نموذج بايرن ميونخ

من منكم يتذكر موسماً لم يتوّج فيه «بايرن ميونخ» بلقب أو أكثر؟ شخصياً لا أتذكر غياب هذا النادي العظيم عن منصات التتويج، بل هو الذي يحمل راية الكرة الألمانية في المنافسات الأوروبية فيكون دائماً من المرشحين للفوز بدوري الأبطال، كل هذا وهو لا يلعب في أحد الدوريات الثلاثة الكبرى، بمعنى أنه لا يخوض منافسات صعبة على المستوى المحلي بحيث تمنحه القوة والصلابة التي يحتاجها في المعترك الأوربي ومع ذلك ينافس عمالقة أوروبا.

في الدوريات الثلاثة الكبرى «الإنجليزي والإسباني والإيطالي» يحتدم الصراع وتكثر القمم الكروية بين كبار تلك المسابقات، بينما في الدوري الألماني ينتظر «بايرن ميونخ» لقاء «دورتموند» مرتين في الموسم، ومع ذلك يحافظ زعيم الكرة الألمانية على قوته الفنية والمالية فينافس كبار أوروبا في الملاعب والأسواق، فهو من الأندية القليلة التي تحقق أرباحاً كبيرة من عائدات التسويق المختلفة كالرعايات والتذاكر والمنتجات والنجوم وغيرها.

ومضة:

من أكثر ما يميز «بايرن» اعتماده على نجومه السابقين في إدارة شؤون النادي، فأمثال «بيكنباور ورومينيغيه» يتسلمون المناصب العليا في حقبات مختلفة من تاريخ النادي العظيم، وهي رسالة لأنديتنا الخليجية للاستفادة من الرموز التي تجمع الخبرة مع العلم الذي يمكن أن يكتسب من خلال الدورات التدريبية المهنية التي تصقل خبرة النجوم وتحولهم إلى إداريين مميزين قادرين على صناعة الفارق في إدارة النادي، وعلى ومضات الاستفادة من النماذج نلتقي.