جاسب عبد المجيد

حكايات صغيرة

بدأت الإثارة في دوري أدنوك للمحترفين ترتفع من حيث الأداء والنتائج والمفاجآت، وأصبح تأثير الجولات الخمس الماضية واضحاً في الجمهور، حيث بدأ بعض المشجعين يطالب بالتغيير، (إقالة مدربين أو إدارات)، وهذه الأصوات المتسرعة ربما تأثرت فعلاً بالنتائج، أو أنها تمارس هوايتها من خلال رفع نبراتها عند كل خسارة أو تعثر. بعض تلك الأصوات عفوية، وبعضها يعمل لحساب أشخاص آخرين يحبون التشويش على المشهد العام في هذا النادي أو ذاك.

هناك أشياء جميلة إلى الآن، مثل الأهداف المميزة، وبروز نجوم جدد، وهناك أمور لا تسر الخاطر، مثل حصول لاعبين مميزين على بطاقات حُمر بسبب تصرفات غير حكيمة وغير مفيدة لفرقهم.

ليست الفرق القوية والمتصدرة وحدها هي التي تستحق الإشادة، بل هناك فرق خارج الحسابات لفتت الأنظار في وقت مبكر وأصبحت في دائرة الضوء، مثل فريق العروبة.

العروبة الذي خسر من الوحدة برباعية، ومن النصر بخماسية، بدأ يُعدّل مسيرته، فتعادل مع شباب الأهلي المدجج بالنجوم (1-1)، وبالنتيجة نفسها تعادل مع عجمان، ثم أكد حضوره خلال مباراته مع المتصدر العين، فحوّل خسارته الثقيلة في الشوط الأول إلى تعادل في الثاني، حيث تمكن من تسجيل 3 أهداف ليُنهي المواجهة (3-3).

قدم لنا العروبة أمام العين دروساً عدة، منها الصبر، والروح القتالية وعدم الاستسلام، رافعاً شعار لا لليأس. الفريق الفتي الذي قلب خسارته القاسية إلى تعادل، وخطف نقطة من فريق لم يُهزم ولم يتعادل في الجولات الماضية، يستحق الثناء والشكر.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

ما قدمه لاعبو العروبة أمام الزعيم يُعدّ درساً للاعبين الدوليين الذين يمثلون المنتخب الوطني، فرسالة العروبة كانت واضحة: قتال إلى آخر ثانية، لا يأس، لا استسلام.

روح العروبة التي ظهرت في مباراة العين يجب أن تبقى حاضرة في ذاكرة كل لاعب دولي محلي، فكل نتيجة يمكن أن تتغير مع الإصرار والقتال والتضحية والتركيز.