العلماء والباحثين ويحاول الآخرون. تقول طالبان إنها لن تمنع البحث العلمي، لكن حتى لو صدقت طالبان، فإنها ربما تبدأ وقد غادرت العقول البلاد.
معضلة النهضة العلمية أنها تراكمية، فإذا ما انقطعت، ربما توجب البدء من أول السطر.