تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يستمر لمدة أسبوع في مقر المنظمة في فيينا بالنمسا.
ويضم وفد الدولة برئاسة السفير حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العديد من الجهات الوطنية المعنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
ويعد المؤتمر العام أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة الدولية، وهي تتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الوكالة.
ويجتمع المؤتمر العام سنوياً، عادةً في شهر سبتمبر، للنظر في برنامج الوكالة وميزانيتها والموافقة عليها، وللبت في الأمور الأخرى التي يعرضها عليها مجلس المحافظين والمدير العام والدول الأعضاء.
وألقى السفير حمد الكعبي كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر العام سلطت الضوء على العلاقة القوية التي تربط الوكالة الدولية ودولة الإمارات. وأكد الشراكة القوية للدولة مع الوكالة لدعمها الثابت على مدى العقد الماضي، ومساعدة الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى معايير السلامة والأمن النووي وحظر انتشار الأسلحة النووية.
وبعد استلام رخص التشغيل من قبل الهيئة، وتحت إشرافها الرقابي المستمر، بدأت الوحدة الأولى في محطة براكة للطاقة النووية التشغيل التجاري في أبريل 2021، وبدأت الوحدة الثانية في أغسطس 2021 التشغيل المبدئي.
وشكل هذا معلماً تاريخياً لخارطة الطريق طويلة الأجل للدولة لضمان ازدهار الاقتصاد القائم على المعرفة والتي تعود بالفائدة على العديد من الأجيال القادمة. مع هذا الإنجاز التاريخي، أصبحت الوحدة الأولى من محطة بركة أكبر مولد منفرد للكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة وتساعد في ريادة الجهود لإزالة الكربون في المنطقة. ويبلغ معدل اكتمال البناء الإجمالي الحالي لمحطة براكة للطاقة النووية 96%، مع تحقيق الوحدة الثالثة نسبة بناء بلغت 95% والوحدة الرابعة نسبة 91%.
وفي غضون ذلك، ستستضيف القيادة العليا التي تمثل القطاع النووي الإماراتي فعالية بعنوان «الجيل القادم من قادة الطاقة النووية: قصة نجاح الإمارات في تشجيع الشباب في القطاع النووي»، حيث سيلقون الضوء على وضع برنامج الطاقة النووية الإماراتي، مع التأكيد على جهود بناء القدرات الإماراتي في القطاع النووي. لا يزال تمكين الشباب وبناء القدرات يمثل أولوية رئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسوف تشكل اللبنة الأساسية للخمسين عامًا القادمة في مسيرة إنجازات الإمارات.
وسيعقد وفد دولة الإمارات عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لمناقشة فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والقواعد الرقابية والصناعية في مجال الطاقة النووية.
كما يشارك وفد الدولة في منتدى التعاون الرقابي على هامش المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لبناء القدرات الوطنية في القطاع النووي وضمان استدامة برنامج الطاقة النووية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعزز منتدى التعاون الرقابي تبادل المعارف والخبرات من خلال التعاون الدولي بهدف تحقيق مستوى عالٍ من الأمان النووي يتوافق مع معايير الأمان التابعة للوكالة الدولية.