تتصاعد موجات القلق بين الحين والآخر على مستقبل لغتنا العربية، ويتبادر إلى الأذهان سؤال عن مدى فاعلية مناهجنا الدراسية في تأسيس لغة عربية سليمة تغرس في الطلاب قيم وأخلاق ومبادئ نابعة من جوهر اللغة، ومن البديهي توجيه الأنظار - وليس بالضرورة أصابع الاتهام - إلى المدارس عند التطرّق إلى شؤون التنشئة والتعليم. لكن التغيير هو الثابت، واستمرارية الثبات تكمن في قدرته على التغيير، بمعنى أن الحفاظ على مكانة اللغة العربية في قلوب النشء يستدعي تغيير منظومة تعليمها خارج نطاق المدارس وفق احتياجات العصر.
ويكمن تغيير منظومة اللغة في شقّين: الأول في التركيز على القيم العربية النابعة من جذور اللغة والتي تؤدي إلى حبّها وتعلّمها (مثل الكرم والنُبل والإقدام.. إلخ)، والشق الثاني في أنظمة التعليم (رسمية وغير رسمية) والبيداغوجيا المتّبعة (بنائية، وظيفية، تفاعلية) وما يتْبعها من استراتيجيات ووسائل لكل نوع.
ما أودّ التشديد عليه هنا هو أهمية تعزيز التعاون بين أنظمة التعليم الرسمية كالمدارس، وبين الأنظمة غير الرسمية كالمؤسسات الثقافية للعمل على مشاريع كبرى مشتركة تُسهم في ازدهار اللغة العربية وبممارسة يومية دؤوبة عبر أنشطة إثرائية مدروسة.
وبما أن التفكير في نطاق اللغة يحدث داخل العقل أولاً قبل تداولها على اللسان، تصبح مهارات التفكير مرتبطة بالمهارات اللغوية، ويغدو الشخص الممسك بناصية لغته جيداً مفكّراً جيداً داخل مدارها الواسع، وهذا يعني أنه كلّما زاد عدد اللغات التي يجيدها، ازدهرت لديه مهارات التفكير والإبداع. لكن مضاعفة المنجَزات المبتكَرة والمبدعة في كل مجالات العلوم، هو تغيير سيتطلّب جهداً ووقتاً، وهذا يستلزم إعداد وتخريج مخترعين ومبتكرين عرب يُعيدون أمجاد لغتهم بعلومهم وأبحاثهم التي ستُحدِث الفرق الملموس.
ويكمن تغيير منظومة اللغة في شقّين: الأول في التركيز على القيم العربية النابعة من جذور اللغة والتي تؤدي إلى حبّها وتعلّمها (مثل الكرم والنُبل والإقدام.. إلخ)، والشق الثاني في أنظمة التعليم (رسمية وغير رسمية) والبيداغوجيا المتّبعة (بنائية، وظيفية، تفاعلية) وما يتْبعها من استراتيجيات ووسائل لكل نوع.
ما أودّ التشديد عليه هنا هو أهمية تعزيز التعاون بين أنظمة التعليم الرسمية كالمدارس، وبين الأنظمة غير الرسمية كالمؤسسات الثقافية للعمل على مشاريع كبرى مشتركة تُسهم في ازدهار اللغة العربية وبممارسة يومية دؤوبة عبر أنشطة إثرائية مدروسة.